ليبيا تتخلص نهائياً من مخزون الأسلحة الكيماوية

عربي ودولي

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


أعلنت حكومة الوفاق الوطنى الليبية عن أنه قد تم التخلص من بقية مخزون ليبيا من الأسلحة الكيماوية في مدينة مونستر بألمانيا، وكانت حكومة الوفاق الوطني قد طلبت من الأمم المتحدة المساعدة في نقل المواد الكيماوية و تدميرها خارج ليبيا تحسّبا لاحتمال وقوعها في أيادي جماعات أو منظمات إرهابية، أو وقوع أي حاث غير محسوب يؤثر على سلامة المواطنين وأمن البلاد . 

واضافت خلال بيان له مساء أمس أنه قد إستجابت الأمم المتحدة للطلب الليبي، وفوضت مجلس الأمن الدولي في 22يوليو 2016 الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بمساعدة حكومة الوفاق على التخلص من مخزونها من تلك المواد وتوفير ما يلزم من دعم بالتنسيق مع المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، للقضاء على تلك الأسلحة بصورة آمنة. وقامت حكومة الوفاق في 16 يوليو 2016 بنقل المواد الكيماوية من المنطقة الوسطى إلى مرفأ بحري شمالي البلاد، في خطوة شابها الكثير من التحدّي.

وأوضحت أنه قد بادرت الحكومة الألمانية، باستضافة مراحل التدمير، حيث جرى ترحيل حوالي 500 طن من المواد الكيميائية على متن باخرة دانماركية مخصصة لذلك ونُقلت شحناتها إلى مرفق التخلص بمدينة مونستر بحضور مفتشي المنظمة ومراقبين عن الجانب الليبي.

وتتطلع حكومة الوفاق الوطني لأن يستمر تعاون الدول الأوروبية الصديقة مع ليبيا في تنفيذ الأعمال اللاحقة بموقع تخزين المواد الكيميائية في الرواغة، والمرتبطة بتنظيف الأرضيات وإزالة التلوث العالق بصهاريج التخزين وإزالة سائر المخلفات الثانوية.

وعبر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني عن خالص شكره وتقديره للدول الصديقة التي قدمت الدعم المادي واللوجستي والمساندة الفنية ويخص بالذكر كل من دولة المانيا الاتحادية والدانمارك والولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمملكة المتحدة. 

وأحتتم بيانها قائلة:" إن انتهاء ليبيا من تدمير آخر كمية لديها من هذه الأسلحة، تعتبر خطوة هامة من أجل عالم أكثر أمنًا وسلاماً" .
وقدمت الولايات المتحدة الأمريكية أمس التهنئة لحكومة الوفاق الوطني على تحقيق هذه الخطوة.