مصطفى ثابت يكتب: أزمة الإمارات وتونس.. عندما تلعب قطر وتركيا على وتر التفرقة

مقالات الرأي

الدكتور مصطفى ثابت
الدكتور مصطفى ثابت رئيس تحرير بوابة الفجر


فوجئت بإعلان السلطات التونسية، مساء أمس الأحد، منع هبوط الطائرات الإماراتية في جميع المطارات التونسية.
 
وكتبت وزارة النقل التونسية على موقعها على صفحة "فيس بوك": "قررت وزارة النقل تعليق رحلات شركة الخطوط الإماراتية من وإلى تونس إلى حين تمكن الشركة من إيجاد الحل المناسب لتشغيل رحلاتها طبقًا للقوانين والمعاهدات الدولية".

وسر المفاجأة بالنسبة لي هو هذا التطور السريع لأزمة مفتعلة لعبت على أطرافها مخابرات دويلة قطر، التي تعبث بأمن المنطقة وتدعمها تركيا بقيادة المغرور أروغان، ولدي الكثير من الشواهد على ضلوع هاتين الدولتين في هذه الأزمة بشكل مباشر، ويبدو ذلك جليًا من خلال الحملات الإليكترونية القذرة ضد الإمارات التي لم يجتهد منظموها في التغيير ليثبت للعالم كله أن محرك هذه الحملات واحد وبنفس الشكل. 
وأنصح الإخوة في تونس أن يضيعوا الفرصة على هذه الأصوات الشاذة، والتي تفوح منها رائحة نتنة للتفرقة.

فللإمارات وقيادتها أيادً بيضاء على معظم الدول العربية وعلى رأسها تونس، وأنصح القوة الليبرالية في تونس تحديدًا أن لا تنجرف لمحاولات الإخوان في اللعب على وتر التفرقة، والتي بدأت بشكل مكثف منذ الأمس، وهنا أثني على البيان العاقل الذي أصدرته الرئاسة التونسية التي أخرست به الجميع، وأكدت احترامها للإمارات وأن القرار الأمني الإماراتي من قرارات السيادة ولا يمثل أي إهانة لتونس.

وأخيرًا أدعوا الله أن ينجي الدول العربية من محاولات التفرقة التي تعبث بها بشكل يومي.