الكنيسة تحظر حضور 300 شخص قداس "عيد الميلاد"

العدد الأسبوعي

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني


بدأت سكرتارية البابا تواضروس الثانى، بابا كنيسة الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، توزيع دعوات حضور قداس عيد الميلاد المجيد، 7 يناير الجارى، استجابة للطلبات التى أرسلها عدد كبير من المواطنين من الأقباط والمسلمين.

سكرتارية البابا، حرصت هذا العام على تنقية الطلبات واستبعاد نحو 300 من نشطاء الأقباط وبعض الكتاب والمفكرين، الذين هاجموا القرارات التى أصدرها البابا تواضروس، وبرر مكتب القمص سرجيوس سرجيوس، وكيل عام البطريركية بالقاهرة، اعتذاره عن تلبية طلبات الحصول على الدعوات خشية حدوث بلبلة أثناء القداس، مشيراً إلى منع شخص بعينه من الحضور يتم من خلال عدم دعوته من الأصل، من الممنوعين الكاتب المعروف جمال أسعد عبد الملاك، صاحب الانتقادات اللاذعة لمواقف البابا تواضروس، واتهاماته لبعض القساوسة بالتطرف وتبنى منهج العنف.

ومن الممنوعين أيضاً من حضور قداس الميلاد، الدكتور كمال زاخر، مؤسس التيار العلمانى، وصاحب الانتقادات اللاذعة لبعض مواقف قساوسة الكنيسة والمطالب بتطوير خطابها الدينى، كما تضم القائمة نشطاء أقباط ظهروا بعد ثورة 25 يناير، خصوصاً قيادات اتحاد شباب ماسبيرو، الذى تردد أنهم على علاقة مع جماعات تتبنى العنف وتنشر الكراهية، بجانب مجموعات أخرى مرتبطة بنشطاء معارضين للنظام مثل حركة 6 إبريل وغيرها، منها حركة مسيحيون ضد الانقلاب، ورابطة الاختفاء القسرى، والتى أسسها الناشط «أ.و»، و«و.م»، بالإضافة لحركة شباب ماسبيرو، و«م. ن» و«أ.ل»  من نشطاء حركة 6 إبريل ، و«ث.م» ناشط قبطى.  

ويصل عدد الدعوات التى وجهتها الكنيسة 11 ألف دعوة، رغم أن الكاتدرائية لا تسع سوى 6 آلاف فرد.

ومن المنتظر أن تشهد الكاتدرائية إجراءات أمنية مشددة، بدرجة أكبر من المعتاد كل عام، خصوصاً مع استهداف كنيسة مار مينا، بحلوان، الجمعة الماضى، والتى أسفرت عن استشهاد 10 مواطنين، بالإضافة إلى مقتل قبطيين فى هجوم إرهابى آخر على أحد المحال، فيما تقوم كشافة الكنيسة بتولى مهمة فحص الضيوف بمجرد عبورهم البوابات الإلكترونية، مع ملاحظة أن الكنيسة تضع نظاماً دقيقاً لدخول المدعوين، وتصنفهم لفئات تخصص لكل واحدة منها بوابة محددة.