بعد التنصت عليه لسنوات.. "ميرور" تدفع تعويضًا كبيرًا لـ هيو جرانت

الفجر الفني



أقرت المحكمة العليا في بريطانيا بإلزام مجموعة صحف "ميرور" بدفع تعويضات مالية ضخمة للنجم البريطاني هيو جرانت؛ نتيجة للضرر الذي لحق به جراء التنصت على مكالماته الهاتفية منذ سنوات.

وذكرت صحيفة "جارديان" أن المجموعة اعترفت أن المسؤولين التنفيذيين للصحيفة لها "غضوا النظر" عن عمليات التنصت ووصفته بأنه "عمل مشين" وخطأ فادح".  

وذكر بيان صدر عن الصحيفة أن الأشخاص الذين يعملون في صحفهم شاركوا في حملة واسعة النطاق "لجمع المعلومات غير القانونية" وحاولوا بعد ذلك التستر عليها.

وقرأت "أنجلي سايجول" محامية جرانت البيان أمام المحكمة بعدما اتفقت عليه مع رئيس مجلس إدارة المجموعة، وأكدت من خلاله أن الشركة الأم "ترينيتي ميرور" فشلت في التحقيق بشكل ملائم في هذه الأعمال المشينة عندما ظهرت الادعاءات في عام ٢٠٠٦. 

وأكدت المحامية أن مبلغ التعويضات يقدر بالملايين، وأن موكلها سيتبرع به لجمعية"هاكد أوف" التي تعالج قضايا القرصنة في الصحف.

يأتي هذا الاعتراف بعد أن قدمت مجموعة صحف "ميرور" سلسلة من التنازلات خلال قضية مماثلة رفعها الممثل الكوميدي "ستيف كوجان"، في أكتوبر الماضي. واعترفت الشركة بأن كوجان كان "هدفا لأنشطة غير قانونية وأنه تم التستر على هذه الأنشطة لسنوات".

ومن جانبه، قال كوجان: إن المحررين والمديرين التنفيذيين ومن بينهم  الإعلامي الشهير "بيرس مورجان" لم يخضعوا بعد للتدقيق السليم، مطالبا بالمزيد من التحقيقات.

وفي حديثه أمام المحكمة، رددت جرانت (٥٧ عاما) تلك الدعوة، قائلا: "هذه القضية لم تكن فقط حول ما فعلوه لهاتفي وأولئك الذين يقتربون مني، وقد أوضحت هذه القضية أن القرصنة على الهاتف وغيرها من المعلومات غير المشروعة تم جمعها على نطاق واسع من قبل ديلي ميرور، وصنداي ميرور وصنداي بيبول التابعة لمجموعة ميرور.

وأضاف :"لقد ضللت هذه المجموعة الصحفية الجمهور ومساهميها لسنوات عديدة، وخذلت قرّاءها والصحفيين الجادين بها. ولم يتم إخبار الجمهور بالحقيقة، ولم يتم إخبار الضحايا بالحقيقة، ولم تُقل للمساهمين الحقيقة".

وضمت القضايا المرفوعة ضد الميرور دعاوى من قبل الممثل "رالف ليتل" و"روبرت لوي"، الذي كان الرئيس التنفيذي والمدير الإداري المشترك لنادي ساوثامبتون لكرة القدم بين عامي ١٩٩٩ و٢٠٠٦، وحصل كلا الرجلين على تعويضات غير معلنة واعتذار رسمي.