هل تتحول احتجاجات السودان وإيران وتونس وقمع المعارضة القطرية إلى ربيع عربي بالمنطقة؟

تقارير وحوارات

صور ارشيفية
صور ارشيفية


في الآونة الأخيرة اندلعت مظاهرات في إيران لمعارضة سياسات نظام الملالي وتظاهر الآلاف في تونس عقب إعلان الحكومة التونسية عن زيادة في أسعار بعض السلع الاستهلاكية والوقود وضريبة المبيعات، بالإضافة إلى ازدياد وتيرة ديكتاتورية نظام تميم بن حمد أمير قطر بشأن إقصاء مُعارضيه وسحب الجنسية منهم وتجميد أرصدتهم بالبنوك، فهل تلك المؤشرات ستكون بادرة اندلاع ثورة في المنطقة؟

 

احتمالية حدوث ثورة

من جانبها، قالت الدكتورة نورهان الشيخ أستاذة الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة في تصريح خاص لـ"الفجر"، إن المنطقة تشهد حالة من عدم الاستقرار في الآونة الأخيرة وخاصة بداية من قرار الرباعي العربي "مصر والسعودية والبحرين والإمارات" بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة بعد تورطها في دعم الإرهاب.

 

وأضافت الشيخ، أن التظاهرات العارمة في إيران بكافة أرجائها ضد انتهاكات نظام الملالي في طهران لرفضهم التام للإهمال الحكومي والفساد، بالإضافة إلى تصاعد الاحتجاجات عقب إعلان الحكومة التونسية عن زيادة في أسعار بعض السلع الاستهلاكية والوقود وضريبة المبيعات، وقمع المعارضة في دويلة قطر يمكن أن تساهم في إحداث ثورة في المنطقة ألا أن توقيتها غير معلوم، مؤكدة أن تلك الاحتجاجات نابعة بسبب تقييد الحريات بالإضافة لسوء الأحوال المعيشية.

 

كما أكدت الشيخ أستاذة الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن عوامل نجاح أي ثورة لا بد من أن يكون الحراك السياسي والاجتماعي للشعب ذاته أقوى من قوة وصمود السلطة على محاولة التصدي لهم.

 

الاحتجاجات لا تنذر بثورة بالمنطقة

وفي نفس السياق، قال السفير عادل الصفتي مساعد أول وزير الخارجية الأسبق في تصريح خاص لـ"الفجر"، إن الاحتجاجات التي وقعت في قطر وإيران وتونس بشأن مُعارضتها للنظام الذي يحكمهم لا تنذر بأن يكون هناك ثورة عامة في المنطقة بأي شكل من الأشكال.

 

وأضاف الصفتي، أن المظاهرات التي اندلعت في إيران المُعارضة لنظام الملالي لم ولن تحقق أهدافها على الإطلاق لأن النظام الحاكم يسيطر على كافة مفاصل الدولة، مؤكدًا أن الحكومة التونسية تمتلك من الحكمة بأن تستجيب لمطالب المُتظاهرين بالعدول عن قرار ارتفاع الأسعار.

 

كما أكد مساعد أول وزير الخارجية الأسبق، أن قضية الدوحة لها شأن خاص لأن نظام تميم بن حمد أمير قطر مستنفر عربيًا ودوليًا ولا يجوز التنبؤ بما سيحدث داخل بلاده.