خالد الإسلامبولي.. العسكري المتطرف ما زال لغز إعدامه محيرًا

تقارير وحوارات

خالد الإسلامبولي
خالد الإسلامبولي


عُرف بأنه المخطط الرئيسي لعملية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، ومنفذ الجريمة، وبرغم من إعدامه رميًا بالرصاص، الذي نفذ في 15 أبريل 1982، إلا أنه تدور حوله بعض الشبهات، فهناك روايات مثيرة وشائعات كثيرة حول بقاءه على قيد الحياة، منها أن أسرته لم تتسلم جثته حتى الآن، إنه خالد الإسلامبولي المولود في مثل هذا اليوم 15 يناير من عام 1958م.

 

خالد الإسلامبولي

خالد الإسلامبولي كان ملازم أول في الجيش المصري ومتطرف ديني من مواليد محافظة المنيا، هو المخطط الرئيسي لعملية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، ومنفذ الجريمة، اشتهر بإرهابه وانتمائه للجماعات الإسلامية التي عارضت تحركات "السادات".

 

أرجع "الإسلامبولي"، دوافعه لقتل السادات، أثناء التحقيقات، إلى إهانة "السادات" للعلماء في آخر خطبه، ورميهم في السجن، إضافة إلى زيارة السادات لإسرائيل، وإبرامه معاهدة السلام، التي اعتبرتها الجماعات الإسلامية ردة وخيانة للقضية الفلسطينية والأرض المصرية المحتلة.

كما أنه تزامن مع توقيت فتوى من مشايخ سلفيين بتحليل دم "السادات" وإباحة قتله.

 

اغتيال "السادات"

ورغم أن "الإسلامبولي" لم يكن ضمن المشاركين في العرض العسكري في احتفالات 6 أكتوبر سنة 1981م، إلا أنه شارك في العرض بدل الضابط الأساسي بعد ما مرض الضابط الأساسي ما أحال بينه وبين المشاركة.

 

اعتزم "الإسلامبولي" التفكير في اغتيال السادات، وأبلغ عبد السلام فرج, القيادي في الجماعات الإسلامية, خطته ووافق عليها وساعده في اغتيال السادات.

 

عملية الاغتيال حدثت في 40 ثانية فقط، وعرضت أجزاء منها على التلفيزيون، وبعدها تم القبض على "الإسلامبولي" واتحاكم أمام محكمة عسكرية بالإعدام رميا بالرصاص.

 

أسرته لم تتسلم جثته

وبرغم من إعدامه رميًا بالرصاص، إلا أن هناك روايات مثيرة حول وفاته، تفيد بأنه ما زال على قيد الحياة.

وتم الحكم بإعدام خالد الإسلامبولي رميًا بالرصاص ونفذ في يوم 15 أبريل 1982، ولكن شكك البعض في صحة تنفيذ حكم الإعدام، ودللوا بأن أسرته لم تستلم جثته حتى الآن، ولا تزال تطالب بها.

 

في مكة

فيما قالت رقية السادات، نجلة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، في عدة تصريحات صحفية وتليفزيونية: "رأيت الإسلامبولي بعيني في أحد فنادق مكة في العام 1994، وهو أيضًا رآني".

 

وتابعت، "شعرت بأنني أريد الانتقام والقصاص لوالدي حين وقعت عيني عليه، وعندما تلاقت العيون أصيب خالد بحالة من الاضطراب في حركته"، ولكن ليس هناك تأكيدات على صحة هذه الرواية .

 

10 رصاصات لم تقتله

أما الرواية المثيرة حول إعدامه، ذكرها بعض شهود العيان عن "الإسلامبولي"، أثناء إعدامه، أنه رفض وضع عصابة على عينيه أثناء تنفيذ الحكم، كما ذكر شهود العيان أنه بعد إطلاق 10 رصاصات على الإسلامبولي اكتشفوا أنه مازال حيًا وبدأت يده اليمنى تتحرك، فأسرع ضابط باتجاهه ومسك يد الإسلامبولى اليسرى ليقيس له النبض وإذ به يخرج مسدسه من جيبه ويشد الأجزاء ويوجهه نحو رأس خالد استعدادًا لإطلاق النار على رأسه لإنهاء حياته إلا أن الضابط الآخر أشار له بالانتظار حيث فارق بعدها مباشرة الإسلامبولى الحياة.