استمرارًا للتطبيع القطري الإسرائيلي.. "تميم" يلجأ لمستشار يهودي لتحسين صورته أمام العالم

تقارير وحوارات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


 

في ظل الاتهامات الدولية التي وجهتها أغلب دول العالم حيال قطر بشأن دعمها للجماعات التكفيرية التي تستهدف زعزعة استقرار المنطقة، لجأ أمير دويلة قطر تميم بن حمد لليهود بشأن تحسين صورته أمام العالم بعد أن أصبح مُجرمًا دوليًا تطالب المنظمات الحقوقية بمحاكمته.

 

تفاصيل المعاهدة المشبوهة

كشفت صحيفة "هآرتس الإسرائيلية" النقاب عن أن أمير قطر تميم بن حمد استعان بمنظمات وشخصيات يهودية من أعضاء اللوبي اليهودي فى الولايات المتحدة لتحسين صورتها أمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يساند مواقف الدول الأربع المقاطعة لقطر.

 

وقالت الصحيفة، إن الدوحة استعانت بنيك موزن وهو مستشار يهودي متدين يدعم الطائفة الحريدية فى "إسرائيل" لكي يمكنها من الوصول إلى شخصيات تعد مؤثرة فى الرأي العام الأمريكي، وذلك لكسب تعاطف الرأي العام اليهودي فى أمريكا والحزب الجمهوري.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن موزن كان المستشار الإعلامي للسناتور الجمهوري تيد كروز، حيث تواصلت قطر عبر "موزن" مع الحقوقي الأمريكى، ألن دورشويتس المعروف بدفاعه عن"إسرائيل" في واشنطن والذي أجرى زيارة مفاجئة لأمير قطر، كتب بعدها أن انطباعاته عن قطر تغيرت فى أعقاب الزيارة، وطالب واشنطن بفتح علاقات جديدة مع الدوحة.

 

وقالت الصحيفة إن قطر تدفع للمستشار اليهودي نحو 50 ألف دولار شهرياً مقابل فتحه الأبواب أمامها لدى الجالية اليهودية والإعلام المحافظ في أمريكا، موضحة أن قطر استضافت في نفس الأسبوع الذي وصل فيه المحامي اليهودي إلى قطر، عضو الكونجرس مايك هوكبي.

 

تلميع صورة قطر

وقال سيث جي فرانتزمان الباحث الدولي في شئون الإرهاب، إن قطر تحاول تحسين صورتها عبر تزييف الحقائق في حملات علاقات عامة، مشيراً إلى استمرار الدوحة في احتضانها للجماعات الإرهابية.

 

وأضاف سيث جي، أن الدوحة تحاول تصوير نفسها كضحية في الأزمة الخليجية عبر دعوة مثقفين أمريكيين مؤثرين إلى الدوحة وإظهار نفسها كإمارة معتدلة، مُذكرًا أنه ذهب إلى قطر بناء على دعوة ونفقة أميرها تميم بن حمد، وعبّر فيه عن إعجابه باستضافة قطر لمسابقة تنس، شاركت فيها لاعبة "إسرائيلية".

 

كما أكد الباحث الدولي، أن قطر تنفذ إستراتيجية متعددة الجوانب من خلال استضافة المسئولين والشخصيات الأمريكية المؤثرة بشكل متكرر والتذكير دوماً بأنها حليفة تاريخية لواشنطن، وتستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة، مشيرًا إلى أن قطر حاولت ترتيب لقاءات بين قيادتها ورؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى، واستخدمت قطر شركة علاقات عامة للتأثير على جماعات الضغط داخل المجتمع الأمريكي، مؤكدًا أن قطر تعتقد أن التقرب من الأصوات المؤيدة لإسرائيل سيجعلها تبدو بمظهر أكثر اعتدالاً.

 

ورأى فرانتزمان، أن المشكلة التي تواجه قطر في محاولاتها تلك، هي أن سجلها لم يكن يوماً نظيفاً وبحسب مراسلات تمت في مارس 2014، كتبها ديفيد كوهين، وكيل وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية في مركز الأمن الأمريكي الجديد، في مارس 2014، فإن قطر موّلت العديد من الحركات الإرهابية، ومن ضمنها تنظيم القاعدة في سوريا، المعروف باسم جبهة النصرة.