د.عبير قاسم تكتب: صباحووو إسكندراني

مقالات الرأي

عبير قاسم
عبير قاسم


أن تستيقظ علي نسمة هواء منعشة فهذا أمرٌ وارد ؛ خاصة لو أنك في الاسكندرية الجميلة ، ولكن أن تستيقظ علي نسمة أمل تُنعش روحك وتهُز كيانك فتسقط منه الأوراق الذابلة لتأتي بأوراق جديدة خضراء كلها تفاؤل وأمل جديد .. فهذا أمر يستحق الوقوف عنده قليلاً ..

استيقظنا اليوم علي افتتاح السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لعددٍ من المشروعات القومية بالسويس والإسماعيلية وهو أمرٌ يحدث كل فترة ، أما الجديد اليوم فهو افتتاح " أنفاق مصرية " بأيدٍ مصرية .. نعم أنفاق .. تلك الكلمة التي ارتبطت بأذهاننا منذ فترة بالقلق وعدم الأمان ، تلك الكلمة التي أصبحت وكأنها أحد مفردات الإرهاب، وها هي مصر تُعيد للكلمات معانيها ، ها هي مصر تخبرنا أن معاني الكلمات ترتبط في وطننا العزيز بالبناء والتنمية بل بالحياة والسلام .

فشاهدنا في الافتتاح أنفاقاً أقامها مصريون أشَداء ، أقوياء بالإيمان وبالتصميم والإرادة ، أنفاق مصرية لمد يد العمار والإعمار، أنفاق للسيارات لفتح آفاق جديدة للتنمية في الاسماعيلية والسويس ومنها إلي ربوع مصر المختلفة. 

ولا تقف نسمة الأمل عند ذلك ، بل امتدت إلي رؤية كوبري عظيم تم تشييده ليمتد أمامنا في المياه فيصل بين شرق الإسماعيلية وغربها في لحظة تاريخية تذكرنا بأن المصريين مازالوا بحق من سلالة الفراعنة العظام ، أولئك الذين شيدوا الأهرامات والصروح ومعابد الأقصر وأسوان والسد العالي بصعيد مصر وسبق وإن حفروا قناة السويس. واليوم يؤكدون أنهم قادرون علي بناءٍ كل شيء وتطويعه من أجل التنمية في مصر.

فعلاً افتتاح اليوم هو نسمة جديدة منعشة بالأمل والتفاؤل ..