"ثقافة غزة" تؤكد دعمها الكامل لاستحقاقات المصالحة الفلسطينية وتوضح ماحدث في مقر الوزارة

الفجر الفني

وزير الثقافة الفلسطيني
وزير الثقافة الفلسطيني


أكدت وزارة الثقافة الفلسطينية في قطاع غزة على دعمها ومساندتها لكافة استحقاقات المصالحة الوطنية الفلسطينية، والتزامها الكامل بما تم التوقيع عليه في العاصمة المصرية القاهرة منتصف اكتوبر الماضي، لإنهاء حقبة "الانقسام الأسود" من تاريخ وحاضر ومستقبل الشعب الفلسطيني.

وقالت الوزارة في بيان لها: "إننا في وزارة الثقافة ومنذ اللحظات الأولى لتوقيع اتفاق المصالحة، أكدنا على التزامنا بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه والتعاون مع كافة الوزارات والمؤسسات وفصائل العمل الوطني لتخفيف المعاناة عن أبناء شعبنا الصامد، وهو ما تجسد على أرض الواقع حيث كانت وزارة الثقافة أول الوزارات التي يتم تسليمها لحكومة التوافق الوطني".

وأضافت الوزارة: "تمّكن معالي وزير الثقافة الدكتور ايهاب بسيسو من استلام ومزاولة عمله بغزة بشكل سلس وسط أجواء ايجابية وتعاون كامل من موظفي وكوادر الوزارة، حيث قام خلال الفترة الماضية بزيارة غزة خمس مرات عقد خلالها العديد من اللقاءات والمباحثات، كان عنوانها العريض الرفض التام لفكرة الرجوع للخلف، والعمل على صياغة خطط لتوحيد العمل الثقافي بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وهو ما تجسد من خلال تشكيل لجان عمل مشتركة بين الموظفين الحاليين، وعدد من الموظفين المستنكفين، الا أنها لم تبدأ عملها".

وتابعت: "في صباح يوم أمس الأحد زار مقر الوزارة، وفدٌ من نقابة الموظفين في القطاع العام، وتحدثوا مع الموظفين المستنكفين ممن عادوا إلى عملهم، وعددهم 28 موظفاً من فئة المدراء العامين والمدراء، وأخبروهم أن عودتهم إلى أماكن عملهم مرتبطة بانتهاء عمل اللجنة الادارية والقانونية وتوصياتها بخصوص ملف الموظفين، وقد غادروا مقر الوزارة بهدوء وتفّهم ودون حدوث أية مشاكل".

واستنكرت الوزارة بشدة الأخبار التي تم نشرها عبر وسائل الاعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي، والادعاء باستخدام السلاح لطرد الموظفين من مقر الوزارة، ودعت كافة المواقع الاخبارية ونشطاء الاعلام الجديد لتحرى الدقة والموضوعية، والتحلي بأخلاقيات المهنة والمسؤولية الأخلاقية والوطنية في نقل ونشر الأخبار".

وأكدت الوزارة أنها سعت طوال السنوات الماضية لتوحيد الخطاب الثقافي الفلسطيني، وتقديم صورة حضارية عن الشعب الفلسطيني، بعيداً عن التجاذبات السياسية المعقدة التي عصفت بالساحة الفلسطينية، بهدف تقديم أنموذجً راقيً يستند إلى العمل الوطني المشترك ويتسع لمشاركة جميع أطياف الشعب الفلسطيني السياسية والفكرية والثقافة.

وشددت الوزارة على ضرورة تعزيز ثقافة الحوار، وتقبل الآخر لدى كافة شرائح المجتمع الفلسطيني، ودعت كافة المثقفين والمفكرين والكتّاب لدعم الجهود التي من شأنها إنجاح عملية المصالحة.

وأشارت إلى أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة حساسة وحرجة للغاية في مواجهة الاحتلال ومشاريعه الاستيطانية والاحلالية وخاصة في مدينة القدس المحتلة، مما يتطلب تعزيز حالة الوحدة والتلاحم الوطني وتوحيد كافة الجهود لصياغة استراتيجية وطنية شاملة لمقاومة الاحتلال وحماية المشروع الوطني الفلسطيني.