طالبت برحيل "مبارك" وأبعدتها السياسية عن الفن.. محطات في حياة تيسير فهمي

الفجر الفني

تيسير فهمي
تيسير فهمي


لمعت نجوميتها في فترة الثمانينيات وإشتهرت شهرة واسعة بين صناع الفن، بداية من دور الفتاة الرقيقة الرومانسية الذي جسدته في مسلسل "بين القصرين"، إلي تلك الفتاة اليهودية مع الفنان الراحل محمود عبد العزيز بمسلسل “رأفت الهجان”، نهاية بأخر عمل فني لها بمسلسل "الهاربة"، وتغيبت بعدها لفترة وجيزة، وعندما يري الجمهور صورها أو شئ ينتمي إليها يتساءل البعض أين تغيبت ولما، حتي تفاجئوا في أحداث ثورة 25 يناير 2011 بإصطفافها بين أوائل الفنانين الذين نزلوا إلي ساحة ميدان التحرير يطالبون برحيل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وكانت تلك الأراء السياسية أنشأت بينها وبين بعض زملائها الفنانين خلافات ووصلت إلي مرحلة الخصومة، إنها الفنانة تيسير فهمي وبعض المحطات في حياتها.


في اليوم الثامن عشر من شهر مايو عام 1955، ولدت الفنانة تيسير حسن محمود فهمي، وهذا هو إسمها عند الولادة، وبدأت أحلامها الفنية تراودها حتي قررت أن تلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتنمي موهبتها الفنية عن طريق الدراسة، وفي عام 1977 تخرجت من المعهد، وفي مقتبل حياتها الفنية عملت بمسرح الشباب، بجانب بعض الأدوار الصغيرة في السينما، علاوة علي ذلك مشاركتها في بضعة مسرحيات وكان أبرزها “والزمبليطة في الصالون، السادة العيال".


في إحدي المرات التي ذهب فيها المخرج “بركات” إلي المعهد رأي تيسير وهي تجسد إحدي المشاهد التمثيلية، وكانت لاتزال طالبة أنذاك، فأعجب بموهبتها الفنية وقرر أن يُرشحها إلي دور بفيلم “عشاق تحت العشرين”، والذي أُصدر عام 1979.


بدأت قصة زواجها قبل أن تحصل علي الشهرة الفنية الواسعة، فكانت تقطن في إحدي العمارات السكنية الذي كان فيه الخبير الإقتصادي أحمد أبو بكر، وكان بحكم الجيرة يلتقيان بالصدفة، وتكررت تلك اللقاءات العابرة حتي بدأت بإبتسامات وإعجاب، وكان أنذاك لم يدر بأنها فنانة أو ممثلة، وما لبث طويلًا حتي قرر أن يذهب إلي أهلها ويطلب يدها، وتزوجا في عام 1975، وفي عام 1991 أنتج لها فيلمًا بعنوان “الشيطان يقدم حلا”، عقب إفتتاح شركة إنتاج سينمائي جديدة.


كانت أرائها السياسية المضادة لأراء الكثير من الفنانين زملائها أثارت حولها جدلًا واسعًا، فكانت هي من أكثر الثوار هجومًا علي مبارك في ثورة 25 يناير، وكانت الفنانة “سماح أنور” من بين الفنانين الذين هاجموا تيسير علي موقفها السياسي، وفي إحدي حلقات برنامج “أنا والعسل”، أشارت سماح بحديثها نحو تيسير قائلة: "إنها لا ترغب في الكلام عنها ولا تتشرف بكونها زميلة لها، لأن من يهتف ضد الجيش ويهون عليه يهون عليها".

وفي إحدي اللقاءات الصحفية ردت تيسير علي هجوم سماح أنور لها قائلة: "كل واحد حر في رأيه وأنا لا أفرض رأيي على أحد وأحترم كل الآراء سواء اختلفنا أو اتفقنا عليها لذلك لن أرد على أحد أو أدافع عن نفسي، كما أنني لا أفضل الدخول في صراعات ومشاكل مع زملائي، لأن هذا ليس من طبيعتى".