بعد القبض عليه بفرنسا.. تعرف على فضائح حفيد مؤسس "الإخوان" طارق رمضان

تقارير وحوارات

طارق رمضان
طارق رمضان


لحقته تهم الإغتصاب، الأولى في عام 2009، من قبل سيدة تبلغ من العمر 40 عاما، فضلت عدم نشر هويتها، واتهمته باغتصابها، كما وجه له نفس التهمة  من إمرأة حين زارته لطلب استشارة دينية في 2010، وأربع سيدات سويسرات في نوفمبر الماضي، إنه طارق رمضان،حفيد مؤسس جماعة الإخوان.

 

واحتجز القضاء الفرنسي، اليوم الأربعاء، طارق رمضان، حفيد مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، بمقر الشرطة القضائية بالعاصمة باريس، في إطار التحقيق معه في تهم "اغتصاب".

 

الاعتداء على تلميذاته

في مطلع نوفمبر الماضي، اتهمت 4 نساء سويسريات، "رمضان"  بالاعتداء الجنسي عليهن قبل فترة، وقال تقرير لصحيفة "تريبيون دي جنيف"، إن إحدى المشتكيات تعرضت للاعتداء عندما كانت قاصرا، فيما كان رمضان متزوجا.

 

وأضافت الصحيفة، أن رمضان حاول لسنوات إغواء طفلة في الرابعة عشرة من العمر كان يدرّسها، لكن ذلك كان دون جدوى. لكن الأمر، وفقا لنفس التقرير، نجح مع ثلاث أخريات كانت أعمارهن تتراوح بين 15 و18 سنة.

 

وأضفن أنهن كن تلميذات لطارق رمضان حين قام بالاعتداء الجنسي عليهن، حيث "إنه استغل سلطته المعنوية باعتباره مدرساً"، موضحا أن هذه الحوادث وقعت في عقدي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي عندما كان رمضان يدرس الفرنسية والفلسفة في ثانويتي كودريي وسوسور.

 

وقالت كاتبة المقال، إن السيدات الأربع وافقن على تقديم شهاداتهن تضامنا مع الضحايا اللائي اتهمن صراحة رمضان، في الآونة الأخيرة، باغتصابهن والتحرش بهن، موضحة أن السيدات الأربع غير مسلمات ويرغبن في الحفاظ على سرية هوياتهن نظرا لحساسية الموضوع ولأسباب عائلية، علما أنهن ناشطات في المنظمات الأهلية في سويسرا.

 

وأضافت أن أحد أبرز المقربين من رمضان، ويدعى ستيفان لاثيون، ندد بأفعال حفيد مؤسس حركة الإخوان، كما اوضحت السيدات أن رمضان كان يتغزل بهن، وقالت إحداهن إنه كان يقتاد ضحاياه إلى المقاعد الخلفية للسيارة ليمارس جرائمه، وفقا للصحيفة.

 

اغتصاب أربعينية

فيما تقدمت سيدة تدعى هند عياري، 20 أوكتوبر الماضي، بشكوى في فرنسا ضد طارق رمضان تتهمه فيها باغتصابها والاعتداء عليها جنسيا، وقدمت الشكوى إلى النيابة العامة في مدينة روان في شمال غرب فرنسا حيث تقيم المشتكية، التي تبلغ من العمر 40 عاما، وهي حاليا رئيسة جمعية تعنى بحقوق المرأة المسلمة.

 

 وتتضمن الشكوى، حسب ما ورد في النص اتهامات بارتكاب "جرائم اغتصاب واعتداءات جنسية وأعمال عنف متعددة وتحرش وتهديد".

 

التحقيق معه

وبعد هذه المزاعم، فتح مدعى باريس تحقيقا فى القضيتين، وقامت جامعة أكسفورد فى النهاية بتعليق عمل رمضان.

 

وكان رمضان، حفيد مؤسس جماعة الإخوان حسن البنا، قد دافع بشدة عن حياة المسلمين بطريقة نفرت المفكرين الفرنسيين اليساريين واليمنيين.

 

ففى فرنسا التى تحملت وطأت صراع أوروبا مع العنف الإرهابى فى السنوات الأخيرة، ينظر أحيانا إلى رمضان على أنه يحاول تفسير أو التغاضى عن أعمال المهاجمين، والكثير منهم  شباب من خلفيات إسلامية.

 

وعام 2012، كتب يقول إن الشباب الذين ينضمون إلى الجماعات المتطرفة يعانون بشكل واضح من قصور هائلة فى المعرفية الدينية، وغالبا ما لا يكون لديهم خبرة سياسية.

 

وفي مقال آخر كتبه عام 2003، هاجم عدد من المفكرين اليهود الفرنسيين لتخليهم عن القيم العالمية.