الأردن: اللاجئون فلسطينيون يتخوفون من تصفية "الأونروا"

عربي ودولي

أرشيفية
أرشيفية


يتخوف لاجئون فلسطينيون في مخيمات اللجوء في الأردن، من أن يكون إنهاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين "الأونروا" أخيراً خدمات 100 موظف وتعليق التعيين، مقدمةً لتصفية الوكالة لأسباب سياسية، بحجة العجز المالي.

وينتفع 350 لاجئاً فلسطيناً في 13 مخيماً بالمملكة من أصل 2 مليون لاجئ فلسطيني بخدمات الوكالة من تعليم وصحة ونظافة وتشغيل وتدريب على الأعمال المهنية.

وحسب اللاجئ في مخيم البقعه شمال العاصمة الأردنية، حازم الصوريفي الذي تحدث لـ24 فإن "الوكالة تدق بهذا القرار ناقوس الخطر، جراء العجز المالي الذي تعاني منه نتيجه إحجام العديد من الدول على تقديم مساهماتها فيها خاصةً الولايات المتحدة الأمريكية".

وأضاف الصوريفي أن "هذة الخطوة ليست الأولى التي تتخذها الوكالة لتقليص الخدمات، بعد إجراءات عديدة قلصت من مستوى الخدمات التي تقدمها الوكالة للاجئين في المخيمات".

أما اللاجئ في مخيم العودة بمدينة أربد شمال الأردن أحمد أبو الهيجاء، فأكد لـ24 أن "تقليص الأونروا لخدماتها، يعني زيادة معاناة اللاجئ الفلسطيني، الذي يقطن المخيمات بلا خدمات أو بنية تحتيه".

وأضاف أبو الهيجاء أن "الخدمات التي تقدمها الأونروا أصلاً متردية، فالمدارس والعيادات الصحية تعاني الاكتظاظ، نتيجة عدم التوسع مقارنةً مع الزيادة السكانية المتواصلة في المخيمات".

ورغم تواضع خدماتها إلا أن أبو الهيجاء عبر عن خشيته من أن "تكون هذه الإجراءات مقدمة لإلغاء الأونروا".

وأكد اللاجئ رؤوف الصقور، من مخيم الشهيد عزمي المفتي شمال الأردن، لـ24 أن "اللاجئين لا يستطعيون الاستغناء عن خدمات الأونروا، لغياب البديل خاصةً في المجال الصحي والنظافة".

وأضاف الصقور أن "على منظمة التحرير والدول العربية المسارعة إلى وقف تدهور الأوضاع المالية للوكالة، لإنقاذ رمز القضية الفلسطينية والمحافظة عليها، أي الأونروا".
  
وقال مصدر في الوكالة لـ24 إن "العجز المالي، الذي وصل العام الحالي إلى 171 مليون دولار، دفعها إلى إنهاء خدمات 100 موظف وتعليق التعيين فيها"، مشيراً إلى أن إدارة الوكالة رأت أن الإجراء أقل وطأة على اللاجئين من إلغاء الخدمات المقدمة لهم.