هل تستفيد مصر من تجربة محمد صلاح؟

الفجر الرياضي

محمد صلاح
محمد صلاح


لفت نجم المنتخب المصري، ونادي ليفربول الانجليزي محمد صلاح الأنظار إلى أهمية الاستثمار في لاعبي كرة القدم، والفرص التي يمكن أن تقتنصها أندية الكرة في مصر لتجذب أموالا طائلة من الاستثمار في اللاعبين الموهوبين أمثال "أبو مكة".

ورغم أن الاستثمار في لاعبي كرة القدم وكل ما يتعلق باللعبة الشعبية الأولى على مستوى العالم أصبح سمة سائدة حتى أن البرازيل تحقق عوائد سنوية بقيمة 5 مليارات دولار من عائدات بيع اللاعبين، إلا أن مصر مازالت متأخرة في هذا المجال ولم تستفد بالشكل الأمثل من المواهب المتواجدة بها. 


وفي سن الخامسة والعشرين استطاع اللاعب المصري الأكثر شهرة في الوقت الحالي جذب أنظار الأندية ووكلاء اللاعبين في أكبر الفرق العالمية، وبعد أن سطع نجمه ولازمه التوفيق في بدايته مع نادي ليفربول الإنجليزي تتردد الأخبار الآن عن مراقبة نادي ريال مدريد الأسباني لصلاح.

وقالت صحيفة "كالتشيو ميركاتو" الإيطالية إن ريال مدريد سيعرض 100 مليون يورو لإقناع إدارة ليفربول بالتخلي عن صلاح خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة في ظل المستوى المميز الذي ظهر به وإحرازه 20 هدفًا حتى الآن في الدوري الإنجليزي والبطولة الأوروبية.

وإن تمت هذه الصفقة سيكون "أبومكة" أول لاعب مصري يحترف بالنادي الملكي، كما أنها ستفتح الباب لدخوله التاريخ من أوسع أبوابه في ظل قدرة الريال مدريد على الفوز بأكبر البطولات العالمية، كما أنه سيسجل رقمًا قياسيًا صعب التحقيق إذا ما دفع فيه النادي الملكي 100 مليون يورو أي ما يعادل نحو ملياري جنيه.

وانتقل محمد صلاح إلى بازل السويسري في عام 2012 في صفقة بلغت قيمتها 3 ملايين يورو، ثم انتقل من بازل بعد مسيرة قوية إلى نادي تشيلسي الإنجليزي في صفقة قيمتها 11 مليون يورو، وبعد وقت قصير وموسم غير موفق لم يلعب صلاح خلاله سوى دقائق قليلة انتقل إلى نادي روما في صفقة بلغت قيمتها 24 مليون يورو وبعد أن أدى موسمًا قويًا، انتقل إلى الشياطين الحمر الإنجليز بقيمة 40 مليون يورو ليصبح الصفقة الأغلى في تاريخ ناديي روما وليفربول وعلى مستوى الوطن العربي أيضًا.

تجربة "صلاح" لابد أن تدفع القائمين على الرياضة في مصر للاهتمام أكثر بتنمية المواهب الواعدة، وتيسير عملية الاحتراف في ظل اتجاه الأندية الشعبية وبالتحديد الأهلي والزمالك للاحتفاظ باللاعبين مقابل ملايين معدودة من الجنيهات وعدم منحهم فرص قوية للاحتراف، ويمكن لهذه الصناعة أن توفر للدولة موردًا دولاريًا جديدًا في ظل التحديات الاقتصادية التي تقابلها، خاصة وأن تعداد مصر تجاوز الـ ١٠٠ مليون مواطن نسبة كبيرة منهم شباب يعشقون كرة القدم ويتمنون خوض التجربة.