صلاح الموجي يكشف عن بطل جديد في واقعة "كنيسة حلوان" ويوجه رسالة لـ"السيسي" (حوار فيديو)

الفجر السياسي

بوابة الفجر


صلاح الموجي: شعاري "لا فرق بين مسلم ومسيحي"  

"بطل حلوان" صلاح الموجي يناشد السيسي ووزير الإنتاج الحربي بالعودة لعمله

صلاح الموجي يوجه رسالة للأقباط ولأسرة الشهيد رضا عبد الرحمن  

صلاح الموجي: "ربنا هينجينا ويسترها معانا ونطلع ببلدنا دي لفوق"


استيقظ من نومه على صوت الرصاص، هرع إلى الشارع  دون تردد، تاركًا خلفه أسرته ومنزله، فأمثاله اعتادوا على التضحية دون مقابل.. مواطن مصري بسيط، يعمل سائقًا لمدرسة خاصة، عمره 53 عامًا، خدم في سلاح المهندسين بالقوات المسلحة عامين.

يونس مصطفى الموجي سليمان، الشهير إعلاميًا بـ"عم صلاح الموجي"، أو الشيخ صلاح، كما يحب أن يطلق عليه أصدقاؤه وجيرانه، ابتسامته تخفي ملامح وجهه المتعبة، استقبلنا بصدر رحب في منزله البسيط وسط أسرته وأقاربه. 

في البداية يقول "عم صلاح"، لـ"الفجر"، إنه في اليوم الذي حدث فيه واقعة مهاجمة كنيسة مارمينا بحلوان، استيقظ من نومه على صوت الرصاص، فخرج مسرعًا إلى الشارع، فوجد سيدة تم إصابتها بطلق ناري ولقيت مصرعها، لافتًا إلى أن الإرهابي أتى إلى الشارع واستمر في إطلاق الرصاص.

لم يكن مع "عم صلاح" شيئًا يتعامل به مع الإرهابي، ولكن هذا لم يوقفه أو يجعله يتراجع، ظل يتابع في حرص، اختبأ وراء "كشك"، بسبب عشوائية إطلاق الرصاص، تم ضرب الإرهابي بطلق ناري في قدمه من أحد أفراد القوة الأمنية التي كانت برئاسة مأمور قسم حلوان، فاستغل فرصة وقوعه على الأرض وانقض عليه، وأمسك بيده ومنعه من التحكم في سلاحه.

"إنت مش فاهم حاجة"، كلمات وجهها الإرهابي لـ "بطل حلوان" عم صلاح الموجي، أثناء انقضاضه عليه، فرد عليه "الموجي" قائلًا: "أنا اللي أفهمك كل حاجة، وفكيت الخزنة وضربته بيها على دماغه ودا كان ردي عليه"،  تجمهر الجميع حول الإرهابي في هذه اللحظة، ابرحوه ضربًا حتى فقد وعيه، وأخذته قوات الشرطة. 

كان لـ مصطفى، نجل الشيخ صلاح الموجي، دورًا في هذه الواقعة، كان خلف والده أثناء هجومه على الإرهابي، حاميًا ظهره ولم يفارقه، حتى أصيب في قدمه أثناء السيطرة على سلاح الإرهابي، لم يريدا الشهرة، عرضا حياتهما للخطر لمنع إراقة المزيد من الدماء وحماية المواطنين، رافعين شعار "لا فرق بين مسلم ومسيحي، كلنا إخوان."
 
وتابع "عم صلاح": "والله حكاية إن مصطفى بطل زي أبوه دي، طبيعة في ابني جواه وبتطلع لا إرادية، مصطفى عمه ضابط جيش وأبوه راجل عسكري وسواق، وعمه التاني واخد دكتوراه وعمه التالت مدير حسابات، هيطلع من عائلة زي دي إيه، وأنا ربيته تربية كويسة". 

وأكد، أنه أثناء انقضاضه على الإرهابي، كان لا يوجد لديه أي تفكير عن تعرض حياته للخطر، مشيرًا إلى أن وزير الداخلية واللواء خالد عبد العال مساعد وزير الداخلية، قاما بتكريمه وأعطوه شهادة تقدير ومبلغ مالي.

واستطرد: "نفسي في الستر بتاع ربنا بس، نفسي ربنا يسترها عليا أكتر من كدا، وعلى بيتي وعيالي وأهلي وإخواتي، انما أنا مش فارق معايا حاجة والله، ونفسي ربنا يفرحني بيهم وأشوفهم حاجة حلوة ونشوف بلدنا أحلى، وهما لما يطلعوا يلاقوا بلدهم حلوة هيعمروها".

"متخلوش حد يضحك عليكم ويغرر بيكم ويفهمكم الدين غلط"، رسالة بسيطة من عم صلاح الموجي، وجهها للشباب، مطالبهم بعدم الانصياع وراء أي شخص دون تفكير، والتكاتف مع الجيش والشرطة لمواجهة الإرهاب الذي يستحل دماء المسلمين والمسيحيين، متابعًا: "أقول للمصريين اقفوا جنب بعضيكم ونقوا قلوبكم لبعضيكم ربنا هينجينا ويسترها معانا ونطلع ببلدنا دي لفوق". 

بقلبٍ صافي، ونبرة هادئة، وجه "عم صلاح"، التهنئة للأقباط، متمنيًا لهم عامًا سعيدًا، متابعًا: "تعازينا ليهم جميعًا، وبالرغم من إنها بدأت بدم، بس بكرم ربنا علينا إن شاء الله هتبقي سنة جميلة وسعيدة".  

ووجه العزاء لأهالي الشهيد رضا عبد الرحمن، أمين الشرطة الذي استشهد أمام الكنيسة، قائلًا إنه مات بطلًا دفاعًا عن دم المصريين، مطالبًا الإعلام والفقهاء والمؤسسات المسئولة في الدولة بتنمية وعي الشباب.

وطالب صلاح الموجي، الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الإنتاج الحربي بالعودة لعمله وصرف جميع مستحقاته والعودة لدرجته الآن كمدير عام للمصانع الحربية حيث أنه كان يعمل بالمصانع الحربية وحصل على دبلومة منها عام 1983 وتم فصله من الشركة سنة 1997 بسبب شجار ليس مخل بالشرف وليس له علاقة بالعمل، لافتًا إلى أنه رفع قضية تحمل رقم 50999 قضاء إداري.