لماذا ظلمني حبيبي وتزوج صديقتي؟!
هناك فتاة يحبها شاب معها في الجامعة ظل على علاقة بها قرابة سنتين، فكانت تحكي لصديقتها دائمًا عما كان بينهم، الأمر الذي جعل صديقتها تغار وبشدة، وخاصة أنها لم تجد إنسانًا يحبها بقدر هذا الكم، وفي السنة الرابعة من الدراسة الجامعية، فوجئت البنت المسكينة المتعلقة بالشاب بأنه خطب صديقتها التي كانت ترافقها وتحكي لها عن أدق أسرار علاقتهما، فاندهشت وسألتها لماذا فعلت معي هذا؟، فكان رده سخيف عليها جدًا وهو لان صديقتك ابلغتني بأنكِ لستِ على خلق ورأيت صور لكِ مع شباب غيري تحادثيهم وتخرجين معهم، فقالت له لماذا لا تسالني ولا تاخذ رأيي فقال لأنني أردت أن اصدق هذا لاتركك، فصديقتك أفضل منكِ!
نزل هذا الرد عليها كالصاعقة وبدأت تفكر ما العمل وحاولت مرارًا وتكرارًا في فكرة الانتقام، وتتسائل الآن.. ماذا يجب علي أن أفعل؟
حبيبتي الغالية المسكينة، إنكِ ملاك بريء وجميل طبعك خلق وتربيتك حسنة لا تهتمي بما حدث فهو حدث مؤلم فات ومضى أمره، حبيبك السابقة وصديقتك الملعونة طباعهما متشابهه فلذلك جعل الله نصيبهما معًا، فهو خاين وهي خائنة والله اعلم ما إذا كانت تخونه مع آخر أو العكس، فعلاقتهما بداخلها شيطان رجيم، لذا فضل الله ان تبعدين عنهما لكي تقعين في شخص يحترم نضوج عقلك وتربيتك.
امضي في طريقك كما كنتِ، ابحثي عن وظيفة واجتهدي، وستجدين من يقدرك ويحبك في الله ويرعاكِ فلا تيأسي ولا تحزني فهي تجربة لابد أن تجعل منكِ إنسانة جديدة ليست بائسة ولا محطمة فالرجل الذي لا يحترم من معه ويستمع لكلام غيره عليها فلا يحق له أن يقال عليه انه رجل.
