ثقة لا تنتهي.. تعرف على تاريخ العلاقات الثقافية بين الإمارات وفرنسا

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


علاقات ثقافية قوية تربط بين دولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا، فلم تنحصر علاقات الدولتين في السياسة والاقتصاد وحسب، بل هناك تعزيز ثقافي أيضًا بين البلدين، في ضوء علاقتهم الثنائية.

 

جامعة السوربون

قامت جامعة السوربون ودولة الإمارات العربية المتحدة بتوقيع عقد افتتاح حرم جامعي جديد في أبو ظبي في عام 2006 ليكون الفرع الوحيد للجامعة الباريسية في الشرق الأوسط.

 

وتستقبل جامعة باريس السوربون-أبو ظبي وهي مركز التعليم العالي الفرنسي الرفيع المستوى أفضل الطلاب من الإمارات العربية المتحدة والشرق الأوسط.

 

وبدأت الدروس في شهر أكتوبر من عام2006 في مبنى مؤقت وقد وضع حجر الأساس لمبنى جامعة باريس السوربون في أبو ظبي في شهر إبريل من العام نفسه لتبدأ حقبة جديدة في تاريخ الجامعة، أما تصميم المبنى الجديد فقد استوحي من قبة الجامعة في باريس بطراز القرن الحادي والعشرين الحديث، وقد أعلن افتتاح الجامعة خلال العام الدراسي 2007 / 2008 م، أي بعد مرور 750 عاماً على تأسيس جامعة السوربون في باريس.

 

اتفاقية متحف اللوفر

وفي 2007، وقع كلاً من وزير الثقافة الفرنسي رينو دونديو دو فابر والسلطان بن طحنون آل نهيان اتفاقية مشروع المتحف التي ستكون جارية لمدة ثلاثين عاماً مقابل 1.3مليار دولار،والذي سيقام في جزيرة السعديات الواقعة في وسط مدينةأبوظبي.

 

وقبل البرلمان الفرنسي قرار إنشاء متحف اللوفر أبوظبي رسميًا في التاسع من شهراكتوبر لعام 2007، وقد كُلف جان نوفل بتنفيذ الخدمات المعمارية للمشروع وهو من مصممي معهد العالم العربي في باريس. كُلف ل بورو هابولد بتنفيذ الخدمات الهندسية.

 

متحف اللوفر.. مجمع سياحي وثقافي

وشكّل متحف اللوفر خُطوة واحدة فقط للمجمع السياحي والثقافي الذي خُطط لتأسيسه بتكلفة تقدر بما يقرب لـ27 مليار دولار في جزيرة السعديات، ولقد تم إنشاءأكثر من ثلاث متاحف في نطاق المشروع وهما: متحف جوجنهايم أبوظبي الذي صممه فرانك جيري،ومتحف زايد الوطني الذي صممه بوستر بارتنزر، ومتحف أبوظبي للفنون الاستعراضية "دار المسارح والفنون المعمارية" الذي صممته زاها حديد.

 

المتحف تمّ افتتاحه في 8 من نوفمبر 2017 كما وافتتح أبوابه للزوار في 11 من نوفمبر 2017.

 

ثقة فرنسية إماراتية

وافتتاح صرحين من أكبر صروح العلم والثقافة والفنون في فرنسا والعالم، في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهما "جامعة السوربون" و"متحف اللوفر"، دليل واضح على مدى ثقة جمهورية فرنسا في دولة الإمارات واحترامها وتقديرها لها، حيث يمثل هذان الصرحان الكبيران شرف وفخر العلوم والثقافة والفنون الفرنسية والعالمية أيضاً، حيث تأخذ جامعة السوربون الفرنسية العريقة من مختلف علوم وثقافات العالم وتعطي، في نفس الوقت، العالم كله نتاج علمها وأبحاثها، بينما يضم متحف اللوفر، أعظم متاحف العالم، أشهر وأروع إبداعات الفن العالمي والحضارات الإنسانية على مر الأزمنة والعصور.