صنعاء تتحول لساحة دموية.. القصة الكاملة لسيطرة قوات "صالح" على العاصمة اليمنية وهروب الحوثيين

عربي ودولي

اشتباكات فى صنعاء
اشتباكات فى صنعاء


 

تجددت الاشتباكات العنيفة، صباح اليوم السبت، بين أنصار الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح وجماعة الحوثيين، في جنوب العاصمة صنعاء، والتى أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، فضلًا عن سيطرة قوات "صالح" على مواقع عدة في العاصمة، منها دار الرئاسة والتباب المقابلة له ومنطقة النهدين، واللواء الثالث من قبل قوات الحرس الجمهوري، ومعسكر 48 ومطار صنعاء الدولي ومعسكر ضبوة ومبنى مكافحة الإرهاب، ناهيك عن اعتقال عبد الخالق الحوثي، شقيق زعيم جماعة الحوثيين، ما دفع الحوثيين إلى الانسحاب من المواجهات.

اشتباكات عنيفة

اندلعت اشتباكات عنيفة، صباح اليوم السبت، بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين أنصار الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح والحوثيين، في مناطق وحارات بيت بوس ودار سلم وحزيز والسواد، جنوب العاصمة صنعاء.

وواصل الطرفين، حشد قواتهما بالعاصمة صنعاء، حيث نشر الرئيس السابق صالح قوات مواليه له، في المدخل الجنوبى والشرقى لصنعاء، وفي المقابل دفعت ميليشيات الحوثى بتعزيزات لها من شمال صنعاء إلى أطراف شارع الجزائر والحى السياسي اللذين شهدا أمس اشتباكات عنيفة.

بداية الاشتباكات

وترجع بداية الاشتباكات، إلى المواجهات بين الطرفين بعد أن اشتبك الحوثيون وأنصار صالح، الأربعاء الماضي، حول مسجد الصالح، وسط العاصمة، بعدما سعى الحوثيون للسيطرة عليه عشية إحياء ذكرى المولد النبوي الخميس.

وأسفرت الاشتباكات، التي اندلعت في صنعاء بين ميليشيات الحوثي وقوات "صالح"، أمس الجمعة، عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى، حسبما أعلنت مصادر طبية يمنية.

محادثات للتهدئة

وكان طرفا الانقلاب على الحكومة الشرعية في اليمن، نظما الجمعة، محادثات جديدة سعيًا؛ لإنهاء الاقتتال بينهما، لكن هذه المفاوضات لم تتح التوصل إلى اتفاق بين حزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة صالح وميليشيات الحوثي.

مواقع سيطرت عليها قوات "صالح"

وأعلنت القوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، أنها سيطرت على مواقع عدة في العاصمة صنعاء، غداة اشتباكات مسلحة مع شركائها في الانقلاب ميليشيات الحوثيين، وسط أنباء عن انسحاب الحوثيين.

وقالت القوات، إنها سيطرت على مواقع منها مبنى التلفزيون الرسمي، كما أكدت حصارها لمطار العاصمة صنعاء، فضلًا عن سيطرتها على دار الرئاسة والتباب المقابلة له ومنطقة النهدين، واللواء الثالث من قبل قوات الحرس الجمهوري، ومعسكر 48 ومطار صنعاء الدولي ومعسكر ضبوة ومبنى مكافحة الإرهاب.

حملة اعتقالات

ولم تهدأ الأوضاع، ولكنها تشتعل، حيث ذكرت مصادر إعلامية، إن قوات "صالح"، تمكنت من اعتقال عبد الخالق الحوثي، شقيق زعيم جماعة الحوثيين.

كما ترددت أنباء، بأن قوات الحرس التابعة لعلي عبدالله صالح، عن إلقاء القبض على أبو علي الحاكم.

إشعال المواجهات

ودعا حزب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، اليوم السبت، رجال القبائل إلى مواجهة ميليشيات الحوثي، محملًا إياها مسؤولية "إشعال فتيل الحرب".

  

وقال حزب المؤتمر الشعبي: "إزاء هذا التطور الخطير، فإن المؤتمر الشعبي العام وحلفائه يحملون أنصار الله (الحوثيون) كامل المسؤولية عن إشعال فتيل الحرب؛ نتيجة تلك التصرفات الهوجاء والمغامرات المتهورة للعناصر التابعة لها، كما يحملون المجلس السياسي الأعلى المسؤولية المباشرة عن كل ما يجري نتيجة للتهاون الواضح مع تلك العناصر وعدم ردعها وإيقافها عند حدها".

وأضاف: "يدعو المؤتمر الشعبي وحلفاؤه أبناء الشعب اليمني العظيم في كل مناطق ومحافظات الوطن وفي المقدمة رجال القبائل الشرفاء بأن يهبوا للدفاع عن أنفسهم وعن وطنهم وعن ثورتهم وجمهوريتهم ووحدتهم التي تتعرض اليوم؛ لأخطر مؤامرة يحيكها الأعداء وينفذها أولئك المغامرون من حركة أنصار الله".

انسحاب الحوثيين

وتداولت أنباء، عن أن جميع نقاط الحوثيين جنوبي صنعاء اُستبدلت بقوات صالح، بعد انسحاب الحوثيين، في الوقت الذي توسع نطاق المعارك جنوبي العاصمة صنعاء، وذلك بعد تصريحات مصدر في مكتب وزارة الداخلية اللواء محمد القوسي الموالي لصالح، بأنه تم تطهير العديد من المناطق في الجهة الشمالية من البلاد، من قبضة الحوثيين.

وأضاف "القوسي"، أنه تم تطهير العديد من المديريات في محافظة صنعاء من المليشيات الحوثية، وهي بنى الحارث وسنحان، بني بهلول، بني حشيش، بلاد الروس بني مطر وحراز والحيمتين"، مشيرًا إلى أنه تم تطهير مدينة ذمار وعدد من مديرياتها مثل مديرية آنس.