السلطات الفرنسية تبدأ استجواب حفيد مؤسس حركة الإخوان المسلمين في مزاعم اغتصاب

عربي ودولي

طارق رمضان
طارق رمضان



بدأت الشرطة الفرنسية، تحقيقًا مع المفكر الإسلامي السويسري الجنسية البارز طارق رمضان، بشأن مزاعم اغتصاب واعتداء جنسي ضده.

واحتجز "رمضان"، 55 عاما، في باريس بعد أشهر من اتهام له من سيدتين باغتصابهما.

وقد نفي رمضان - حفيد مؤسس حركة الإخوان المسلمين، حسن البنا - ادعاءات الاغتصاب، التي تقدمت بها سيدتان في أواخر العام الماضي، في الوقت الذي ظهرت فيه فضيحة اتهامات الاستغلال الجنسي التي وجهتها ممثلات معروفات ضد منتج الأفلام هارفي واينشتاين.

وقد استدعي رمضان - الأستاذ في جامعة أكسفورد - إلى مركز للشرطة للتحقيق معه ثم اعتقل في التحقيقات الأولية، بحسب مصادر قضائية وقانونية.

وتقول هندة عياري، الناشطة في مجال الحقوق النسوية، إن رمضان اغتصبها في غرفة في فندق في باريس في عام 2012، بينما اتهمته امرأة أخرى مقعدة، لم يكشف اسمها، باغتصابها في فندق في ليون عام 2009.

وقد أعلنت جامعة أكسفورد في نوفمبر الماضي أنها وافقت على طلب الأكاديمي البالغ من العمر 55 عاما الحصول على إجازة من عمله أستاذا للدراسات الإسلامية المعاصرة.

ويواجه رمضان - الذي يحظى بشعبية بين المسلمين المحافظين، ويشارك باعتياد في المناظرات التلفزيونية في فرنسا - اتهامات معتادة من منتقدين علمانيين بأنه يروج لشكل من أشكال الإسلام السياسي.

وقد فصلت عياري - التي تصف نفسها بأنها "مسلمة علمانية"، وكانت من قبل محافظة - ادعاءات اغتصابها في كتاب نشر العام الماضي، دون أن تشير إلى رمضان بالاسم.

ولكنها قالت في أكتوبر، إنها قررت أن تكشف عن اسمه، متشجعة بإفصاح آلاف النساء علانية عن اعتداءات جنسية أو تحرشات تعرضن لها تحت حملة "وأنا أيضا - Me Too" على الإنترنت.

وقالت عياري، التي رفعت دعوى اغتصاب على رمضان في 20 أكتوبر، إنه هددها قائلا: "إما أن تلبسي الحجاب، وإما ستغتصبين".

وأضافت "خنقني بشدة لدرجة أنني ظننت أني سأموت"، بحسب ما قالته لصحيفة لو باريزيان.

وقد رفع رمضان دعوى تشهير على هندة عياري.

ونفى رمضان اتهامات السيدتين، وادعاءات جنسية أخرى ظهرت على وسائل إعلام سويسرية ضد فتيات في الثمانينيات والتسعينيات، واصفا إياها بأنها "حملة أكاذيب يشنها خصومه".