في ذكرى ميلاد رائد الصحافة.. "أمين الرافعي" تاريخ لا يعرف المستحيل

تقارير وحوارات

أمين الرافعي
أمين الرافعي


رائد من رواد الصحافة والحركة الوطنية، وهو سوري الأصل، وتعود أصوله إلى طرابلس الشام، وقد انضم إلى الحزب الوطني في عهد مؤسسه مصطفى كامل، وابتدأ بكتابة المقالات في جرائد اللواء والعلم والشعب، وقد سُجن في الحرب العالمية الأولى، إنه "أمين عبد اللطيف الرافعي".

 

رأس تحرير جرائد كبرى

ويحل اليوم الثامن عشر من ديسمبر، ذكرى ميلادة الرافعي، الذي ولد في القاهرة ورأس تحرير جرائد كبرى مثل "اللواء" و"الشعب" و"الأخبار"، تخرج في مدرسة الحقوق 1909، لكن اتخاذه للصحافة كوسيلة للتعبير عن مبادئه ظهر وهو طالب عام 1907، حين أقال الإنجليز ناظر المدرسة الفرنسي لامبير، وعينوا البريطاني هيل، رغم أن القوانين المصرية مشتقة من القانون الفرنسي، فكتب "أمين" مقالًا حادًا حارًا ضد "جنلزة القانون في مصر" انتشر بسرعة بين المثقفين، ووصل للدوائر الرسمية التي لم تكرر هذا الإجراء مرة أخرى.

 

قاد مظاهرات ضد الاحتلال

انضم "أمين" مبكرًا للحزب الوطني، وقاد مظاهرات ضد الاحتلال، ودافع عن الخلافة الإسلامية، كذلك دعا إلى التمسك بالعادات المصرية والإسلامية، وعادا الفكر الماركسي، لكن تأثره بمصطفى كامل لم يمنعه من أن يعمل سكرتيرًا مساعدًا  للجنة المركزية للوفد (الجهاز السري) إبان ثورة 1919، وعلى نفس المنوال انسحب من الوفد لاختلافه مع سعد زغلول حول أسس التفاوض مع الإنجليز.

 

رفض العديد من المناصب

لكن عمومًا لم تشغله السياسة أو المناصب عن العمل الصحفي، مثلما رفض منصب السكرتير العام للجمعية التشريعية، الذي عرضه عليه سعد زغلول قبل الحرب العالمية الأولى وهو شاب في الـ25 من عمره، وكذلك رفضه وظيفة سكرتير الجامعة المصرية.

 

حجب الجريدة

حين أُعلنت الحماية البريطانية على مصر عام 1914، كان الرافعي يرأس تحرير جريدة "الشعب"، وفرض الاحتلال على جميع الصحف نشر إعلان الحماية، لم يستطع، وإذا به يتخذ قرارًا ربما لم يسبقه إليه أحد، وهو حجب الجريدة وإلغاء صدورها في اليوم التالي.

 

وفاته

عام 1927 وقع "أمين" فريسة للمرض وهو لا زال في عامه الـ41، نصحه الطبيب بأن يخلد للراحة لكنه لم يستطع، استمر في العمل والكفاح، ليسقط في نهاية العام.

 

سار في جنازته المشهودة خصومه قبل أصدقائه، فها هو رئيس الوزراء، والوزراء، ورؤساء الأحزاب الذين كان ينتقدهم، وتقدم الدكتور محمد حسين هيكل، خصمه السياسي ليلقي كلمة الصحافة.