تقرير "كريتيو": هذه البيانات هي المحرّك الرئيس للتسويق التجاري

السعودية

بوابة الفجر


كشفت شركة كريتيو S.A (ناسداك: CRTO)، اليوم، عن نتائج تقرير "اتجاهات التجارة الإلكترونية والتجزئة والتسويق في عام 2018"، حيث تبيّن أن البيانات التعاونية تمثل المحرّك الرئيس للتسويق التجاري وأساس الابتكار للعلامات التجارية في عام 2018.

وتناول التقرير عالم التجارة ومدى أهمية بيانات العملاء الضخمة على صعيد العالم الإلكتروني وعلى أرض الواقع، حيث أصبحت اليوم من الأدوات الأساسية للتجار والعلامات التجارية للتمكن من فهم سلوك المتسوقين عبر قنوات "الأومني تشانيل". حسب صحيفة "سبق"

وقال المدير العام للأسواق الناشئة في "كريتيو" ديرك هينكه: مع تزايد أهمية الابتكار على أرض الواقع واستخدام تقنيات البيانات المشتركة، فإنّ "كريتيو" تتطلع إلى سنة مشوّقة للغاية.

وأضاف: نجد أن مبادرات البيانات التعاونية إلى جانب التكامل ما بين العمليات عند الاتصال على الإنترنت أو على أرض الواقع أدّت إلى تصاعد الحاجة إلى تطوير الابتكارات بوتيرة متسارعة، كما يمثل استخدام مجمّع البيانات ضرورة متزايدة لتجار التجزئة والعلامات التجارية للاستفادة من الفرص المتاحة.

وتحتاج الشركات إلى إيجاد تجارب مبتكرة للعملاء سواء عبر الإنترنت أو على أرض الواقع للبقاء في طليعة المنافسة وكسب وفاء العميل، ويمكنها تحقيق ذلك عبر تحسين إستراتيجية البيانات الخاصة بها.

وأصبح المتسوّقون والمسافرون اليوم أكثر خبرة، وأدّى ذلك إلى تحوّل سريع في سلوكياتهم الشرائية حيث أصبحوا يتوقعون الحصول على تجارب تلائم احتياجاتهم وتتسم بالسرعة.

ويستخدم المستهلكون أجهزة عدّة للتسوّق أو القيام بالسفر.. ويشير التقرير إلى أن نسبة 80 % من المعاملات في دول مجلس التعاون الخليجي تتم عبر الأجهزة المحمولة خلال مرحلة ما في مسار العملية الشرائية (تعد نسبة مضاعفة مقارنة بعام 2016).

كما أصبحت فترات انتباه المتسوّقين أقصر، حيث وجد التقرير بأنّ 50 % من المستهلكين يتنقلون ما بين موقع تجزئة إلى آخر قبل اتخاذ القرار بإجراء عملية الشراء.

ويقوم أكثر من 80 % من المتسوّقين بالبحث في الإنترنت واستعراض المتاجر قبل إجراء عملية الشراء.

وأصبح تخصيص المنتجات والخدمات متاحاً الآن للجميع ولم يعد مقتصراً على عمليات الشراء الفاخرة.

ويعد الموقع الإلكتروني أحد أهم العناصر لدى تجار التجزئة، حيث يلجأ إليه المتسوّقون للحصول على المعلومات عن المنتج والسعر قبل اتخاذ القرار بالشراء.

ونجم عن الطلب المتزايد على التوصيل السريع للمشتريات وارتفاع توقعات العملاء حول الخدمات وملاءمتها مثل "استلم منتجاتك من المتجر بنقرة واحدة على الإنترنت"، إلى توفير خيارات دفع ميسرة.

وقامت بعض شركات التجزئة والعلامات التجارية الفاخرة مثل "واربي باركر وبونوبوس" بافتتاح معارض توفر فيها منتجاتها على أرض الواقع، مع حرصها على توفير المستوى نفسه من الخدمة، وكذلك أعلى معايير التخصيص والخيارات المتنوعة.

وتعتمد المتاجر الذكية التقنيات الحديثة مثل الواقع المعزّز والواقع الافتراضي للتفاعل مع المتسوّقين داخل المتاجر بطرق جديدة.

هذا ولم تعد "الجمعة السوداء" ظاهرة أمريكية محضة، ففي سنة 2017 شهد تجار التجزئة بدول التعاون الخليجي نسبة مشترين تصل إلى 179 % مقارنة بأيّ أسبوع عادي، أي أنها حققت زيادة تصل إلى 94 % زيادة مقارنتا بـ "الجمعة السوداء" في عام 2016.

وفي الوقت الذي تمكنت فيه الشبكات الاجتماعية من إنشاء قواعد بيانات ضخمة، ينبغي للعلامات التجارية وتجار التجزئة البحث عن طرق لتعزيز علاقتهم مع العملاء والحصول على بياناتهم.

وتتجه "أمازون" نحو اعتماد التجارة الإلكترونية عبر قنوات التواصل الاجتماعي مثل "إنستجرام وبينتريست".

ويعرض "سبارك" صور المنتج ويتيح إجراء عمليات شراء فورية.

وستدمج خدمات الرسائل الاجتماعية على القنوات الاجتماعية مثل "فيسبوك، واتساب"، وبرنامج للدردشة في الشركات.

وسيسعى تجار التجزئة إلى عقد شراكات تتيح لهم تحقيق استخدام أفضل لبيانات CRM في المتجر والوصول إلى عدد أكبر من المتسوّقين في الإنترنت، وذلك عبر حملات التخصيص لتعزيز التفاعل والمشاركة.

وسيستمر تجار التجزئة الرئيسون في تقديم طرق أفضل لتسلُّم المنتجات التي يتم شراؤها عبر الإنترنت من متاجرهم، بما في ذلك مواقف السيارات المخصّصة والخزانات في المتاجر.

وربطت الهواتف الذكية بين ثقافة مراكز التسوّق في الإمارات العربية المتحدة والعالم الرقمي، أي أن البحث عبر الإنترنت (Webrooming) واستعراض المتاجر (Showrooming) أصبحا معياراً للتسوّق.. ويبحث تجار التجزئة عن طرق لتعزيز التفاعل مع العملاء عبر الإنترنت.

ويجب على تجار التجزئة والعلامات التجارية استخدام مجمع البيانات للتمكن من تخصيص المحتوى وتعزيز علاقتهم مع المستهلك للبقاء في طليعة المنافسة والابتكار.

وأصبح ما يعادل ثلاثة أخماس العلامات التجارية وتجار التجزئة بالفعل جزءاً من مبادرة تعاون البيانات وتجميع البيانات غير الشخصية لتحديد أفضل طرق التواصل مع المتسوّقين.

وتعتقد نسبة 72 % من التنفيذيين في مجال التسويق، أن التعاون في البيانات سيؤدي إلى زيادة الدخل والأرباح بنسبة (65 %)، وزيادة رضا العملاء بنسبة (56 %).

وسيبحث المزيد من اللاعبين في السوق عن فرص استحواذ إستراتيجية وشراكات لسد الفجوة ما بين عالم التسوّق على الإنترنت والتسوّق في الواقع وتقديم قيمة مضافة عبر ذلك.

وفي خضم المنافسة مع أسماء عملاقة مثل "أمازون"، فإنّ الأمر بالنسبة لعديد من تجار التجزئة يتمحور حول "البيع" وليس "البناء".

وخلال الأشهر الستة الماضية، أُجريت أكبر عمليات الشراء والشراكات في عالم تجارة التجزئة "أمازون وهول فودز"، فضلاً عن "وال مارت" وخدمة جوجل إكسبرس، أو أمازون وسوق.

وسيبحث عديد من تجار التجزئة والعلامات التجارية في عام 2018 عن عمليات استحواذ وعقد المزيد من الشراكات الإستراتيجية للبقاء في طليعة المنافسة، كما سيخولهم ذلك إلى توسيع وتعزيز عملياتها.

جدير بالذكر أنه يمكن الحصول على تقرير "كريتيو" للاتجاهات التسويقية في عام 2018 على الرابط التالي:

https://www.criteo.com/wp-content/uploads/2017/12/17_2018_Criteo_Trends_v9.pdf