"حاميها حراميها".. فساد رؤساء إيران على كل شكل ولون

تقارير وحوارات

صور ارشيفية
صور ارشيفية


تفاقم فساد الطبقة الحاكمة في إيران، خاصة بعض سيل التسريبات والاتهامات في قضايا الفساد التي طالت المحسوبين على بعض الرؤساء منهم، وعلى المسؤولين في أجهزة الدولة التي تخضع لإشرافهم، مما تسببت في أزمات تعصف بالاقتصاد الإيراني، والمجتمعي، كان آخرهم  صاحب العمامة علي خامنئي.

 

وشهدت مختلف محافظات إيران منذ أشهر وبشكل مستمر إضرابات واحتجاجات عمالية متواصلة ضد تأخر الرواتب والأجور المنخفضة وتفشي البطالة والفقر، بسبب الفساد المستشري في أجهزة الدولة والذي ينعكس على المواطن العادي ومعيشته بشكل مباشر، الأمر الذي دفع بالمراقبين إلى أن يتحدثوا عن احتمال ثورة جياع سيطلقها ملايين من المواطنين المسحوقين والمهمشين في إيران.

 

وبدأت الاحتجاجات على الصعوبات الاقتصادية التي يعانيها الشباب والطبقة العاملة، وامتدت إلى أكثر من 80 مدينة. وقال مسؤولون إيرانيون إن 22 قتيلا سقطوا خلالها، وألقت السلطات القبض على أكثر من ألف شخص.

 

أحمدي نجاد

في عهد أحمدي نجاد سجل أن مسلسل الفساد الحكومي، أرقاماً قياسية وشمل سرقة 3 ناقلات نفط عملاقة وبيعها في السوق السوداء من قبل مسؤولين بالحكومة.

 

كما أن فضيحة اختلاس مالي بقيمة 70 مليار دولار من خزينة الدولة، أدت إلى سجن محمد رضا رحيمي نائب الرئيس السابق، لمدة خمس سنوات.

 

تجسس روحاني على بلاده

وسعى الرئيس الإيراني حسن روحاني، منذ بداية توليه الرئاسة إلى إخراج بلاده من عزلتها الدولية، حيث تدوالت وثيقة بث تفاصيلها موقع "خودنويس" الإيراني، أن روحاني تجسس على بلاده خلال الحرب الإيرانية العراقية، من خلال تحليله لشخصية المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آنذاك، الخميني، وأعطى الإسرائيليين الطريقة الأنسب للتعامل معه.

 

المفاجئ في الأمر هو أن روحاني من خلال التقرير كان لا يعرف أنه يتحدث لمستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي شيمون بيريز، إذ كان الأخير منتحلا شخصية أحد أعضاء فريق الأمن القومي في البيت الأبيض، وبدوره كان روحاني في ذلك الحين موفدا من البرلمان الإيراني إلى زيارة أوروبية، إذ وافق على البقاء أياما إضافية من أجل اللقاء السري مع من كان يعتقد أنه أمريكي.

 

وكشف موقع "خودنويس" الإيراني عن طلب تقدم به روحاني لأمريكا خلال اللقاء بضرورة الضغط على الخميني بعد فضيحة "إيران كونترا"، وكان يعتقد فعلا أنه يتحدث لأمريكا، إلا أنه وقع في فخ كان يجهله، كون اللقاء كان يجمعه بمستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، شيمون بيريز، إذ انطلت على روحاني هذه الخدعة في باريس عام 1986.

 

وأشار التقرير الذي فجره الموقع الإيراني إلى التسجيل الصوتي الذي استطاع المستشار الإسرائيلي أميرام نير أن يوثقه على روحاني من خلال جهاز تسجيل صغير كان يخبئه، وبثته صحيفة إسرائيلية بعد ثمان سنوات من اللقاء، وكان ذلك في عام 1994.

 

ثروات خامنئي

في 18 مايو 2015 نشرت مجلة "فوربس" الأمريكية تقريرا عن ثروات رجال الدين في إيران والتي يتربع على عرشها المرشد الإيراني، علي خامنئي، بثروة تقدر بـ 95 مليار دولار.

 

احتكار المؤسسات الخيرية

وصل الفساد ذرته، حيث أكدت مجلة "فوريس"، أن المليارات يجنيها رجال الدين من احتكار المؤسسات الخيرية وإدارة المزارات الدينية والمرافق الحكومية، واحتكارهم الاقتصاد الإيراني بالكامل من البنوك إلى الفنادق والشركات، وصولا إلى محلات البقالة والصيدليات وخارج الحدود هناك الاستثمارات الكبرى كلها تقع تحت قبضتهم، ويتربع المرشد الإيراني، علي خامنئي، على عرش رجال الدين الأثرياء دون منازع، حيث يستحوذ على إمبراطورية مالية تقدر بـ 95 مليار دولار وفق رويترز، وهي ثروة تفوق 30 مرة تلك التي كان يملكها الشاه محمد رضا بهلوي، ولأجل محاربة الفقر أسقط حكمه.

 

ثروة 95 مليار دولار

يهوى خامنئي جمع العباءات والعصي والخواتم والغليونات، ولديه تشكيلة منها تساوي أثمانها ملايين الدولارات، فاستبدل خامنئي السيجارة بالغليون، ويملك مجموعة كبيرة من الغليونات الثمينة يصل عددها إلى 200 غليون، وتبلغ قيمتها 2 مليون دولار، ثمن أحدها يصل إلى 250 ألف دولار، ويعود تاريخ صنعه إلى 300 سنة، وهو مغطى بالذهب ومرصع بالحجارة الكريمة، وبعضها هدايا من رؤساء جمهوريات وزعماء عالميين.

 

كما يمتلك تشكيلة نادرة من الخواتم الثمينة، تعدادها 300 خاتما لا مثيل له في العالم، ثلاثة منها وصلت إليه من مدينة القدس من جهة غير معروفة، تعتبر تحفا فنية تاريخية.

 

ويمتلك خامنئي أكثر من 170 عصا "أنتيك"، تقدر بحوالي مليون ونصف المليون دولار، بعضها مرصعة بالجواهر الثمينة ويتجاوز عمرها 170 عاما، ويبلغ عدد العباءات التي يملكها خامنئي 120 عباءة، ثمنها يقارب 400 ألف دولار، إحداها يتجاوز سعرها 30 ألف دولار، وأغلب عباءاته بيضاء اللون، وكلها من وبر الجمل الخالص.