الندم لن يفيد الجانرز.. هاري كين يعبث بالأرقام في البريمير ليج ويذكرهم باستغنائهم عنه!

الفجر الرياضي

هاري كين
هاري كين



عام واحد قضاه بقميص أرسنال الانجليزي ليتم بعدها الاستغناء عنه فمستواه لا يعد جيداً بالقدر الكافي ليكون ملاذه هو العدو اللدود ويتجه للفريق اللندني وهو بعمر الحادية عشرة وتعانده المستديرة من جديد وتتم إعارته إلى فريق ليتون أورينت ومنه الي نوريتش الذي كان يلعب في الدوري الإنجليزي في ذلك الوقت لتتدخل الاصابة هذه المرة وتمنعه من استكمال مشواره مع نوريتش.


إدارة توتنهام كان لها رأي أخر وأعلنت عن إنهاء إعارته لعدم القدرة على شراء مهاجم جديد ها قد حانت الفرصة ولكن أبت المستديرة وطوت صفحته مع الفريق اللندني لينتقل منه معاراً لى ليستر سيتي الذي كان ينافس في الدرجة الأولى ويستمر في تنقلاته التي يقف فيها حظه العاثر له بالمرصاد!.


لا لوم علي من تنبأوا له بالنهاية المبكرة ومن استغنوا عن خدماته فما حققه كين بعدها لم يكن ليخطر علي بال أحد.


كيف نجح في إحراز هذا السيل من الأهداف التي تحمل توقيعه الخاص في كل موسم وكيف يحافظ علي هذا المستوي وكأنه يمارس اللعبة وحده؟.



"الفجر الرياضي" يجيب علي السؤال مستعرضاً لمحات من مشوار هاري كين مهاجم توتنهام الانجليزي:


من هذا الفتي القادم من توتنهام؟

التساؤلات لا تتوقف! بدايته لم تكن مبشرة فعدم إحرازه لأي هدف في أول ثماني مباريات له مع فريق ميلوول الذي تمت إعارته له ولم يزل بعد في الثامنة عشرة من عمره عوضاً عن الهزيمة بسداسية في ثالث مباراة مع الفريق أكدت أن نهايته قد قاربت.

مالذي حدث بعدها ودفع لتسجيل سبعة أهداف خلال 14 مباراة وحده يملك الاجابة علي هذا السؤال!
لم يملك جو غالين مساعد المدير الفني ميلوول نفسه من الاعتراف قائلاً «قد لا أبالغ إذا قلتُ إنه ربما كان النادي قد هبط من دوري الدرجة الأولى لو لم نتعاقد مع كين. كان هناك قدر من المغامرة في أن نتعاقد معه بسبب صغر سنه، في ظل المنافسة الشديدة في دوري الدرجة الأولى بالنسبة لنادي ميلوول. لكنه سجل الأهداف بشكل رائع، وأسهم بأهدافه وطريقة لعبه في تغيير الأمور كثيراً بالنسبة لنا».



بورتسموث بوابة المجد

مباراة حاسمة يذكرها جيداً أمام بورتسموث نجح فيها في إحراز الهدف الوحيد لينجح في الاستمرار بالفريق في دوري الدرجة الاولي ليعود مدربه ويشيد به من جديد مقارناً بينه وبين باقي المهاجمين قائلاً: «استغرق الأمر مباراة أو مباراتين، ثم انطلق كين. إحراز الأهداف يعطي الثقة لأي لاعب، وما إن عرف كين طريق الشباك حتى انطلق بصورة هائلة، ولم يتوقف مطلقاً. كنت أعمل بشكل أكبر مع المهاجمين، لكنني لم أكن بحاجة إلى الحديث كثيراً مع كين، سواء بين شوطي المباراة أو قبل المباراة. دائماً ما تخبر بعض اللاعبين بأن يركضوا بهذه الطريقة أو تلك من أجل الحصول على الكرة، ولكن مع كين لم يكن الأمر يتطلب ذلك على الإطلاق».



الم يخبركم المدرب قبلاً؟

حصوله على لقب أفضل لاعب شاب في فريق ميلوول ليس بهذه السهولة التي قد يتوقعها البعض فمدربه أفصح عن ذلك: «أنا متأكد من أنهم كانوا يريدون منح تلك الجائزة للاعب من أبناء النادي وليس للاعب منضم للنادي على سبيل الإعارة، ولكن لم يكن لديهم أي خيار آخر، لأنه كان أفضل من الجميع بفارق كبير، وكان الجمهور يعشقه للغاية».



- العودة لتوتنهام ومواجهة تطلع لها

لقاء فريقه السابق ميلوول في دور الثمانية بكأس الاتحاد الإنجليزي بعد عودته لصفوف توتنهام من جديد لم تكن عادية بالنسبة له ليكون تصريحه الشهير حينها: «الفترة التي لعبتها على سبيل الإعارة مع نادي ميلوول أسهمت بشكل كبير في تطور مستواي. لقد كنت في الثامنة عشرة من عمري وكان النادي يصارع من أجل تجنب الهبوط، وهذه الفترة حولتني إلى رجل قوي، فقد لعبت مباريات صعبة وسط ضغوط شديدة، ونجحت في أن أخرج من تلك التجربة بصورة إيجابية. لقد قضيت وقتاً رائعاً في هذا النادي، وسيكون من المثير اللعب أمامه. تغير الكثير منذ رحيلي عن النادي، لكنني أتطلع لتلك المواجهة».



- الاشادات تتوالي وهذه المرة لها وقع خاص

حديث ماوريسيو بوكيتينوالمدير الفني لتوتنهام عن كين واصفاً إياه كواحد من أفضل المهاجمين في العالم «خلال مسيرتي التدريبية على مدى 20 عاماً، لم أرَ لاعباً في حياتي يتدرب مثل هاري كين. كان دائماً يتدرب على إحراز أهداف من على حافة منطقة الجزاء، وهذه هي اللعبة المميزة بالنسبة له» لم تكن وحدها هي ما أسعدته قدر إشادة الساحر البرازيلي رونالدينيو بموهبته الفذة " كين لاعب رائع، أنا استمتع بمشاهدته يسجل والعالم كله كذلك، من لا يحب رؤية لاعب مثله يملك المهارة التهديفية! لاعب مثله يمكنه أن يلعب في أي فريق في العالم".



- فينجر يمر من هنا

"إذا لم يتم استدعاء هاري كين لإنجلترا، فهناك من يستعد لإعطائه جواز سفر من أجل ضمه لمنتخب بلادهم".. آرسين فينجر المدير الفني لأرسنال هو الاخر لم يملك سوي الاشادة به وهو مهاجم العدو اللدود لفريقه والغريم التقليدي له ولكنه أشار الي موقفه من الاسود الثلاثة.



- وجوه أخري لم يعتدها أحد!

أول هاتريك في مسيرته مع توتنام في مرمي أستيراس تريبوليس اليوناني في الدوري الأوروبي لم يكن أبرز ما حدث في هذا اليوم العصيب فطرد هوجو لوريس واضطرار كين للزواد عن مرمي فريقه مشهد أعاد لمتابعيه منذ الصغر الفترات التي لعب فيها في عدة مراكز كقلب الدفاع ولاعب الوسط المدافع ولاعب الوسط المهاجم والجناح ليكون العبث بالأرقام هو الهواية التي لم يحد عنها قط!