فضائح الدوحة على رادار صحف الخليج.. وتكشف أسرار علاقة الحمدين بـ"الملالي"

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تناولت الصحف الخليجية اليوم الأربعاء عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما برزته صحيفة "الإمارات اليوم" بأن الرئيس الإيراني أكد أن طهران كانت وستبقى بجانب حكومة قطر وشعبها، وكذلك ما كشفته صحيفة "سبق" عن مصالح تنظيم "الحمدين" الإرهابي مع أطماع "الملالي".

 

قطر جندت قناصة لقتل متظاهرين في تونس

نشرت صحيفة "الخليج" تقريرًا كشف فيه صحفي فرنسي دور النظام القطري في قتل المتظاهرين في كل من مصر وتونس عام 2011. وأكد أوليفييه بيو أن قطر مولت مرتزقة من جنوب إفريقيا؛ لقنص المتظاهرين في مصر وتونس إبان ما سُمي بالربيع العربي.

 

وأكد الصحفي الفرنسي في كتابه "الثورة التونسية: 10 أيام هزت العالم العربي" بحسب موقع "تونس أونلاين" أن هؤلاء الأشخاص قال عنهم الخبير العسكري الفرنسي إنهم من القنّاصة، الذين استأجرتهم قطر من جنوب إفريقيا وهو ما يذكرنا بملف القناصة الغامض خلال "الثورة التونسية 2011".

 

 وأوضح بيو، في شهادته الحصرية لـ "قناة السياسي" حول ملف القناصة الغامض: "نعم رأيت بأم عيني 10 أشخاص مروا عبر القاعة الداخلية لمطار تونس قرطاج الدولي تتراوح أعمارهم بين 25 و40 عاماً وهم يرتدون زياً موحداً عبارة عن سروال بني وقميص أصفر كانوا يحملون حقائب سوداء باليد اليمنى، وأخرى باليد اليسرى يفوق حجمها ال1,5 متر".

 

وتابع: "مرور هذه العناصر تم في لمح البصر، وشاهدت شاحنات كبيرة سوداء خارج المطار كانت بانتظارهم".

 

كما بيّن أنه يثق في الشهادة الدقيقة للضابط الفرنسي، الذي أكد له بما لا يدع مجالاً للشك، أنهم بالفعل قناصة تدربوا في جنوب إفريقيا، وانتدبوا من جانب دولة قطر في وقت ما مقابل أجر يومي يتراوح بين 1000 و1500 دولار.

 

واستكمل بيو حديثه: "علينا أن نعي أن نظام ابن علي قد انتهى تقريباً في تلك الفترة، وفي ظروف مماثلة كل منظومة أمنية وعسكرية تصاب بالارتباك ليتم خرق كل الأعراف والبروتوكولات المتعارف عليها".

 

إيران كانت وستبقى إلى جانب حكومة قطر

وبرزت صحيفة "الإمارات اليوم" ما أكده الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، أن إيران كانت وستبقى إلى جانب حكومة قطر وشعبها، داعياً إلى الاستفادة من الطاقات والقدرات المتاحة لتطوير العلاقات بين الجانبين.

 

ونقلت وكالة "أنباء فارس" الإيرانية عن روحاني قوله لدى استقباله رئيس البرلمان القطري أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود، إن إيران وقطر بلدان صديقان وشقيقان، وقد أثبتا أخوتهما تجاه بعضهما بعضاً في السرّاء والضرّاء.

 

ورأى روحاني أن أي ممارسة للضغوط على حكومة قطر وشعبها أمر مرفوض، داعياً إلى حل الخلافات بين دول المنطقة، من خلال الحوار والمحادثات.

 

وأعرب رئيس البرلمان القطري عن تقديره للدعم المؤثر الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية لحكومة قطر وشعبها في الظروف الأخيرة.

 

مصالح الحمدين تتلاقى مع أطماع الملالي

كما نشرت صحيفة "سبق" تقريرًا أكدت فيه عمق العلاقات بين تنظيم الحمدين في الدوحة، ونظام الملالي بطهران، منذ انقلاب حمد بن خليفة على والده، ونفيه خارج البلاد، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، الثلاثاء، إن بلاده لطالما وقفت وستقف إلى جانب الشعب والحكومة القطرية.

 

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية على لسان "روحاني" قوله، خلال استقباله رئيس البرلمان القطري أحمد آل حمود: "إن إيران وقطر كانتا ولا تزالان ترتبطان بعلاقات طيبة، ووقفتا جنباً إلى جنب في مختلف الظروف"، مشدداً على أن "ممارسة الضغوط على قطر بأي شكل من الأشكال مرفوضة، وإذا كانت هناك خلافات بين دول المنطقة سيما بين دول الجوار يجب تسويتها من خلال إجراء الحوار".

 

وتابع قائلاً: "إن الإرادة السياسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية قائمة على توثيق التعاون، وتوطيد العلاقات الشاملة مع قطر، معلناً بذلك استعداد إيران للتعاون معها في شتي المجالات، وإنها لا تسمح بأن يتعرض الشعب القطري المسلم للضغوط غير العادلة".

 

ونقلت الوكالة الإيرانية عن رئيس البرلمان القطري أنه "أشاد خلال هذا اللقاء بمواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه قطر، وما قدّمت لها من الدعم سيما عندما كانت تمر بظروف صعبة".

 

وأعرب "آل حمود" عن ارتياحه للعلاقات الودية بين قطر وإيران والقائمة على مبدأ حسن الجوار، مؤكداً أن "قطر تقف بوجه المؤامرات بمزيد من الاقتدار، وذلك بدعم من أصدقائها سيما إيران".

 

وتضرب دول الخليج ومصر مقاطعة شاملة على تنظيم "الحمدين"؛ نظراً لعمالته مع قوى أجنبية على حساب أمن الخليج، وبسبب دعمه الواسع للمنظمات الإرهابية حول العالم، وقد كشفت المقاطعة حقيقة هذا التنظيم الخطير وتآمره على أشقائه الخليجيين، حيث وضعته المقاطعة في وضع محرج دولياً، وبات معزولاً وغير مقبول سوى من أنظمة لها أطماع في المنطقة العربية.