عشوائية.. مجاملة.. نكران جميل | مهازل اليوبيل الماسى لجامعة الإسكندرية

منوعات

جامعة الإسكندرية
جامعة الإسكندرية - أرشيفية



لجنة المعايير تجاهلت أعلام التنوير والثقافة والإبداع من الخريجين والأساتذة

«الكردى» استعان بـ«كريم» لتمويل الاحتفالية ولم يخاطب أبناء الجامعة من رجال الأعمال


نبدأ الحكاية من الأول.. مساء الأربعاء الماضى وبينما أتصفح السوشيال ميديا إذا بى أقرأ أن جامعة الإسكندرية فى تلك اللحظات تقيم احتفالاً كبيراً بقاعة المؤتمرات فى مكتبة الإسكندرية، بمناسبة اليوبيل الماسى على تأسيسها، تعجبت وقلت فى نفسى «إزاى.. ما هى الجامعة فى الصيف اقامت احتفالية بهذه المناسبة؟». وأظن أننى نشرت تفاصيلها لحضراتكم، وعن المهازل التى تمت فيها، وكيف أنه كان يطلق عليها احتفالية مكتبة الإسكندرية وليس جامعة الإسكندرية، والفيلم التسجيلى الذى لم يستطع أحد تشغيله، وتأخر جلوس من بالصفوف الأولى وإسقاط اسم الدكتورة هند حنفى، أول امرأة شغلت منصب رئيس جامعة الإسكندرية، ومن لم تتم دعوتهم ومن قاموا بتجاهله.

وكنت أعتقد أن الأمر انتهى، لكن يبدو أن السيد رئيس جامعة الإسكندرية ومعاونيه كانوا يرتبون لاحتفالات أخرى، والحقيقة.. جامعة الإسكندرية التى شرفت بالتخرج فى إحدى كلياتها، ومنذ عملى بمهنة الصحافة وأنا أغطى أعمالها وأخبارها، منذ رئاسة الكبير الدكتور عصام سالم وحتى الآن، ومنذ سنوات تقريباً، من أيام رئاسة حسن ندير للجامعة، ولا نعرف عنها شيئا، وهذا لغز، وبالتالى عندما علمت من السوشيال ميديا عن احتفالية الجامعة الأربعاء الماضى وأسماء المكرمين تعجبت، وزاد تعجبى عندما قرأت أسماء من تخرجوا فى الجامعة وحصل منهم على جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية وجائزة طه حسين وجوائز نوبل، بالطبع هو واحد.. الدكتور أحمد زويل، خريج علوم الإسكندرية.

لا أخفيكم سرا.. أخذت أفند الأسماء للمكرمين، تحديداً فى جائزة طه حسين ومن أسهموا فى تأسيس كليات الجامعة، أبحث عن اسم والد زوجى، الأستاذ الدكتور أحمد نور، أستاذ مادة المحاسبة بكلية التجارة وعميدها الأسبق ورائد التجارة الحديثة بالكلية ومؤسس التعليم المفتوح، أول من أدخل قسم تجارة إنجليزى فى مصر، من خلال كلية التجارة بالإسكندرية، ليتم تعميمه بعد ذلك فى كليات مصر جميعها، وتبنى إنشاء مبنى وحدة التعليم بالكلية وجمع تبرعات ليطلق الدكتور مفيد شهاب، متعه الله بكامل الصحة، وقت أن كان وزيراً للتعليم قبل أن يكون وزارتين، اسم الدكتور أحمد نور على المبنى، تكريماً له وتقديراً بمجهوداته، وهذا لم يحدث فى تاريخ أى كلية بكليات جامعة الإسكندرية، أن يتم تقدير وتكريم أحد أبنائها فى «أم عينه»، ومبنى أحمد نور شاهد على ذلك.

كما قام بتأسيس كلية إدارة الأعمال بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا وتأسيس كليات التجارة بليبيا والأردن، وهيكل نظام المحاسبة فى دولة اليمن بأمر الرئيس الراحل على عبدالله صالح، وكان مستشاراً لوزير الاستثمار محمود محيى الدين، أحد تلاميذ أحمد نور فى تقييم الأصول والتجارة فى مصر، وعميد تجارة بيروت الأسبق، ورفض تولى وزارة الاستثمار والتجارة ثلاث مرات، وأظن السادة بالدولة يعلمون ذلك، حيث كان يصر على فصل العلم عن التزاوج بالسياسة.

أتحدث عن والد زوجى، الذى رحل عن دنيانا منذ عام ونصف العام، وكنت أعتقد أن الجامعة بكامل طاقامها التى كرمته قبل رحيله بعامين بالحصول على جائزة طه حسين فى الإبداع، ستراعى ذلك، انتابتنى حالة من الغضب خاصة وأنا أقرأ اسم أحد تلاميذ الدكتور أحمد يتم تكريمه عن جائزة طه حسين، فما كان منى إلا أن رفعت سماعة الهاتف على أستاذنا الدكتور عصام سالم، رئيس الجامعة الأسبق، وأول من تعاملت معه من رؤساء الجامعة فى الصحافة ومحافظة الإسكندرية وطلبت رقم تليفون الدكتور عصام الكردى.

فتعجب الدكتور سالم من عدم دعوتى للاحتفالية بصفتى، أو دعوة أحد أبناء الدكتور أحمد نور، وكيف لا يتم تكريم اسم هذا الرجل، وقال إنه بالفعل كان بالاحتفالية سقطات كثيرة، وتم إسقاط أسماء كثيرة لم يتم تكريمها، مثل رؤساء جامعة سابقين أحياء وأموات، وفضل الرجل ألا يخوض فى التفاصيل وأعطانى نمرة الدكتور عصام الكردى، الذى اتصلت به ألوم إحجام الجامعة عن تكريم اسم أحمد نور، فرد أن هناك لجانا هى التى قامت بعمل الأسماء، طبقا لمعايير وضعتها، فأخذت نماذج لأسماء ممن حصلوا على جائزة الدولة التقديرية والتشجيعية، وكذا جائزة طه حسين، ولم يتم تكريم جميع الأسماء.

فقلت له إن هذا جور للأسماء الأخرى سواء حية أو ميتة، وليس من العدل فى الاحتفال باليوبيل الماسى لجامعة عريقة أن يتم أخذ عينات، وهذا التكريم معنوى يعنى الاسم المكرم سواء حياً أو لأسرته لا يريد من تلك الجامعة العريقة إلا ذكر اسمه فى شهادة تظل وثيقة لأولاده وأحفاده أن من هذه الأسرة رجل أو امرأة قدموا إسهامات وكرمتهم جامعتهم الأم، رددت على الدكتور عصام الكردى أن تلك اللجان لا تفقه شيئا وليس لديها رؤية وأظن أن ميولها كانت شخصية فى اختيار الأسماء التى صعدت لمنصة التكريم بدليل إسقاط أسماء لرؤساء جامعة سابقين وراحلين.

مثل اسم الدكتور أسامة إبراهيم، رئيس الجامعة وقت الإخوان، لكن التاريخ سيذكر أن هذا الرجل كان رئيساً للجامعة، وسواء أنت كرئيس جامعة وشلة اللجان بالمجموعة الملتفة حولك شاءت أم أبت فالرجل كان رئيساً للجامعة، مثلما سيذكر التاريخ أنه مر على مصر محمد مرسى، لمدة عام رئيساً لها، وإذا كان السادة أساتذة الجامعة الذين من المفترض مشهود لهم بالحيادية والعدل والبعد عن الميول السياسية والشخصنة، «وأعتقد أنه أصبح غير صحيح بعدما عايشته فى الاحتفالية الأخيرة» كان عليهم ذكر وتكريم اسم ذلك الرجل كرئيس جامعة، سبق الدكتور عصام الكردى كما كان يجب ذكر وتكريم أسماء رؤساء جامعة عظام مروا على تاريخ الجامعة، أمثال الدكتور محمود الحضرى يا دكتور عصام الذى لو نطق بلاط الجامعة، لشكر هذا الراحل العظيم فرد الدكتور الكردى بأن كل كلية سوف تقوم بعمل يوبيل ماسى لها تكرم فيه أسماء عظمائها الذين أسسوا فيها على مدار الـ75 عاماً المنصرمة وأنه سوف يشرح لى بعد الانتهاء من الاحتفالية المعايير وأنه ثانى يوم كان يقصد الخميس احتفال آخر لأسماء من حصلوا على جوائز تشجعية وتقديرية من الجامعة طب يا دكتور كردى والأسماء التى تم تكريمها فى اليوم الأول ممن حصلوا على تقديرية وتشجيعية كانت إيه، الحقيقة الكلام لم يعجبنى لأن الموضوع من الأساس ملىء بالمحسوبيات والأخطاء عن آخره وباعتراف بعض السادة من رؤساء جامعة الإسكندرية السابقين الذين تم تكريمهم.

1- تكرم رئيس جمعية ونائبه وتتجاهل عمالقة الصناعة فى مصر!

هل من العدل فى تاريخ جامعة الإسكندرية أن تقوم بتكريم رئيس جمعية رجال الأعمال لمجرد منصبه، وهو ليس مثلا محمد زهران، مؤسس الإمبراطورية العريقة لزهران، أو أحد أبنائه بها، ممدوح أو علاء زهران أو حتى حمادة زهران، محافظ المنطقة الروتارية حالياً، أو أى اسم حتى رغم اختلافى معهم، محمد أو عبدالفتاح رجب مؤسس جمعية رجال الأعمال ذاتها، التى يرأسها رجل على علاقة قوية جداً بالإخوان وحسن مالك، الذى شارك معه فى جمعية إسكندرية 3000وسافر وقت أزمة الثورة.

طيب يا سادة، يا بتوع اللجان، تكرموا هذا الرجل ليه؟! ولا تكرموا رئيس جامعة الإسكندرية السابق أسامة إبراهيم، وهو الأولى بالتكريم! ثانياً الدكتور عصام الكردى ولجانه الموقرة كرموا الدكتور طارق القيعى، عميد كلية الزراعة الأسبق، لا أدرى تحت أى بند، هل لأنه عميد الزراعة الأسبق، طيب ما فيه عشرات الأسماء من عمداء الزراعة، الذين لهم إسهامات فعلية، وليس حولهم كلام ولغط، اشمعنى اسم طارق القيعى، هل لأنه كان رئيس مجلس محلى الإسكندرية الأسبق؟

إذا كان تحت هذا البند، فمن الأولى بالتكريم العظيم، المستشار أحمد عوض، رئيس المجلس المحلى الذى جاء بعده، وهذا الرجل له إسهامات كبيرة وعظيمة، وأوقف نزيف ضياع الأموال والأراضى على الدولة، بل حافظ على أهم ملفات الإسكندرية الخطيرة، التى كادت تحترق ويتم طمس معالمها بالمجلس المحلى وقت الثورة، وحملها لبيته ثم للمنطقة الشمالية العسكرية، حتى لا ينسى أحد ملفات ألكس ويست وجرين بلازا وشركة العالمية وجامعة الساحل الشمالى، وحاجات كثيرة كانت «ريحتها وحشة».

يا دكتور عصام، لجان إيه سيادتك التى وضعت معايير وكرمت الأحياء، كما تفضلت وذكرت، طيب ليه كرمت اسم الدكتور يوسف عز الدين عيسى، رحمه الله، بصفته روائيا قديما، وليس خريج كلية العلوم، ولم تقم بتكريم عظام مثل اسم جلال العدوى، أحد عمالقة القانون بالعالم، وليس مصر، صحيح ممكن تكونوا تجاهلتم اسمه من أجل ابنه الدكتور عمرو العدوى، الذى أضاع كامل جامعة بيروت من حوزة مصر، وسلمها للجامعة الخيرية، التى تنبثق منها فى بيروت؛ من أجل أن يظل مدى الحياة رئيساً لجامعة بيروت ومقيما هناك.

هو حر وموقفه غير وطنى، لكن أنتم سكتم وصمتم، وكان كل رد فعلكم «مصمصة الشفاه»، لكن تتجاهل اسم والده العظيم ليه؟ وتكرم اسم الروائى يوسف عز الدين عيسى، وهو «راحل»، وحضرتك قلت: لم نكرم باليوم الأول راحلين، وتتجاهل الجامعة أبناءها، وأبرزهم اسم الدكتور جلال ثروت، مؤسس كلية الحقوق بالإسكندرية، ليه، واسم الدكتور على السلمى، و«دا مش أى حد، دا كان نائب رئيس الوزراء ووزير تجارة وتنمية إدارية»، ابحث على الإنترنت تعرف من هو على السلمى، والدكتور الراحل على الجريتلى، كان وزير تجارة عريقًا، والدكتور الراحل محمد الجندى، أبوالجراحة فى كلية طب الإسكندرية وعميدها الأسبق، ومستشار الجامعة والمحافظة ولجنة الصحة بالمجلس المحلى الأسبق، ومراجع الجراحة بطب الإسكندرية هى كتبه، محمد الجندى يا دكتور عصام.

وكذلك اسم الدكتور أبوالفتوح حساب، مؤسس الجراحة فى مصر كلها وليس جامعة الإسكندرية، والدكتور الراحل محمد فؤاد حلمى، والذى كان عميد كلية هندسة الإسكندرية الأسبق، ومحافظ الإسكندرية الأسبق، واسم الراحل محمد طابوزادة، مؤسس أقسام النساء ومستشفى الشاطئ للولادة، التابعة للجامعة، جرى إيه؟ وهناك طوابير أخرى مثل أستاذى وأستاذ الأجيال، الدكتور محمد زكى العشماوى، مؤسس قسم اللغة العربية بكلية آداب الإسكندرية، تلميذ طه حسين النجيب، وكان واحدا ضمن أولى الدفعات التى سافرت للندن لتدرس الأدب المقارن.

وهناك صارت صداقة وعلاقة الأخوة بينه وبين الراحل العملاق محمود مرسى، وعملا معاً هناك فى إذاعة البى بى سى، وشاركا فى ولادة قسم المسرح بكلية آداب الإسكندرية، وتخرج على يد العشماوى الذى شرفت بأن أكون أحد تلاميذه من آلاف الطلاب، لعل أشهرهم جيهان السادات، التى أشرف على رسالة الدكتوراه الخاصة بالأدب لها ودرس بالجامعة أكثر من 60 عاماً، ظل واقفا بين أبنائه حتى أواخر أيامه، ورحل عن عالمنا قبل عشر سنوات تقريباً، إحدى أيقونات مصر فى الأدب، تلاميذه فى كل كليات الدول العربية جمعاء وكلمة جمعاء عن حق، واسم الراحل عبدالقادر أبوعقادة، عميد الزراعة الأسبق، وكان رئيساً للمجلس المحلى وأول نائب لرئيس جامعة الإسكندرية لشئون البيئة.

وأيضا الدكتور كامل مصطفى، مؤسس كلية الفنون الجميلة، والدكتور جودة حسنين، أستاذ الجغرافيا، وأستاذ دكتور فتحى أبوعيانة، الذى أخرج هذه اللجان، وشارك فى الاحتفالية باعتباره كان رئيساً لجامعة بيروت، أبوعيانة الذى تجاهل اسم أستاذه ليس غريباً بلجانه أن يتجاهل أسماء العمالقة ويختار أسماء عشوائية، بعضها .... الجامعة، وفيها من الروائح ما يجعل العار كل العار على ذلك العهد، الذى سيذكر فيه التاريخ أن الاحتفال باليوبيل الماسى لجامعة الإسكندرية، جاءت فيه هذه الأسماء لتتجاهل عظماءها، وتختار وتضع لجانا حسب أهوائها أو من وجهة نظرها، تكرم من تكرم فيهم وتتجاهل من تتجاهله، جامعة الإسكندرية تكرم نائب رئيس جمعية رجال الأعمال بصفته، ليه إن شاء الله؟.. لا هو تايكون فى عالم المال والأعمال مثل اسم عائلة منصور، التى خرجت الأب لطفى منصور أو محمد منصور وزير النقل الأسبق، أو يس ويوسف شقيقه، ومصر بل العالم يعلم من هى عائلة منصور بكامل إمبراطوريتها التجارية والصناعية.

تقوم تكرم اسم رئيس جمعية رجال الأعمال ونائبه، كما قمت بفعل ذلك مع بعض الزملاء، وكلهم على العين والرأس، لكن تختزل من تخرجوا فى الجامعة من كبار الكتاب والصحفيين فى اسم الزميل النقيب، لمجرد أنه نقيب صحفيى الإسكندرية حالياً.

هل الشهادة التى منحتها له سيادتكم، بصفته من كبار كتاب الصحافة أم بصفته ممثلاً عن الجماعة الصحفية؟، يعنى الأسماء الراحلة والحالية من التى لها أسماء فى عالم الصحافة لن تأخذ «كوبى بيست» من التكريم، وتقول إنه استلمه ممثلا عنا، يعنى يا دكتور عصام الواحد يشتغل ويراعى ربنا ويطفح الدم وسيادتك بلجانك تختزل المهنة فى ثلاثة أسماء، الأول نقيب المهنة بالإسكندرية حالياً، والثانى مع احترامى وتقديرى له وللثالث، وهم زملاء أفاضل، كما ذكر الدكتور عبداللاه، عينهما الدكتور حسن بدير رئيس الجامعة الأسبق، مستشارين إعلاميين للجامعة، أعلم أنهم سيسبون ويلعنون، عادى، لكن عيب يا دكتور عصام تختزل طابورا كبيرا من كبار كتاب مصر الذين تخرجوا فى الجامعة فى ثلاثة أسماء!

2- تكرم مروة ناجى وتتجاهل إيمان البحر درويش؟

جامعة الإسكندرية فى يوبيلها الماسى تكرم مطربة الأمس، التى لم يتجاوز عمرها الفنى خمسة أو حتى عشرة أعوام، وتتجاهل اسم الكبير إيمان البحر درويش، الذى أحيا تراث جده سيد درويش، يا دكتور عصام هى دى اللجنة؟ التى وضعت المعايير، وبعدين إيمان البحر أحد عظام جيل الوسط، بل تقدمهم، وحالياً يمر بأزمة صحية شفاه الله وعفاه، يعنى كان يجب تكريمه مرتين، الأولى لأنه خريج هندسة الإسكندرية، الذى شق طريقه ونجح وأصبح فخراً فى مجاله الفنى، وثانيا حقه علينا أنه يمر بأزمة صحية، يا دكتور عصام لا أعرف أى معايير تلك التى وضعتها لجان معاليك، تقوم بتكريم وكيل وزارة أسبق فى الثقافة، تحت أى بند؟.. إنه خريج الجامعة، طيب كنت كرمت كل وكلاء الوزارة، وأصلاً يا دكتور عصام طبيعى التدرج الوظيفى لهم وهم خريجو جامعة الإسكندرية، أن يتولوا ذلك المنصب.

لجان إيه التى تتجاهل أسماء وزراء أحياء وتكرم وكيل وزارة ثقافة أسبق من عشرين عاما معاش، لجان إيه تتجاهل أسماء مؤسس كليات وأقسام وتكرم نائب رئيس جمعية ورئيسها أو نقابة بصفتهم، يوبيل ماسى يا دكتور عصام، ما حدث هو تكدير لكل الأسماء التى تم تجاهلها بقصد أو بدون، ما حدث هو عبث بالتاريخ المشرف لجامعة الإسكندرية العريقة التى شاء حظها أن يكون الاحتفال باليوبيل الماسى لها فى عهدكم وعهد تلك اللجان التى قمتم بتشكيلها.

طبعا أنا لا أعتبر بتلك الكلمات المسطورة شيئا، لأن ما حدث قد حدث، وسيادتك بلجانك منحت شهادات باسم «نيابة عن السيد رئيس الجمهورية» ومختومة تزينوا بها فى صفحات الميديا، بعضهم يستحقها وبعضهم مع الأسف أهانوا الجامعة بالحصول عليها ومن سيادتك، ما جعل الذين لم يتم تكريمهم وأبناء الراحلين يقولون الحمد لله أنه لم يتم تكريمنا مع تلك الأسماء، أسماء يا دكتور عصام .. خلينا ساكتين.

3- زكى أبوعامر لم يجد مكانا له فانصرف عن الحفل!

هل يعقل يا دكتور عصام أن يجلس بالصفوف الأولى مع الأسف بعض من ليس لهم مكانة، الدكتور محمد زكى أبوعامر أستاذ الحقوق ووزير التنمية الإدارية الأسبق، يبحث لنفسه عن مكان ويتم إجلاسه بالصف الثالث فيغضب وينسحب من الحفل لأنه ليس له مكان.

يا دكتور عصام، من العبقرى الذى أشار عليكم بتكريم الطالب الأول والطالبة الأولى على الجامعة؟! طيب الأول من كلية الهندسة أم العلوم أم الآداب أم الطب، ولو الأول من كلية واحدة.. بأى قسم يا دكتور عصام، الأول على الجامعة فى إيه معاليك، تلك المعايير التى وضعتها لجانك وأعتقد أنها ورطتك، أضاعت هيبة التكريم والجوائز وبهجة اليوبيل الماسى، أعلم أن السيد وزير التعليم العالى لا هيحل ولا هيربط، ولن تتحرك أى جهة بالدولة للتحقيق فى هذه المهزلة المعنوية، التى أضاعت وأجهضت حقوق المئات من عظام أبناء جامعة الإسكندرية، الذين أضاءوا اسمها واسم مصر داخلها وخارجها، السيد وزير التعليم حضر اليوم الثانى للاحتفال، وصفقوا له واتغدى واتعشى بروتوكوليا مع سيادتك والدنيا وردى، والتف حوله من نافقوا ومن لهم مصالح والدنيا مشيت حلاوة، وأعلم أن الجهات الرقابية لن تتحرك، هتقول ده شأن داخلى لجامعة المفترض أنها تضم أساتذة جامعة كبارا لهم أسماؤهم ونزاهتهم، هم من اختاروا، وسوف تردد كما قلت لى، إن من تم تكريمهم عينات ووفقا لمعايير.

مع الأسف يا دكتور عصام، كان ينبغى أن يتم تكريم كل الأسماء، «إن شاالله على مدار شهر كامل»، كل فى مجاله، من كل كلية، أحياء وأموات، من تخرجوا فيها مشاهير، ومن أسهموا فى بناء كلياتها؛ لأن هذا احتفال لا يجىء فى العمر إلا كل (75) عاما، والاحتفال الذى أشرف أنه سيكون بكل كلية لن يسمن ولن يغنى من جوع، يا سيدى الليلة الكبيرة التى تمت داخل مكتبة الإسكندرية، وبمناسبة الإسكندرية تقوم معاليك بتكريم الدكتور مصطفى الفقى، وبصفته مدير مكتبة الإسكندرية، ولا تقوم بتكريم اسم الدكتور العبادى، الذى أشار وطلب من حسنى مبارك إنشاء وإعادة إحياء مكتبة الإسكندرية!

ما حدث تجسيد حقيقى لما آل إليه وضع التعليم فى جامعات مصر وجامعة الإسكندرية تحديدا، التى كانت قبل (25) عاما تتصدر الأسماء العالمية فى كليات العالم، لا نبكى فكل حال ينضح عن الوضع الذى آلت إليه، ننتظر إيه من جامعة كانت يوما ما عريقة، يكون الراعى الرسمى للاحتفالية، التى تنفق على الاحتفالية والأكل والشرب والنياشين هى شركة كريم «بتاعة العربيات»، هل الجامعة أفلست لهذا الحد؟! طيب فين فلوس الصناديق الخاصة، أم أن الجامعة فقط عندها ما يكفيها لدفع فلوس اللجان وخلافه؟.. وأين العلاقات العامة والمستشارون، لماذا لم يحضروا رعاة كبارًا مثل مرسيدس أو المقاولات أو شركات البترول والطيران أو التليفون المحمول؟