في ذكرى رحيلها.. مالا تعرفه عن "راقصة الهوانم" التي سعت لإنشاء نقابة للراقصات

الفجر الفني

زينات علوي
زينات علوي


تعد أحد أبرز راقصات السينما المصرية في عصرها، حيث تؤدي الحركات ببساطة وتميز، كم انها امتلكت وجهًا ملائكيًا أهلها لأن تكون إحدى نجوم الفن في ذلك الوقت، فعلى الرغم من أن أعمالها لم تتجاوز الـ25 عملا لكنها إستطاعت أن تخطفت قلوب الجمهور، انها الراقصة زينات علوي، والتي تحل اليوم ذكرى رحيلها ويعرض لكم "الفجر الفني" أبرز المحطات في حياتها.

ولدت الفنانة زينات علوي يوم 19 مايو عام 1930م في محافظة الاسكندرية، هربت ن والدها إلى القاهرة لتعمل في مجال الفن الذي كان يرفضة والدها، وتزوجت من الصحفي محب مانع صاحب مجلة "أخبار النجوم".

عشقت الرقص منذ نعومة أظافرها، وهى أحد تلاميذ مدرسة بديعة مصابني حيث بدأت مشوارها الفني بالعمل في كازينو "بديعة مصابني"، لذلك التزمت بالتعليمات الصارمة التي فرضت عليها وعلى كل من يلتحق بمدرسة الفن البديعي، ثم عملت بعد ذلك في فرقة "شكوكو", وهو احد مدربي الرقص المحترفين.

كانت تعرف وسط الراقصات بلقب "زينات قلب الأسد"، وعرف عنها أنها ترقص برقي وأناقة دون ابتذال، وعرفت بالانضباط والالتزام طوال حياتها، وبمجرد أن تنتهي من رقصتها تطير لغرفتها ومنها لمنزلها، وهذا التفرد جعلها راقصة الأمراء والملوك والهوانم قبل يوليو 1952.

وعلى الرغم من اقتحام "زينات" لعالم السينما كراقصة، إلا أنه لم تفلح محاولات صلاح أبو سيف وغيره ممن حاولوا تقديمها كممثلة، فظلت الراقصة "زينات علوي"، وشاركت بعدد من الرقصات في العديد من الأفلام السينمائية من أبرزها الرقصة الجماعية في فيلم "الزوجة 13".

بالإضافة إلى عدد من الأفلام منها "عندما نحب، كرامة زوجتي، الزوج العازب، العقل والمال، العائلة الكريمة، عبيد الجسد، كهرمانة، هذا هو الحب، طريق الأمل، المتهم، إسماعيل يس في الأسطول، صاحبة العصمة، ودعت حبك، نهارك سعيد".

أحتجت "زينات" على تعامل الدولة مع الراقصات وسعت إلى إنشاء نقابة للراقصات تحمي حقوقهن، وعندما فشلت اعتزلت للمرة الأولى العام 1965، وبعد أشهر من الظروف المادية الصعبة والديون المتراكمة عادت مجددًا إلى الرقص، ولكنها اعتزلت نهائيًا العام 1970، وعاشت في عزلة تامة حتى توفيت العام 1988 وهي وحيدة ليس بجوارها سوى الخمر والتبغ، وتم تكتشف وفاتها إلى بعد ثلاث أيام كاملة.