6 رسائل مدوية لوزيري الخارجية المصري والسوداني من القاهرة.. تعرف عليهم

تقارير وحوارات



عقد السفير سامح شكري وزير الخارجية المصري العديد من المباحثات مع نظيره السوداني إبراهيم غندور بشأن القضايا المُتعلقة بين البلدين بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والرئيس السوداني عمر حسن البشير وبحضور رئيسي المخابرات العامة المصرية والسودانية، وحرص الجانبين على توجيه الرسائل المحورية للعالم أجمع أهمها بأنه لا توجد أي نيه لتعاون عسكري مع تركيا في مدينة "سواكن" السودانية.


إزالة عقبات تعزيز علاقات البلدين

من جانبه، قال وزير الخارجية سامح شكرى، إن اجتماع اليوم جاء لوضع خارطة طريق لحل الملفات العالقة، مشيرًا لعقد اجتماعات بين وزيري الخارجية ورئيسي المخابرات لبحث الملفات المشتركة، موضحا أن الاجتماعات والمشاورات اتسمت بالشفافية والمكاشفة.


وأكد "شكري" في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوداني، أنه تم بحث إزالة أى بطء وبحث تعزيز التعاون المشترك بين القاهرة والخرطوم، موضحًا أن هناك اهتمامًا مشتركًا بين القاهرة والخرطوم ببحث تعزيز العلاقات لتحقيق تطلعات الشعبين المصري والسوداني مؤكدا أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع رباعي بشكل دوري لبحث تطورات الوضع الإقليمي والملفات المشتركة.


رسالة للإعلام المصري والسوداني  

كما أشار إلى أنه تم التشاور حول دور الإعلام ورفض الإساءة من قبل الإعلام لأيا من الشعبين وعدم المساس لشعبين شقيقين تربطهم أواصر المحبة، مؤكدا أنه سيتم رفع توصية لقادة البلدين لبحث تعزيز التعاون بين البلدين، ودعا وسائل الإعلام المصرية والسودانية بالتحلي بالموضعية وعدم الإساءة إلى الشعبين والقيادتين وعدم إثارة القضايا وعدم المساس بالشعبين المصري والسوداني.


التعاون الاقتصادي

وقال سامح شكرى، إنه اتفق مع نظيره السودانى إبراهيم الغندور، على مناقشة مجمل العلاقات الإقليمية والدولية، وأن لقاءهما تضمن تأكيد العلاقات المشتركة وتعزيزها، والعمل على رفع التنسيق الأمنى والسياسى لأعلى مستوى، كما تم الاتفاق على استشراف آفاق أكبر وبحث الفرص المتاحة وتنشيط اللجان المشتركة فى المجال الاقتصادى ومياه النيل، وعدد من اللجان الأخرى، وتذليل أى عقبات فى مسار العلاقات بين البلدين.


وأكد الوزير سامح شكرى، أنه تم الاتفاق على التعاون في عدد من المجالات أبرزها الاقتصاد والطاقة كما اتفق الجانبان على التشاور حول ما يتعلق بمياه النيل ومعالجة الشواغل بين البلدين عبر الحوار والتنسيق البناء.


التعاون العسكري بين البلدين

وأشار شكرى إلى أن اللقاء تضمن أيضا تأكيد أهمية تصحيح المسار الإعلامي ووقف التراشق بين بعض الجهات الإعلامية في البلدين، ووضع ميثاق شرف إعلامى مشترك، إضافة للاتفاق على عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز التعاون العسكرى، وعقد اللجنتين العسكرية والأمنية فى القريب العاجل، والتنسيق لإقامة اللجنة المشتركة على مستوى رئيسى البلدين، فى العاصمة السودانية الخرطوم.


لا نية لإقامة قاعدة عسكرية تركية فى بلادنا

وفي نفس السياق، نفى وزير الخارجية السودانى إبراهيم غندور، أى تعاون عسكرى مع تركيا فى مدينة "سواكن" السودانية أو غيرها،  مؤكدًا على أن المنطقة بها عدد مبان يبلغ 400 منزل وأنه غير متاح وجود أى شخص آخر غير السودانيين، قائلا: "لم يكن هناك أى حديث حول قاعدة عسكرية تركية فى المدينة ولا فى غيرها فى أى مكان بالسودان".


وأضاف وزير الخارجية السودانى: الرئيس التركى عرض إعادة ترميم وبناء المنازل القديمة، وعرض أن تستخدم كجزيرة سياحية للمنفعة المشتركة بين السودان ومصر"، وشدد على أن لقاءه بوزير الخارجية المصرى نقطة تاريخية مضيئة فى علاقات البلدين، موضحًا أن توجيهات الرئيسين السيسى وعمر البشير واضحة ومجملها العمل كلجنة رباعية فريدة تؤكد عزم القيادة فى البلدين على حل كل الإشكالات القائمة ووضع العلاقة بين السودان ومصر فى مسارها الصحيح.


العلاقات بين مصر والسودان تتمتع بقدسية خاصة

كما أكد إبراهيم الغندور وزير الخارجية السودان، أنه تم التشاور فى كافة الملفات بين مصر والسودان، مؤكدًا على أنه تم الاتفاق على المضى قدما فى تعزيز العلاقات المشتركة بين القاهرة والخرطوم.


وأكد الغندور، أنه تم وضع آلية لحل المشكلات العالقة بين مصر والسودان، موجهًا حديثه لوسائل الإعلام، أن العلاقات بين مصر والسودان تتمتع بقدسية خاصة.