لا تعطي طفلكِ كثيرًا من الهدايا.. والسبب!

الفجر الطبي

طفل يلعب
طفل يلعب


كبار كنا أو صغار، من منا لا يحب أن تأتيه الهدايا من آن لآخر؟ سواء كانت بدون مناسبة أو حتى كمكافأة على عمل ما تم إنجازه.

ولكن هل المزيد من الهدايا لطفلك سوف تشجعه أن يتصرف على نحو سليم كما يعتقد أغلب الناس؟ الإجابة بكل أسف هي لا.

الكثير من الهدايا خاصة تلك التي لا مناسبة لها تخلق طفلا بلطجيًا لا يمتن لأي شيء تفعله له، بل ولا يمكن إرضاءه.

الطفل الذي يحصل على هدايا كثيرة ومبالغ في اعدادها تتداعى لديه المهارات الاجتماعية والعاطفية وتزداد لديهم السلوكيات المدمرة.

وطبقا لدراسة قامت بها جامعة ميسوري، فإن هؤلاء الأطفال في كبرهم أكثر عرضة لأن يقعوا تحت ديون بطاقات الإئتمان والقمار والاصابة بمرض التسوق القهري.

ناهيك عن أن كثرة الهدايات يقلل من ثقة الطفل في ذاته واحترامه لنفسه، لأنه يتم الخلط بين قيمته الذاتية وبين ما يملكه، فيعتقد انه كلما زادت ما يمتلكه، كلما زادت قيمته، والعكس صحيح في رأيه. لذا الكثير من الهدايا تعرض طفلك لمفاهيم غير سليمة عن نفسه.

في دراسة نشرت في مجلة هارفارد وجد الباحثون أن الناس يعتزون أكثر بالهدايا التي أشتروها للآخرين، ويسعدون بها أكثر من الهدايا التي أشتروها لنفسهم.

الطفل الذي يتلقى الكثير من الهدايا يتمركز حول ذاته ويتحول لشخص أناني غير قادر على إبداء الكرم أو التعاطف نحو الآخرين من حوله.