مقارنة صادمة.. ما الفرق بين عهد التميمي وإرهابي كنيسة حلوان؟

تقارير وحوارات

إرهابي كنيسة حلوان
إرهابي كنيسة حلوان وعهد التميمي


في الوقت الذي ظهرت فيه الفلسطينية عهد التميمي تدافع عن حريتها وحرية الفلسطنيين والمسجد الأقصى والدين، وجدنا شخص آخر يرفع شعار الدين وحسب ولكن يدافع عن الباطل ألا وهو الإرهابي الذي لاقى حتفه في الساعات الماضية أثناء هجومه على إحدى كنائس حلوان.

 

نضال عهد.. وخيانة إرهابي حلوان

عهد التميمي، مناضلة وناشطة فلسطينية ضد الجيش الإسرائيلي، من مواليد 2001، ورغم صغر سنها إلا أنها ظهرت في ثوب الدفاع عن وطنها وعدم التخلي عن قضية مناهضة أعداء فلسطين للدفاع على القدس التي تتمثل جزء لا يتجزأ من كيان المسلمين حول العالم.

 

وبالنظر إلى إبراهيم إسماعيل إسماعيل مصطفى، الإرهابي الذي نفذ هجوم كنيسة حلوان، فنجد إنه عندما ظهر على الساحة الإعلامية والعربية ظهر مدافعًا عن باطل في ثوب إرهابي لا يمت للإسلام بصلى، محاولًا تدمير كنيسة بها عدد من الأقباط، رغم أن الرسول صلى الله عليه وسلم استوصنا بالأقباط خيرًا.

 

تربية عهد.. وإجرام إرهابي حلوان

وبالإنتقال إلى تربية الإثنين نجد أن هناك اختلاف واضح بينهم، فعهد التميمي والدتها عي الناشطة ناريمان التميمي وتربت على الدفاع عن الوطن وليس النيل منه، لذلك اعتقلت عدة مرات لمناصرتها الحق ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي.


فمنذ طفولتها عُرفت "عهد" بين أقرانها أنّها دائمة التصدي وتحدي جيش الاحتلال في اعتداءاته على عائلتها وجيرانها، إذ تمكنت ووالدتها من تخليص شقيقها محمد من يد قوات الاحتلال التي حاولت اعتقاله، وقد التقطت كاميرات الإعلام ذلك الموقف.

 

شاركت عهد منذ عمر الرابعة مع والديها في العديد من المسيرات والمظاهرات رفضاً للسياسات التي تفرضها السلطات الإسرائيلية ضد منطقتها، وذكرت أنها كانت تؤمن بما تفعل تماماً، وترى أنّ الخروج في المسيرات المناهضة للسياسات الإسرائيلية حافز للناس للاستمرار في النضال".

 

أما إبراهيم مصطفى، إرهابي حلوان، فهو تربي على كراهية الوطن والنيل منه لذا تمكنت الجماعات الإرهابية من السيطرة عليه وتحويله إلى إرهابي، وعلى عكس عهد التي اشتهرت بأعمالها البطولية، اشتهر إرهابي حلوان بأعماله الإجرامية.

 

فشارك في حادث التعدى على منفذ تحصيل رسوم الطريق بنطاق مركز الواسطى بمحافظة بنى سويف مساء 28 ديسمبر الجارى والذى أسفر عن إستشهاد إثنين من العاملين بالمنفذ نظراً لخلفياتهم العسكرية السابقة، كما شارك في حادث التعدى على أحد المقاهى بنطاق قرية العامرية بدائرة مركز العياط بتاريخ 23 ديسمبر الجارى  والذى أسفر عن مصرع  3  أشخاص وإصابة 5 آخرين نظراً لقناعته بتكفير لعب " الطاولة " بالمقاهى .

 

اعتقال عهد.. وتصفية إبراهيم

نهاية عهد التميمي وإرهابي حلوان كانت مختلفة بطبيعة الحال لاختلاف القضيتين في الدفاع عن الحق والباطل، فعهد التميمي كانت نهايته بطولية كبدايتها حيث أكثر من عشرين دورية إسرائيلية أقدمت على اعتقال عهد في ساعةٍ متأخرة من ليلة الثامن عشر من ديسمبر 2017 في قرية النبي صالح قرب مدينة رام الله المحتلة.

 

أما إبراهيم إسماعيل إسماعيل مصطفى، الإرهابي الذي نفذ هجوم كنيسة حلوان، فكانت نهايته ضالة استكمالًا لبدايته، حيث تم تصفيته أمس الجمعة، أثنا هجومه على كنيسة حلوان، ليلقى الله عز وجل ويديه ملوثة بما حرمه الله وهو القتل بدون حق.