خطة قطر.. تحويث المؤتمر الشعبي للسيطرة على اليمن

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تمكنت قطر من غرس عناصرها داخل حزب المؤتمر الشعبي العام اليمني والسيطرة على القرار الداخلي في محاولة لإثناء قيادات الحزب عن الثأر لمقتل عبدالله صالح وتمكين الحوثيين من المشهد السياسي مرة أخرى.

 

وتشير أصابع الاتهام إلى تورط قطر، في مقتل على عبد الله صالح الذي في كمين للحوثيين، فبعد أنباء وساطة تميم لإنقاذ الحوثيين والتي رفضها على عبد الله صالح ودفع حياته ثمنا لها، حيث أقنعت الوساطة "صالح" بالخروج من صنعاء إلى مسقط رأسه في مديرية سنحان، وأعطوه الحوثيون الأمان فخرج بسيارته ومعه اثنين من حزب المؤتمر ونجله وما إن وصل إلى منطقة الجحشي على مقربة من قرية بيت الأحمر في سنحان حتى هجم عليه سبع سيارات مسلحة، وأنزلوه من سيارته ثم تلقوا تعليمات هاتفيا بقتله، فأطلقوا 35 رصاصة على بطنه ورأسه.

 

وعمدت قطر، على إنقاذ الحوثيين الذراع العسكرية لإيران في اليمن، بعد أن أعلن على عبد الله صالح أنه يتبرأ من السلوك الحوثي في اليمن وأعلن تطهير العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية من مليشيا الحوثي التابعة لإيران ومقتل العشرات منهم في اشتباكات مع قوات حزب المؤتمر الموالية لصالح، بينما بلغت حصيلة القتلى نحو 100 أغلبهم من الحوثيين.

 

وأفادت التقارير الإخبارية، أن صالح رفض الوساطة القطرية ووجه قواته ورجال المؤتمر والقبائل الثائرة باستمرار طرد الحوثيين من مواقعهم والسيطرة على ما تبقى من مناطق وفرض النظام الجمهوري مجددًا، وهو ما قوبل بامتعاض قطري بطبيعة الحال أفضى إلى توجيه الحوثيين بقتل الرجل الذي .تحالف معهم

 

وقال محمد المسوري محامي الرئيس السابق علي عبدالله صالح، إن قطر تمكنت خلال الفترة الأخيرة، خاصة التي أعقبت مقتل صالح، من السيطرة على القرار داخل حزب المؤتمر الشعبي العام، مؤكدًا أن الدوحة أصبحت قاب قوسين أو أدنى من التتويج بالسيطرة على المؤتمر بعد تمكنها من غرس عناصرها داخل الحزب.

 

وأشار المسوري إلى أنها تستهدف من تلك الخطوة إثناء قيادات الحزب عن الثأر لمقتل صالح فضلًا عن إحكام سيطرتها على المشهد العام بوصف الحزب يعتبر الأكثر جماهيرية في اليمن.

 

ويرجع مراقبون ما ذهب إليه محامي صالح حول قدرة مليشيات الحوثي الإيرانية وقطر على السيطرة على قيادة حزب المؤتمر والتحكم به، إلى مدى الارتباط الكبير للحزب بشخص صالح، وما إن ذهب صالح من رأس المؤتمر، حتى تمكنت مليشيات الحوثي من تحويث معظم القيادات المؤتمرية التي لم تغادر صنعاء وفضلت البقاء ومنح المليشيات الإيرانية واجهة مؤتمرية شكلية.