حكايات كابتن ميزو (41).. "ديل بيرو" أسطورة أعادت الثقة والحياة إلى قلب كاد أن يتوقف!

الفجر الرياضي

ديل بييرو
ديل بييرو


"حكايات كابتن ميزو" هي زاوية ثابتة يقدمها "الفجر الرياضي" كل جمعة يتناول فيها حكاية ممتعة في عالم الساحرة المستديرة.

 

في هذه الحلقة نود أن نذهب معكم في رحلة ممتعة إلى أحد أساطير كرة القدم في إيطاليا، والعالم، إنه الإيطالي المعتزل ديل بيرو.


 

نلقي الضوء في هذه السطور القليلة على أحد أهم مدافعي يوفنتوس الإيطالي "بارزالي"، والذي منحه ديل بييرو أفضل هدية في مسيرته الكروية، في حديث على لسان مدافع منتخب إيطاليا والسيدة العجوز، دار بينه وبين أسطورة الطليان.

 

"أصعب فترة في مسيرتي كانت عندما كنت بعيدا عن بيتي، في باليرمو كنت بخير. ثم مارتشيلو ليبي أرادني كمدافع ثالث في مونديال العالم، ثم الإنتقال إلى فولسبورج، كانت بيئة صعبة في سن الثلاثين كنت لاعب منتهي، لم تكن لي تلك الرغبة في اللعب أكثر".


 

"في 2011 في أحد الليالي كنت مع الأصدقاء على طاولة العشاء، سمعت هاتفي يرن عدة مرات، فلم أكن أبالي لأني كنت أظن أنه أحد من فولسبورج.. ومع عودتي إلى المنزل على الساعة العاشرة ليلا، نظرت إلى الهاتف فوجدت ديل بيرو هو المتصل!.

 

أعدت الإتصال به: " أليكس هل أنا أزعجك ؟ " فرد لي: " بارزا لا ، اتصلت بك للطلب منك شيء، كيف تشعر بدنيا ، بدنيا ؟ ليس شعورك عندما أصبحنا أبطال العالم في برلين (إنه يضحك ضحكة طويلة).

 

"هذه هي فكرتي، يوفنتوس طلب مني أن اقترح لهم مدافع، وفكرت فيك، عليك أن تأخذ الطائرة وتكون هنا، نحن نحتاج إلى خبرتك في الدفاع".

 

"في البداية صمت، كنت أرى فقط ديل بيرو وأنا صغير، سماع صوته على الهاتف كان تشويق كبير لي"، ثم قلت له: " أليكس أنا لا أستطيع ، ربما سأعتزل"، ثم قال: " ماذا !!؟ تريد الاعتزال، هل فقدت عقلك؟ تعال الآن إلى تورينو، نحن نحتاج إلى قائد في الدفاع مثلك أنت".

 

فقلت: " لكن أنا في عمر 30 ؟ ولا أستطيع اللعب "، فرد علي: " تعال إلى اليوفي، وستكون في قمة عطائك ونضوجك".

 

"مهما فعلت، لن أستطيع شكر ديل بيرو الذي أعطى لمسيرتي معنى آخر، السنوات التي لعبتها في اليوفي هي الأفضل في مسيرتي، لعبت عدة مباريات في القمة، لا يوجد فريق أفضل، الناس تتكلم عن برشلونة وريال لكن يوفنتوس فريدة من نوعها وصعب الناس أن تفهمها".

 

"بعد ذلك جاءني عرض من فيورنتينا، اتصل بي مع 400 ألف يورو زائدة من راتبي في اليوفي، لكن رفضت ، مسيرتي تحمل اسم اليوفنتوس".


 

في النهاية نود أن نقول أن يوفنتوس ليس فقط فريق كبير في أوروبا، لكنه يوما بعد يوم يثبت لنا أنه أحد أعظم المؤسسات الرياضية في العالم، وهب للكرة العديد والعديد من أساطير الكرة الأوروبية والعالمية.

 

المادة مستوحاة من صفحة أساطير الكالتشيو "فرانشي" أصحاب المجهود الكبير..