أزمات وزراء شريف إسماعيل مع الصعايدة

العدد الأسبوعي

المهندس طارق الملا
المهندس طارق الملا - وزير البترول


نواب أسيوط ينسحبون من زيارة وزيرى البترول.. ومشادة بين «مصيلحى» وممثلى المحافظة


شهدت زيارات وزراء حكومة شريف إسماعيل، لمحافظات الصعيد، أزمات مع النواب الممثلين لتلك المحافظات، رغم أن الزيارات الوزارية تأتى تمهيداً لزيارة مرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسى، لافتتاح قناطر أسيوط الجديدة وبعض المشروعات بمحافظتى أسيوط وسوهاج فى مارس المقبل.

وكان أبرز أزمات الوزراء تلك التى وقعت بين 5 من نواب محافظة سوهاج، وبين وزير البترول ورئيس شركة تعبئة البوتجاز، خلال افتتاح الوزير مصنع تعبئة البوتاجاز بمركز أخميم، رفض قيادات الشركة مناقشة أزمة تعيين 50 موظفاً من خارج المحافظة من الأقارب والمقربين من قيادات الشركة والبترول، حيث انسحب النواب من الزيارة.

وقال أحمد حلمى الشريف، أحد النواب المنسحبين، إنه لم يتم منع النواب من المشاركة فى الافتتاح، فيما قال مصدر مطلع، إن طلب البرلمانيين الـ5، بالتحقيق فى التعيينات أغضب الوزير وقيادات الشركة، ما أدى لنشوب المشادة التى سبقت انسحاب النواب.

وأضاف المصدر، أن اتصالات جرت بين بعض النواب ومحافظ سوهاج، لعقد جلسة صلح بين الوزير وقيادات الشركة، لكن النواب رفضوا مؤكدين أنهم قدموا طلبات إحاطة إلى مجلس النواب، وأنهم يعدون استجواباً حول مخالفات التعيينات للحفاظ على حقوق أبناء المحافظة فى فرص العمل.

أما زيارة الدكتور على مصلحى، وزير التموين، والتى تعد الأولى له منذ تعيينه بالمنصب، فشهدت مناقشات حادة بين النواب والوزير، فى اجتماع استمر 3 ساعات، انتهى بمشادة بين الطرفين، بسبب رفض الوزاره تشغيل مخابز جديدة بالمحافظة رغم إجراء لجان تابعة للمحافظة والوزارة، معاينات لها، انتهت بقرار صلاحية المخابز، خصوصاً أن كل صاحب مخبز دفع 50 ألف جنيه، تبرعاً إجبارياً للموافقة على الترخيص الذى تم بالفعل الموافقة عليه منذ عامين.

النواب انتقدوا الوزارة لرفضها مساواة أسيوط بالمحافظات الأخرى التى حصل مواطنون فيها على موافقات بتشغيل المخابز دون دفع تبرعات إجبارية، وقال جمال عباس، نائب دائرة مركز أسيوط، للوزير: «متى تتحرك الدولة للنظر إلى محافظات الصعيد التى تم تجاهلها منذ 60 عاما».

الوزير من جانبه اقترح على النواب تبنى خصم حصص من مخابز المدن وتوفيرها للمخابز الجديدة، فاعترض محمد عيد عبد الجواد، نائب دائرة ديروط، وقال إن هذا التصرف توريط من جانب الوزير للنواب.

أما زيارة محمد سعفان، وزير القوى العاملة، لمصنع تكرير البترول وشركة أسمنت أسيوط «سمكس»، وتفقده للجامعة العمالية، تحت شعار مبادرة «أمانة بين ايديك»، التى يتبناها اتحاد عمال مصر، لتقريب وجهات النظر بين أصحاب الأعمال والعمال ومفتشى الوزارة، فشهدت تجاهل الوزير لتظلمات العمال الذين تمت إحالتهم للمعاش المبكر بشركة أسمنت أسيوط والاستغناء عن أكثر من 250 عاملاً بالمصنع- العاملين عن طريق شركة من الباطن، واكتفى الوزير بتسلم دروع الشركات كهدية له.

أما هشام الشريف، وزير التنمية المحلية، فاكتفى خلال زيارته لمحافظة سوهاج بالسير بالشوارع الرئيسية، أثناء متابعته العمل بمتحف سوهاج الأثرى، والجارى العمل فيه منذ 27 عاماً، بسبب ضعف التمويل المخصص له، والتقى الوزير المحافظ دون متابعة الخدمات التى تقدمها وزارته.