نقيب المعلمين: تنمية سيناء الحل الأمثل لدعم الأمن القومي المصري

أخبار مصر

بوابة الفجر


أكد خلف الزناتي نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، أن جميع الأنظار تتجه نحو سيناء أرض الحضارة، والتي دارت فوق رمالها الطاهرة حوارات السماء مع الأنبياء، ومر عليها الكثير من القرون وهى صامدة لا تهتز ولا تلين، حصن مصر وبواباتها الشرقية في مواجهة كل ما يتربص بها من مخاطر، ونقطة الاتصال بين آسيا وأفريقيا، وبين مصر والشام والمشرق والمغرب العربي.


وأضاف الزناتي، خلال كلمته بمؤتمر تنمية سيناء الذي نظمه ائتلاف في حب مصر، بالتعاون مع نقابة المهن التعليمية، تحت شعار "سيناء بين التنمية والإرهاب" اليوم السبت، أن التنمية هى الحل الأمثل للاستفادة من الثروات والمساحة الشاسعة الموجودة بسيناء، للمساهمة في دعم الاقتصاد القومي لمصر، وبالتالي دعم الأمن القومي المصري.


وأشار نقيب المعلمين، إلى أن تلك التنمية ستسهم في تعميق الإنتماء بين أبناء سيناء وحبهم للوطن، لافتًا إلى أن أبناء سيناء قد عانوا كثيرًا من التهميش نظرًا للظروف التي مرت بها سيناء، لذا يجب الارتكاز على مجموعة من الآليات والوسائل لتحقيق التنمية في سيناء كمشروعات البنية الأساسية، والربط بين سيناء وبقية أقاليم الجمهورية، وذلك ما يحدث الآن على أرض الواقع عن طريق الأنفاق الجديدة والكباري التي يتم تنفيذها الآن.


 وأوضح أنه يجب الاستغلال الأمثل للثروات الطبيعية والبشرية وتنميتها وإقامة المشروعات ذات المزايا التنافسية، ورفع الكفاءة الإنتاجية للمشروعات الحالية للتأهيل للمنافسة العالمية، واستكمال تأهيل المناطق الصناعية القائمة بعناصر البنية الأساسية عالية الجودة، من خلال التخطيط الدقيق لتحقيق الجذب السكاني وإعادة التوطين على أرض سيناء، وتوفير فرص عمل لأبنائها في مناطقها الثلاث الشمال والوسط والجنوب، مؤكدًا على أن تنمية جميع أراضى سيناء ضرورة في المرحلة المقبلة ويجب أن يسير بشكل متوازي مع الإجراءات الأمنية التي تنفذها القوات المسلحة المصرية، حيث أن الجيش يخوض حربًا شرسة للقضاء على البؤر الإرهابية في سيناء، ولا بد أن يواكبها تحقيق التنمية الشاملة لتكون خط الدفاع الأول والأكثر فعالية فى مواجهة قوى التطرف والعنف والإرهاب.


كما أن توجهات الدولة بالإسراع في تنفيذ خطط تنموية في سيناء سيسهم بشكل كبير في التصدي للأعمال الإرهابية لأن التنمية لا تقل أهمية عن المواجهة الأمنية والعسكرية في الحرب على الإرهاب وتجفيف منابعه، حيث أن سـيناء مؤهلة لإقامة مجتمعات عمرانية زراعية وتعدينية وصناعية وسياحية وتجارية، ولا بد من استغلال كل الفرص الاستثمارية الواعدة لتوفير فرص عمل متنوعة بشكل كبير لأبناء سيناء، مناشدًا رجال الأعمال المصريين بالتوجه نحو إقامة المشروعات الصناعية على أرض سيناء.


وأكد نقيب المعلمين أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، يبذل جهود كبيرة لحماية أرض سيناء من المخططات الإرهابية التي تحاك بها، حيث قام بتكليف رئيس أركان الجيش ووزارة الداخلية باستعادة الأمن خلال ثلاثة أشهر في سيناء وذلك عقب حادث مسجد الروضة ببئر العبد، كما أكد على أن دماء الشهداء لن تذهب سدى، وأن الدولة تتحرك بكل قوة لمواجهة المخططات الإرهابية وحماية حدودها، وأن الأمن والاستقرار مسئولية مجتمعية، وليس الجيش والشرطة فقط، وذلك خير دليل على اهتمام الدولة بتنمية سيناء.


وطالب المعلمين بضرورة تفعيل دورهم في قطار التنمية، عن طريق الاهتمام بأبنائنا في المدارس واحتوائهم ورعايتهم المستمرة وتقديم النصح والإرشاد الدائم لهم وذلك بتخصيص جزء من حصص الأنشطة المدرسية لتعريف الطلاب بخطورة الإرهاب واطلاعهم على قيم الإسلام السمحة التي تحث على المحبة والبعد عن الكراهية والإرهاب.


وفي ختام كلمته أكد نقيب المعلمين على أن الإرهاب لن يقدر على هزيمة الأوطان مهما بلغت جرائمه، فالأوطان لا تهتز أبدا تحت وقع ضربات الغدر والخيانة، بل تزداد تماسكًا وصلابة.


حضر المؤتمر كلاً من مجدي علام المنسق العام لائتلاف حب الوطن، وأحمد بيومي نائب رئيس ائتلاف حب الوطن، وسيد مرجان نائب المنسق العام لائتلاف حب الوطن، وصبري طه مقرر الائتلاف، وسيد خليفة نقيب الزراعيين، وعدد من أعضاء الهيئة العليا لائتلاف حب الوطن، رؤساء وأعضاء ائتلاف حب الوطن بالمحافظات وأعضاء النقابات المهنية.