المخدرات داخل أروقة المدارس والجامعات.. ما لا تعرفه عن أزمات التعليم بطهران؟

تقارير وحوارات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


في ظل الأزمات التي يشهدها الشعب الإيراني من فساد نظام الملالي، هناك شريحة كبيرة من الإيرانيين يعانون من عقبات تتعلق بقطاع التعليم هناك أنشغل النظام الإيراني الحالي منذ اعتلائه سدة الحكم على تمويل الإرهاب لزعزعة المنطقة وإهمال القطاعات التنموية، الأمر الذي ترتب عليه سوء التعليم في طهران بشكل سريع وملحوظ.

 

تدني مستوى التعليم على كافة المستويات

أبدى العديد من الخبراء والمسئولين التربويين في إيران قلقهم الشديد من تدني مستوى التعليم في البلاد على كافة المستويات، إذ يعاني التعليم المدرسي والجامعي حاليا في إيران من مشاكل عديدة تهدد المسيرة التربوية في البلاد، لأن العجز المادي التي تواجهه المؤسسات التعليمية، أدى إلى نقص حاد في الفصول الدراسية وعدد المدارس، وضعف الخدمات التكنولوجية علاوة على ذلك فإن المدارس والجامعات الإيرانية تشهد ارتفاعا ملموسا في نسبة الجرائم وانتشار المخدرات.

 

نقص المدارس

ومن أهم الأزمات التي تواجهها المدن الإيرانية مشكلة نقص المدارس والفصول الدراسية وسوء توزيعها، حتى أصبحت غير قادرة على استيعاب أعداد الطلبة الجدد، وقد نقلت صحيفة "أبرار" اعتراض نائب منطقة "أبوموسى" في المجلس "قاسم جراره" بخصوص عدم قدرة المدارس على استيعاب أعداد الطلاب، وقال: إن ازدياد أعداد الطلبة بالنسبة لأعداد المدارس في بعض المناطق وخاصة بندر عباس أدى إلى خلق المشاكل، وطالب المعنيين النظر بجدية في هذا الموضوع، وللتخفيف من حدة هذه الأزمة، أصبحت العديد من المدارس في إيران تعمل على فترتين، وحسب كلام نائب وزير التربية والتعليم السيد "مرتضى رئيسي"، فإن هناك 95 ألف مدرسة في إيران تضم 510 آلاف غرفة صفية، وبشكل عام فإن 10% من هذه المدارس والغرف الصفية في إيران تعمل على فترتين بسبب نقص المدارس وارتفاع أعداد الطلاب .

 

ترميم وإعادة تأهيل

كما تحتاج المؤسسات التعليمية والتربوية في إيران إلى ترميم وإعادة تأهيل، ويبدو ذلك واضحا من تصريحات محافظ طهران "حسين هاشمي" بخصوص وضع المدارس في طهران، والتي قال فيها: إن 50% من مدارس طهران تحتاج إلى ترميم وإعادة تهئية من جديد، ولدينا قلق من نقص في عدد الفصول الدراسية في العام المقبل، وأضاف أن طهران تتعرض دائما للزلازل، وفيها الآن ما يقارب 13 مليون نسمة، وهناك 50% من مدراسها تحتاج لتجديد، ولا يمكن تصور كم ستكون الخسائر في حالة وقوع زلزال في العاصمة طهران،

 

كما أشار "أحسن علوي" ممثل سنندج وديواندره وكامياران في المجلس إلى وجود 1192 مدرسة غير صالحة للدراسة و1268 مدرسة بحاجة لإعادة تهيئة، وقال إن هذا يعتبر إنذارا للسلطات، ويخلق جوا تعليميا غير آمن، ويستلزم اتخاذ الإجراءات اللازمة.

 

دخول المخدرات إلى أروقة المدارس والجامعات

أما المشكلة التي تعد الأخطر على النظام التربوي في إيران، بل وتعتبر تهديدا جديا للنظام التعليمي، هي دخول عالم الإدمان والمخدرات إلى أروقة المدارس والجامعات، وإقحام نسبة عالية من الطلبة في هذا الخطر، وما يشير إلى شدة خطورة هذه المشكلة كلام نائب مدير مكافحة المخدرات "علي رضا جزيني" حول سن الإدمان في إيران، والذي كشف أن سن الإدمان في إيران قد هبط إلى 15 عاما، وأضاف بأن نسبة المدمنين في طلاب المدارس هي 1.6%، ونسبة المدمنين في طلاب الجامعات هي 2.6%، وأشار إلى أن المخدرات في إيران تحولت من ضرر اجتماعي إلى قضية اجتماعية، وأضاف أن 21% من متعاطي المخدرات هم أصحاب شهادات جامعية بكلوريوس وما فوقها.

 

كما نقلت في وقت سابق وكالة أخبار فارس تصريحات مدير مركز البحوث والتدريب التابع لدائرة مكافحة المخدرات "حميد صرامي" حول انتشار تعاطي المخدرات في الجامعات، والتي قال فيها: إن 50 % من طلاب الجامعات قد قالوا بأنهم يمكن أن يصلوا إلى المخدرات بكل سهولة في الجامعات، وأشار إلى زيادة انتشار تعاطي المخدرات في الجامعات التابعة لوزارة العلوم ووزارة الصحة، وأضاف أن معدلات تعاطي المخدرات في الجامعات التابعة لوزارة العلوم قد ارتفعت بنسبة 2.6%، وفي الجامعات التابعة لوزارة الصحة 1.7%، كما أعلن نائب مدير مكافحة المخدرات "علي رضا جزيني" عن وجود نحو 1% من طلاب المدارس في إيران يتعاطون المخدرات.