لليوم السابع.. الاحتجاجات تتواصل بأنحاء إيران والنظام يتوعد

تقارير وحوارات

تظاهرات إيران
تظاهرات إيران



تتواصل المظاهرات الإيرانية لليوم السابع على التوالي، اليوم الأربعاء، ومع تواصل الاحتجاجات التي عمت مختلف المدن الإيرانية، ارتفع سقف المطالب، وتزايدت حصيلة القتلى الذين بلغ عددهم 22 قتيلاً بحسب أرقام رسمية.

وبدأت الاحتجاجات، منذ الخميس الماضي، وأدت حتى الآن لمقتل 22 شخصا بحسب تقارير رسمية إيرانية.

وبدأت الاحتجاجات في مدينة مشهد وامتدت إلى مدن أخرى، كحركة احتجاجية ضد الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الأسعار ومواجهة الفساد. لكنها رفعت لاحقا شعارات تطالب بإسقاط الحكومة ومناهضة للزعماء الإيرانيين ومن بينهم خامنئي والرئيس حسن روحاني.

اشتباكات مع الشرطة
وشهد ليل الثلاثاء - الأربعاء مظاهرات ليلية أدت الى اشتباكات مع الشرطة وقوات الأمن في بعض المدن.

وفي طهران، تم نشر وحدات الشرطة الخاصة في المناطق التي شهدت اشتباكات الليلة الماضية وتظهر مقاطع الفيديو المنشورة على الشبكات الاجتماعية أن هناك العديد من السيارات ترش المياه على المحتجين بين ساحة انقلاب " الثورة" وشارع ولي عصر

 
حرق الحوزات العلمية
المحتجون في بعض المناطق بدأوا بحرق الحوزات العلمية التي تخرج رجال الدين الشيعة أو الملالي الحاكمين في إيران، خاصة في مدينة "خميني شهر" بمحافظة أصفهان، في دلالة رمزية تظهر مدى الاستياء من حكم رجال الدين في البلاد.

هذا وأشارت وكالات الأنباء الحكومية في إيران ومواقع التواصل الاجتماعي إلى استمرار الاحتجاجات في المدن الكبرى مثل طهران وأصفهان علي نفس وتيرة الليالي الماضية، لكن وتيرة الأحداث اشتدت في المدن الصغيرة.


مطالب بإطلاق سراح السجناء
كما استمرت احتجاجات مماثلة في خورام أباد ومعشور وإيذج وفي خميني شهر بمحافظة أصفهان، ومسجد سليمان شمال الأهواز، وتبريز مركز محافظة أذربيجان الغربية، فيما خرج آلاف المتظاهرين في مدينة عبادان التابعة لمحافظة الأهواز جنوب البلاد ذات الغالبية العربية، في سوق الكويت بمسيرات احتجاج حاشدة تطالب بوقف سياسة القمع المتبعة من قبل السلطات ضد مطالبهم التي تنادي بمحاربة الفساد والنظام الديكتاتوري، كما طالبوا بإطلاق سراح السجناء السياسيين.

 

تأجيل زيارة الرئيس الفرنسي
وأجرى روحاني، الثلاثاء، مباحثات مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، دعا خلالها الأخير السلطات الإيرانية "لضبط النفس"، ولكن تشير تقارير إلى أنه قد يتم تأجيل زيارة وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان إلى طهران، والتي كانت مقررة الأسبوع الجاري.

معاقبة الفقراء المحتجين بمصادرة أموالهم
بينما دعت النائبة الإيرانية المتشددة "عشرت شقايق" إلى معاقبة المحتجين فى إيران على النظام والغلاء المعيشى بمصادرة أموالهم.

ونقل حساب موقع روزا روز الإخبارى الإيرانى على تطبيق "تلجرام"، قول النائبة التى هددت بمصادرة أموال الفقراء المحتجين على الأوضاع الاقتصادية فى البلاد، متهمة إياهم بتخريب المال العام، قائلة "على السلطة القضائية فى البلاد التعامل بحزم مع من تسببوا فى إلحاق الأضرار بالمال العام، وإذا كانوا يمتلكون أموالا فيجب انتزاعها منهم وإنفاقها فى إصلاح ما دمر فى البلاد".

وأثارت تصريحات النائبة الإيرانية غضب الشارع الإيرانى المشتعل لليوم السابع على التوالى فى انتفاضة الفقراء، والتى أشعلها الإيرانيون يوم الخميس 28 ديسمبر الماضى، احتجاجا على الوضع الاقتصادى المتدهور، وإنفاق طهران أموال البلاد فى حروبها فى الخارج، ودعم المليشيا والطائفية.

وشن نشطاء إيرانيون حملة انتقادات لاذعة ضد النائبة الإيرانية على مواقع التواصل الاجتماعى، وكشفوا عن تورط المسئولة الإيرانية فى الفاسد المالى والإدارى، وردت الصحفية الإيرانية فاطمة بيك بور على حسابها على تويتر قائلة "لو كان المحتجون يمتلكون الأموال لما خرجوا بلا مأوى إلى الشوارع يصرخون".