في ذكرى ميلاده.. محطات بارزة في حياة الملك حمد بن عيسى

تقارير وحوارات

حمد بن عيسى
حمد بن عيسى



سطع نجمه، في سماء مملكة البحرين، شهد عهده طفرة ملحوظة، في كافة المجالات، فبدأ بدراسة العلوم العسكرية، وانتقلت اهتماماته إلى دراسة تاريخ الخيل وتوثيقها ثم دراسة تاريخ الشعب البحريني، فأنشأ مركز لتجميع الوثائق البحرينية ونشط في ذلك، فكان يبذل جهدًا في الحصول على تلك الوثائق وتجميعها من الدول التي كانت لها علاقات تاريخية مع البحرين، إنه الملك حمد بن عيسى المولود في مثل هذا اليوم 28 يناير من عام 1950م.
 
حياته
الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة من مواليد 28 يناير 1950م، وهو أكبر أنجال أمير دولة البحرين الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، أصبح أميرًا على البحرين في 6 مارس 1999، وملكًا عليها في 14 فبراير 2002م.
 
تخصص "حمد"، في دراسة العلوم العسكرية في مدارس وجامعات إنجلترا، حيث التحق في 14 سبتمبر 1967 ب "كلية مونز الحربية" للضباط وتخرج فيها بدرجة بكالريوس علوم عسكرية في فبراير من عام 1968، ثم سافر من إنجلترا إلى ولاية كانساس في الولايات المتحدة في يونيو من عام 1971 ليلتحق بكلية القيادة ورئاسة الأركان ويأخذ الماجستير بالعلوم العسكرية، وقد منح من قبل عمدة مدينة كانساس وسام الحرية.
وبعد عامين في الولايات المتحدة الأمريكية عاد إلى البحرين حاملًا شهادة بدرجة الشرف في قيادة الأركان وذلك في 26 يونيو 1972.
وفي عام 1977 تدرب على قيادة طائرات الهليكوبتر، حيث تخرج كقائد طيار لهذا النوع من الطائرات في 14 يناير 1978.
 
وليًا للعهد
أصبح "حمد" وليًا للعهد في 27 يونيو 1964، حيث تقلد المنصب في سن مبكرة حيث لم يزل في الرابعة عشرة من عمره وأصبح بذلك الرجل الثاني في سلم الحكم في البحرين بعد والده الشيخ عيسى.
وفي عام 1975 تولى منصب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وأبدى خلال توليه المنصب اهتمام بتأريخ أصول سلالات الخيول العربية في البحرين، وشهدت تلك الرياضة في عهده طفرة ملحوظة.
 
اهتماماته
له تاريخ عريق من الإنجازات، فاهتم "حمد" بدراسة تاريخ الخيل وتوثيقها إلى دراسة تاريخ الشعب البحريني، فأنشأ مركز لتجميع الوثائق البحرينية ونشط في ذلك، فكان يبذل جهدًا في الحصول على تلك الوثائق وتجميعها من الدول التي كانت لها علاقات تاريخية مع البحرين، واهتم اهتمامًا خاصًا بوثائق أجداده العتوب، ونشر ذلك تباعًا في مجلة خاصة أسماها الوثيقة.
 
ملك البحرين
وبعد وفاة أمير البحرين الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، وخاصة في 6 مارس 1999م، عقد مجلس الوزراء البحريني جلسة استثنائية نعى فيها الشيخ عيسى ونقل مقاليد الحكم إليه بصفته وريثة ولي العهد، وقد قال في تلك الجلسة إنه سيسير على نهج الراحل في خدمة الوطن.

ولـ"حمد"، إنجازات عديدة، كتحقيق الاستقرار في البحرين خاصة بعد الانتفاضة التسعينية، ورغم التحسن الاقتصادي في البلاد إلا أنه أُتهم بالتمييز بالوظائف والإسكان ضد الشيعة في البحرين حسب حقوق الإنسان في البحرين، كذلك في تجنيد الأجانب في الجيش، وجلب العشائر السنية في آسيا حسب تقرير البندر من أجل تغيير ديموغرافية الشعب.

 تعهد الملك حمد بدخول الشيعة في المناصب الحكومية حيث تم القيام بمجموعه من التغييرات الجذرية لإعطاء فرض أكثر لجميع فئات المجتمع وضمان توزيع أكثر إنصافًا من المناصب العليا والوظائف، حيث أن عائلة آل خليفة يقودون عدد كبير من المناصب الوزارية والحكومية بما في ذلك وزارة الداخلية ووزارة العدل ووزارة الشؤون الخارجية ووزارة المالية، وتمتلئ الغالبية العظمى من المناصب الهامة في قوة دفاع البحرين مع السنة الذين يشكلون نحو ثلث السكان.

وفي 14 فبراير 2002 تغير لقب الأمير، حيث تحولت الدولة إلى مملكة وأصبح هو ملكًا.