بارون وزارة البترول.. مدير مكتب الملا يمنح زوجته ترقيتين استثنائيتين ويعين ابنتيه بالشركات التابعة

العدد الأسبوعي

المهندس طارق الملا
المهندس طارق الملا - أرشيفية


أصبح طارق القلاوى، مدير مكتب وزير البترول، المتحكم الأول والرئيسى فى كل صغيرة وكبيرة داخل قطاع البترول بهيئاته وشركاته المختلفة، ويقوم بدور المستشار الإعلامى للوزارة، بعد إحالة حمدى عبد العزيز، المتحدث السابق باسم الوزارة إلى المعاش، منذ شهرين، ما أثار غضب قيادات ومسئولى الوزارة.

«القلاوى»، يتواصل مع رؤساء الشركات التابعة للوزارة ويفرض تعليماته عليهم بدعوى أنها تكليفات الوزير شخصياً، خاصة أن الوزير طارق الملا ترك لمدير مكتبه حرية التصرف كما يشاء، لأنه «الصندق الأسود» للوزير.

ويرجع ارتباط القلاوى، الوثيق بالملا إلى أنه عندما عاد الأخير من الخارج بعد انتهاء عمله مع شركة شيفرون بجنوب إفريقيا، سهل له «القلاوى» الذى كان يشغل منصب مدير الشئون الإدارية بشركة «تنمية» آنذاك، عودته للعمل بقطاع البترول، حتى أصدر وزير البترول السابق، سامح فهمى، قراراً بترقية وتعيين الملا، رئيساً لقطاع التجارة الخارجية بالهيئة العامة للبترول، ثم رئيساً للهيئة، وبعدها انتقل القلاوى، للهيئة ليصبح مديراً لمكتب رئيسها.

لعب مدير مكتب الوزير الحالى، دوراً كبيراً خلال فترة حكم جماعة الإخوان، حيث استعانت به الجماعة لرئاسة هيئة البترول، خاصة أنه كان يعمل بإحدى الشركات الأمريكية الكبيرة فى المجال.

ومؤخرا ساعد «القلاوى» فى حصول زوجته التى تعمل بالهيئة على ترقيتين استثنائيتين، كما أنه يتولى رئاسة كل اللجان الموجودة بالوزارة والمسئولة عن الترقيات وتحديث القطاع وغيرها، كما أنه عضو مجلس إدارة لـ3 شركات بترولية.

وتوسط القلاوى لنجل أخته ويدعى وائل، ليتولى منصب مدير مكتب رئيس شركة «ميدتاب»، التى تتميز بمرتباتها وحوافزها الخيالية، بالإضافة لتعيين نجلتيه بالشركة القابضة للغازات «إيجاس» والشرق الأوسط لتكرير البترول «ميدور».

واحتفل مدير مكتب الوزير، مؤخراً بزفاف نجلته فى فندق رويال كمبينسكى بالتجمع الخامس، على أحد المهندسين العاملين بالقطاع، وهو الحفل الذى تكلف مبالغ خيالية وكان أهم حضوره الوزير طارق الملا، والوزير الأسبق سامح فهمى، بالإضافة لرؤساء الشركات، التعاون البترول، سمير رزق، وعمرو الكحكى، رئيس شركة النيل لتسويق البترول وغيرهم من قيادات الصف الأول بالوزارة البترول، وفرض «القلاوى» سرية تامة على الحفل ولم يوجه الدعوة إلا لشخصيات بعينها خصوصاً من يرتبطون بعلاقة ود مع الملا.