4 مفاتيح قادت لوبيتيجي للنجاح مع منتخب إسبانيا (تقرير)

الفجر الرياضي

جولين لوبيتيجي
جولين لوبيتيجي


تولى جولين لوبيتيجي مهمة تدريب منتخب أسبانيا في يوليو 2016 أوقعت القرعة أسبانيا في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات البرتغال والمغرب وإيرانأكد قائلاً: "نحن نثق في اللاعبين الصاعدين".

 

عندما تولّى جولين لوبيتيجي مهمة تدريب منتخب أسبانيا، وجد نفسه أمام وضع خاص جداً. فقد ورث فريقاً تاريخياً فاز بكل شيء: كأس الأمم الأوروبية مرتين متتاليتين وكأس العالم FIFA لأول مرة في تاريخ البلاد.

 

بيد أنه كان قد تراجع مستواه في البطولات الدولية الثلاث الأخيرة. وبالتالي، كانت بين يديه حالة قابلة للإنفجار في أي لحظة، ويجب التعامل معها بعناية فائقة وذكاء كبير.

 

تجاوز المدرب، البالغ من العمر 51 عاماً، كل التوقعات في عام ونصف العام فقط منذ جلوسه على مقاعد البدلاء. عادت أسبانيا إلى عالم النخبة، وأصبحت من أقوى المنتخبات المرشحة في روسيا 2018.

 

ما هو سر هذا النجاح؟ لوبيتيجي يُفصح لموقع فيفا عن المفاتيح الأربعة.

 

• التطلع إلى المستقبل
"فازت أسبانيا بالكثير من الألقاب في الآونة الأخيرة. من الجيد النظر إلى الوراء إلى ذلك العصر الذهبي وشكر أفضل جيل في كرة القدم الأسبانية وأحد أفضل الأجيال على مرّ العصور، ولكن كل ذلك أصبح في طي النسيان.

 

الآن، بقي بعض من أولئك اللاعبين إلى جانب شباب آخرين، ونحن نحاول المزج بين الأجيال، ولكن دون الوقوع في فخ المقارنة. فنحن نثق في اللاعبين الصاعدين، في قدراتهم، في جودتهم وفي طموحهم. وعلينا أن نتركهم يسلكون طريقهم."

 

• عملية التغيير مع كثير من التواصل
"من الواضح أن عملية التغيير ليست سهلة وتتخلّلها تفاصيل دقيقة. ونحن نحاول، قبل كل شيء، أن نتحدث بشكل واضح مع اللاعبين، لننقل لهم أسلوب كرة القدم الذي نريده ونستعيد الثقة. كان لزاماً علينا إجراء التغييرات الضرورية لتقوية الفريق.

 

ونحن ندرك تماماً أن ما حققناه في مرحلة التصفيات لا يضمن لنا أي شيء على الإطلاق. تماماً كما حدث في السابق: فالمنتخب الأسباني، الذي فاز ببطولات رائعة، لم يضمن له ذلك أي شيء. هنا الشيء الوحيد الذي يضمن لك شيئاً هي كرة القدم التي تلعبها خلال المنافسة، وعلينا أن نكون مستعدين لذلك".

 

• تكييف التكتيك مع اللاعبين
"المنتخب الحالي لا يمكنه أن يلعب بنفس أسلوب الماضي، وذلك ببساطة لأنه لا يوجد فريقان مماثلان. إنهما مجموعتان مختلفتان، مع لاعبين لديهم فروق دقيقة عن غيرهم. ولهذا السبب حاولنا تعزيز فضائل اللاعبين، وتكييفهم مع طريقتنا في فهم اللعبة لنكون تنافسيين، منظمين، شرسين وطموحين.

 

الفريق الكبير يجب أن يكون قادراً على الاستجابة لحالات مختلفة مع العلم أن أفضل استجابة هي تعزيز نقاط قوتك. وهذا ما حاولنا فعله. اللعب بأسلوبنا ثم القدرة على التكيف مع كل حالة دون فقدان جوهر ما يجعلنا أقوى".

 

• جيل جديد بعقلية الفوز
"كان العديد من اللاعبين من هذا الجيل الجديد يلعبون تحت إمرتي في منتخبات الشباب ثم حرقوا المراحل. وبفضل التطور الطبيعي، بعضهم يرافقنا في هذه المغامرة. إيسكو، على سبيل المثال، هو لاعب نجح في فرض نفسه في ريال مدريد، وهذا ليس بالأمر السهل. عمره لا يتجاوز 24 عاماً، ولديه موهبة فذة وهامش كبير للتحسّن.

 

اكتسب إيسكو وغيره من اللاعبين خبرة الفوز بالألقاب في سنّ مبكرة وتمكنوا من تطوير هذا الطموح. اللاعبون الذين حققوا الانتصارات في فئات الشباب لديهم قيمة مضافة في عقليتهم. صحيح أن هذا ليس شرطاً لا غنى عنه، ولكنه شيء إيجابي، لأن اللاعب يمكن أن يلجأ إلى تلك التجارب في الأوقات الحرجة، ونأمل أن يستفيد منها".

 

لمحة عن جولين لوبيتيجي
• كان حارس مرمى في فرق ريال مدريد ولوجرونيس وبرشلونة ورايو فاييكانو
• لعب مباراة دولية واحدة مع منتخب أسبانيا
• كان حارس المرمى الثالث لكتيبة لاروخا في كأس العالم 1994
FIFA
• أشرف على تدريب الفئات الدنيا لمنتخب أسبانيا بين عامي 2010 و2014
• قاد نادي بورتو بين عامي 2014 و2016