مصر وإريتريا.. تاريخ طويل من العلاقات بعد حكم السيسي

أخبار مصر

مصر واريتريا تاريخ
مصر واريتريا تاريخ طويل من العلاقات بعد حكم السيسي


ورغم العلاقات السياسية الجيدة بين مصر وإريتريا وموقعها الجغرافى المتميز على البحر الأحمر، إلا أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين ضعيفة، وذلك نتيجة التوترات مع إثيوبيا، بالإضافة إلى وجود حدود مشتركة لها مع جيبوتى التى تعد منفذا حيوا لأكثر من دولة أفريقيا.


خاصة أن التجارة داخل أفريقيا تعتمد على النفاذ إلى الأسواق الداخلية من الدول الشاطئية وهذا ما تتمتع به جيبوتى، ما يجعل إريتريا سوقا غير نشطة للاستثمار أو التجارة، منوها بأنه رغم كل التحديات التى تؤدى لعزوف المستثمر المصرى عن السوق الإريترية إلا أنه فى حال قيام الدولة المصرية بخلق توجه معين وواضح للعمل فيها سنذهب جميعا إلى هناك.

 
وتطورت العلاقات الثنائية بين مصر ودولة إريتريا خلال الفترة الماضية واهتمت بترسيخ التعاون الاستراتيجي مع إريتريا في شتي المجالات، وإرساء شراكة مستدامة بين البلدين، وذلك في ضوء العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع بينهما و المضي قدماً في تنفيذ مشروعات التعاون بالقطاعات المختلفة، ومنها الزراعة والكهرباء والصحة والتجارة، وكذا في قطاع الثروة الحيوانية والسمكية التي تمتاز بها اريتريا، فضلاً عن مواصلة برامج الدعم الفني المقدمة من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية. 


ودارت مباحثات ثنائية بين الجانب المصري والأثيوبي خلال زيارة رئيس دولة ارتريا الأسبوع الماضي لمصر حول سبل تعزيز  العلاقات المصرية الاريترية في مختلف المجالات التنموية والأمنية، حيث تم الاتفاق على تبادل زيارات الوفود بهدف تفعيل أطر بل التعاون القائمة وتنفيذ المشروعات المشتركة كما شهد اللقاء تباحثاً حول المستجدات والتطورات الإقليمية، حيث اتفق الجانبان على الاستمرار في التنسيق المكثف بينهما إزاء كافة الموضوعات المتعلقة بالوضع الإقليمي الراهن سعياً لتدعيم الأمن والاستقرار بالمنطقة، وخاصةً في ضوء أهمية منطقة القرن الافريقي ودور اريتريا بها وما لذلك من انعكاسات على أمن البحر الأحمر ومنطقة باب المندب.


فيما كشفت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة عن أن إريتريا تحتل المرتبة الـ103 من حيث الدول الأجنبية المستثمرة فى مصر، بإجمالى رؤوس أموال مصدر نحو 1.5 مليون دولار، وتبلغ نسبة مساهمة الجنسية 650 ألف دولار فى 17 شركة مؤسسة طبقًا لقوانين الاستثمار المصرية، وذلك خلال الفترة ما بين يناير 1970 حتى أوائل 2017.


وبالنسبة للعلاقات الاقتصادية بين البلدين، فإن نسبة السلع المصرية الموجودة بالسوق الإريترى بصفة ثابتة تقدر بنحو 10% من إجمالى السلع، وتبلغ نسبتها أحيانًا إلى 60%، وتُعد آلية إقامة معارض المنتجات المصرية هى الآلية الأكثر أهمية فى عملية التبادل التجارى.


وتعد إريتريا إحدى الدول الأعضاء بمنظمة الكوميسا التى تضم نحو 21 دولة من شرق وجنوب أفريقيا وتعد اتفاقية الكوميسا والتي تضم مصر ايضا  أهم التجمعات الاقتصادية الفاعلة فى افريقيا، حيث أحرزت تقدما ملموسا فى تفعيل وتنشيط المبادلات التجارية والمالية خاصة مع جمهورية مصر العربية في الفترة القادمة  .


ويقول اللواء أركان حرب " محمد عبد الله الشهاوي " مستشار كلية القادة والأركان وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية أن مصر منذ حكم السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وهي تعمل علي بناء علاقات جادة وقوية مع اصدقائها فى القارة السمراء بحكم عمقها الاستراتيجي في القارة الأفريقية وتعتبر إريتريا من الدول الصديقة لمصر والتي تربطنا علاقات اقتصادية ودبلوماسية في العديد من الملفات والقضايا المشتركة . 


وتابع اللواء أركان حرب محمد الشهاوي أن مصر تشع لفتح أسواق جديدة لها فى أفريقيا في كافة المجالات الاقتصادية والخدمية وتطوير البنية التحتية للدول الأفريقية الصديقة وزيارة رئيس اريتريا لمصر خلال الفترة السابقة خير دليل علي ذلك .

واضاف عضو المجلس المصري للشئون الخارجية أن ما نشر حول أن مصر تدعم بعض المتمردين في بعض الدول الأفريقية غير صحيح علي الاطلاق وأن الرئيس السيس أكد اكثر من مرة أن لمصر وجه واحد فقط في التعامل مع الدول وأن مصر دولة لا تتأخر علي أحد وتتعامل بشرف في زمن عز فيه الشرف وان المحايدة وعدم الانحياز هي استراتيجية مصرية جامدة في العلاقات المصرية مع الدول الأفريقية او اي دولة من دول العالم