«دعم مصر» يفتح فروعًا بالمحافظات لمساندة «السيسى» فى الانتخابات الرئاسية

العدد الأسبوعي

ائتلاف دعم مصر
ائتلاف دعم مصر


بدأ ائتلاف دعم مصر، صاحب الأغلبية البرلمانية فى مجلس النواب، الاستعداد الفعلى للانتخابات الرئاسية، المقرر لها منتصف العام المقبل.

ويسعى الائتلاف الذى يضم أكثر من ثلثى أعضاء البرلمان إلى حشد المواطنين خلف الرئيس السيسى فى الانتخابات المقبلة، وبدأ أول التحضيرات فى أكتوبر الماضى، عندما أعلن المهندس محمد السويدى، رئيس «دعم مصر»، أن الائتلاف سيطلق حملة شعبية لمطالبة الرئيس عبدالفتاح السيسى بالترشح لفترة رئاسية ثانية.

الحملة تجسد إيمان الائتلاف بما قدمه السيسى من عمل وطنى مخلص لصالح الدولة المصرية، تخلله تشييد عدد من المشروعات القومية العملاقة التى تمثل نقلة نوعية للاقتصاد المصرى، ما يضع مصر مستقبلا فى مصاف الدول الواعدة.

ذلك الإعلان جاء بعد أيام من تدشين حملة «عشان تبنيها»، والتى طالبت الرئيس السيسى بالترشح مرة ثانية للرئاسة، وضمت آنذاك أعضاء من الائتلاف، ومنذ ذلك الوقت وحتى الأسبوع الماضى لم يتحدث السويدى أو أعضاء الائتلاف حول الحملة المنتظرة.

وخلال الأسبوع الماضى، بدأت ثانى تحركات الائتلاف تجاه الانتخابات الرئاسية، حيث افتتح محمد السويدى عددًا من مقرات الائتلاف بالمحافظات، منها الدقهلية، الغربية، البحيرة، المنيا، بنى سويف.

ورغم تأكيد قيادات الائتلاف أن هذه المقرات هدفها التواصل مع المواطنين وتقديم الخدمات لهم، فإن البعض أكد أن هذه المقرات هى بالأساس لدعم الرئيس السيسى فى الانتخابات المقبلة.

النائب محمد على عبد الحميد، عضو المكتب السياسى للائتلاف ووكيل اللجنة الاقتصادية، قال لـ«الفجر»: الهدف الرئيسى لافتتاح هذه المقرات هو رغبة الائتلاف وأعضائه فى التواصل بشكل كبير مع النواب والمواطنين فى كل الدوائر، ونستهدف بالمقار الجديدة التوسع فى تقديم الخدمات لجميع المواطنين فى ربوع مصر، والتواصل بشكل أفضل معهم، وبنهاية الشهر الجارى سينتهى الائتلاف من افتتاح كل المقرات فى المحافظات المختلفة.

وأشار إلى أن هذه المقرات ستتحول مع الوقت وبالتزامن مع الانتخابات الرئاسية إلى مقرات لدعم الرئيس السيسى، شأنها شأن أى حملة انتخابية، ولكن حتى الآن لم يناقش الائتلاف تفاصيل العمل فى هذه المرحلة، والرؤية ستتضح خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

وسبق وأعلن السويدى أن إطلاق حملة دعم الرئيس السيسى للترشح لفترة رئاسية ثانية رسميا سيكون خلال افتتاح مقار الائتلاف بالمحافظات التى ستكون مراكز لتنمية المجتمع، وتستهدف عملا يشعر به المواطن، مؤكدا أن الائتلاف ونوابه سيكونون فى مقدمة صفوف الداعمين للرئيس خلال الانتخابات المقبلة، بوضع خطة تنظيمية وشعبية لإحداث حالة من الزخم والحراك الشعبى لتشجيع مشاركة المواطنين فى الانتخابات الرئاسية.

ومن المقرر أن تنتهى فترة حكم الرئيس فى يونيو من العام المقبل، ليكون أكمل 4 سنوات كاملة، وفقًا للمادة 140 من الدستور، ومن جانبه قال رامى محسن، مدير المركز الوطنى للاستشارات البرلمانية، إن تدشين ائتلاف الأغلبية لمقرات بالمحافظات، ليس له سند قانونى أو دستورى، مضيفا أن الأصل فى الائتلاف أن يشكل داخل البرلمان من خلال توقيع مجموعة من النواب، هم فى الأصل يملكون مقرات لهم سواء، مستقلين أو حزبيين، مشيرا إلى أن الائتلاف بذلك يلغى دور الأحزاب ومقراتها.

وأضاف: اللائحة الداخلية لمجلس النواب نصت على زوال الائتلافات بنهاية الفصل التشريعى، حيث جاء فى نص المادة 94 «مع عدم الإخلال بالانتماء الحزبى أو المستقل لعضو مجلس النواب، يجوز فى كل فصل تشريعى لكل عضو مستقل ولكل حزب حاصل على مقاعد فى المجلس الاتفاق على تشكيل ائتلافات برلمانية فيما بينهم، وفقا للتنظيم الوارد فى هذه اللائحة، وطبقا للتفاهمات والاتفاقات السياسية المعقودة فى هذا الشأن».

واستطرد، أعتقد أن الهدف من افتتاح مقرات لائتلاف دعم مصر فى المحافظات، ليس فقط لدعم الرئيس السيسى فى الانتخابات الرئاسية وإنما للتحضير لانتخابات المحليات، لكن الأكيد فى الأمر أن افتتاح المقرات ليس عملا برلمانيا وإنما شعبى، بهدف ترسيخ شعبية نواب الائتلاف تمهيدا للانتخابات النيابية المقبلة أيضا، خاصة أن الانتخابات البرلمانية المقبلة النسبة الأعلى فيها للقوائم الانتخابية.