ننشر التاريخ الأسود لـ"الصادق الغرياني" مفتي قطر والإرهاب في ليبيا

تقارير وحوارات

الصادق الغرياني
الصادق الغرياني


يعد الصادق الغرياني أحد العناوين الداعمة للإرهاب في ليبيا بسبب مواقفه السياسية المنحازة وفتاويه التي تسبب إذكاء نيران الحروب والتقاتل وتمثل من غطاء شرعي للإرهابيين ومشاريع الفوضى والتفكك الاجتماعي.

 

عبد الرحمن علي الغرياني، ولد في العام 1942 ،وهو من سكان منطقة تاجوراء في طرابلس وتعود أصوله إلى قرية نطاطات قرب مدينة غريان في الجبل الغربي، تخرج الغرياني من جامعة محمد بن علي السنوسي كلية الشريعة عام 1969، في البيضاء، وقضى سنوات في التدريس والتعليم.

 

عين في  فبراير من العام 2012 في منصب مفتي الديار الليبية  وفق قانون دار الافتاء الذي أصدره المجلس الوطني الانتقالي المؤقت في فبراير 2012 تحت الرقم 15 والذي ينص على إنشاء "دار الإفتاء" والذي منح صلاحيات اعتبرت "واسعة" وحصانة قضائية للمفتي "المؤقت" من التظلم أمام القضاء.

 

يكرر دعوته بشكل يومي إلى تقاتل أبناء البلد الواحد

طيلة الحرب على ليبيا في العام 2011، كان الغرياني يكرر دعوته بشكل يومي إلى تقاتل أبناء البلد الواحد بين بعضهم البعض، والدعوة الى ما أسماه بـ"الجهاد ضد كتائب القذّافي" من أبناء الليبيين، في حرب خلفت مئات الآلاف من القتلى والمشردين والمهجّرين، وخلت بلادا عائمة في الخراب والتناحر والفوضى والدمار وسطوة العصابات والميلشيات .

 

إهداره لدم الليبيين

وبعد سقوط نظام معمر القذّافي، واصل الغرياني، إهداره للفتاوي وإهداره لدم الليبيين ،حيث لم يسلم من تحريضه إلاّ حلفاؤه المقرّبون من الجماعات الاسلامية والجهادية الارهابية وطالت فتواه كل القوى الوطنية والمنظمات والأجسام السياسية.

 

التحريض على التقاتل وسفك الدماء

وفي عام 2012 أصدر المؤتمر الوطني العام القرار رقم 7 ،المشهور الخاص بمدينة بني وليد معقل قبيلة ورفلة ،ولم يتأخّر الغرياني ،عن لعب دوره التحريضي على التقاتل وسفك الدّماء ،وتقديم لغة الحرب على لغة الحوار ،بإسناده عبر "غطاء شرعي" لهذا القرار ،الذي يعتبر أحد أهمّ الضربات التي هزّت وحدة النّسيج الاجتماعي الليبي ،بما خلّفه من أحقاد بين مدن وقبائل داخل الوطن الواحد.

 

وفي أول انتخابات تشهدها ليبيا ،بعد سقوط النّظام ،انتخابات المؤتمر الوطني ،إنحاز الغرياني الى قوى الاسلام السياسي والجماعات المتطرفة ،في مقابل دعوته لعدم التصويت لتحالف القوى الوطنية الذي يتزعّمه محمود جبريل ،بتبريرات صاغها في بلغة دينيّة ولكن بمضمون سياسي وتحريضي واضح ومنحاز .

 

الدفاع عن قطر

يتندر كثير من الليبيين، بتصريحات للغرياني ،أثارت جدلا واسعا في حينها ،كتصريحاته حول دولة قطر، التي تعتبر داعمه الأول ،حين وصف من "يتطاول" عليها، بأنّه "دون مرتبة الكلب"، وهو التصريح الذي تلقّفه الليبيون بسخرية واسعة على مواقع التواصل الإجتماعي، وانفجرت حوله النّكت والنوادر وصور الكاريكاتور .

 

ومع انطلاق عملية الكرامة في بنغازي شرق البلاد، أعلن الغرياني رفضه لهذه العمليّة ،مشدّدا في كل مرّة على انحيازه ودعمه للجماعات الارهابية التي تحارب مساعي بناء جيش وطني، كما وقف ضد البرلمان المنتحب ،ودعا الى القتال ضد من أسماهم "قوّات حفتر" من أبناء الجيش من الليبيين، مفتيا بهدر دم القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر ،وجنود القوات المسلحة العربية الليبية.

 

وقال الغرياني في كلمة تلفزيونية في أحد أعياد الفطر، إن "قتال من الصائلين كـ’حفتر وأعوانه’ واجب شرعي، وأن لا دية لهم ودمهم مهدور".

 

دعوة أهل طرابلس إلى تقديم زوجاتهم لـ"مهاجري بنغازي"

وذهب الصادق الغرياني في أحد دعواته المثيرة إلى دعوة أهل طرابلس إلى تقديم زوجاتهم لـ"مهاجري بنغازي" ،حيث نقلت مصادر اعلام محليّة عن قوله خلال برنامج "الإسلام والحياة" بقناة التناصح، أذيع الأربعاء 28 سبتمبر الماضي، "إن المهجرين والنازحين من مدينة بنغازي هم غرباء ضعفاء مظلومون ومقهورون، يجب على أهلهم في طرابلس معاملتهم مثل معاملة الأنصار للمهاجرين الذين لم يبخلوا عليهم بشيئ حتى بتزويجهم من نسائهم بعد تطليقهن".