قيادات "الوفد" سألوا "البدوى" عن مصدر تمويل حملته الانتخابية فلم يرد

العدد الأسبوعي

سيد البدوي
سيد البدوي


جهة أمنية رفضت ترشح رئيس الحزب فأمر أنصاره بالتصويت ضده بـ"الهيئة العليا»"


رفضت الهيئة العليا لحزب الوفد ترشح الدكتور السيد البدوى، فى انتخابات رئاسة الجمهورية، رغم أنه رئيس الحزب، وتمسك الحزب بدعم الرئيس عبدالفتاح السيسى، وجاء الرفض بأغلبية أعضاء الهيئة، بمن فيهم مؤيدو البدوى نفسه وتلاميذه الذين يأتمرون بأمره، باستثناء 4 أعضاء فقط.

سر ما جرى فى كواليس الحزب الليبرالى العريق، يعود لعدة أسباب، أهمها ما جرى فى الاجتماع نفسه، حيث سأل عدد من أعضاء الهيئة العليا البدوى، عن كيفية تمويل حملته الانتخابية التى تصل لـ10 ملايين جنيه، فى حال إجراء الانتخابات على مرة واحدة ودون إعادة وهو ما لم يرد عليه البدوى، ما ترك علامة استفهام كبيرة، خصوصاً أن الحزب لا يستطيع تدبير هذا المبلغ، كما لا يمكن أن يتحمل البدوى وحده تكلفة العملية السياسية التى سيخرج منها خاسراً بنسبة 100 %.

أما سر تصويت أنصار وتلاميذ البدوى ضد رغبته فى الترشح، فتعود إلى البدوى نفسه، الذى أيقن أن مسألة ترشحه ستفشل بأى شكل، حيث جرى استدعاؤه إلى جهة أمنية، وهناك طلب من أحد القيادات الأمنية التراجع عن هذه الخطوة لأنه لا يصلح كمرشح فى الانتخابات بالنظر إلى سجله القانونى الممتلئ بأحكام صادرة ضده، حتى لو انتهت تلك القضايا لصالح البدوى، إذ إنها تكشف تهربه من مسئولياته رغم أنه شخصية عامة.

وكان المخرج الآمن للبدوى، للتراجع عن الترشح مع حفظ ماء وجهه أن يأتى رفض خطوته فى الترشح من جانب الحزب نفسه، رغم إمكانية الترشح مستقلاً، ولكنه لم يكن متمسكاً بالترشح فى الانتخابات إلى النهاية، وإلا لدفع أنصاره فى الهيئة العليا للحزب إلى تأييد ترشحه، خصوصاً أن عددا من أعضاء الهيئة سبق وصرحوا بأنهم يشجعون رئيس حزبهم على الترشح وأنهم سيدعمونه، رغم الهجوم الذى تعرض له الحزب بسبب تحوله لـ«محلل» فى الانتخابات.