قبيلة "الترابين" بالعريش تتمكن من أسر ٨٠ عنصرًا إرهابيًا وتُسلمهم للجيش والشرطة

محافظات

مسجد الروضة بالعريش
مسجد الروضة بالعريش


كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى عن أن قبيلة "الترابين" تمكنت من أسر ٨٠ عنصرًا إرهابيًا وقامت بتسليمهم إلى قوات الجيش والشرطة بشمال سيناء.

فيما واصلت النيابة العامة تحقيقاتها في الهجوم الإرهابى على مسجد الروضة بمدينة بئر العبد غربي العريش.

وناظر فريق من النيابة العامة، الذي يعمل تحت إشراف ومتابعة المستشار نبيل صادق، النائب العام، جثامين الضحايا، واستمع لأقوال المصابين ممن سمحت حالتهم بالإدلاء بأقوالهم.

وكشفت المناظرة عن إصابة الضحايا بأعيرة نارية تم إطلاقها من أسلحة آلية اخترقت أجسادهم فى مناطق متفرقة، من بينها الصدر والظهر والبطن، واستمعت النيابة لأقوال المصابين، الذين أدلوا فيها بأوصاف بعض الإرهابيين من غير الملثمين، وتمت الاستعانة برسام جنائي لوضع تصور لملامح الوجه والمواصفات الجسدية للجناة، والبحث عنها في صور العناصر المسجلة بالأجهزة السياسية والجنائية.

كما أمرت النيابة برفع فوارغ الطلقات من المسجد، والمقذوفات المستخرجة من أجساد الشهداء والمصابين وإرسالها إلى خبراء الأدلة الجنائية لفحصها وبيان نوع أعيرتها، كما أمرت بمضاهاتها بالأعيرة والمقذوفات المحرزة في حوادث إرهابية سابقة؛ للكشف عن أنواع الأسلحة الآلية المستخدمة. 

من جهة أخرى، أسفرت المعاينة التصويرية التي أجرتها نيابة استئناف الإسماعيلية ونيابة شمال سيناء لمسجد الروضة، عن العثور على آثار طلقات فى جدران المسجد علاوة على انتشار آثار جثامين ودماء الضحايا داخل المسجد وخارجه.

ووضعت النيابة من خلال المعاينة تصورًا مبدئيًا لطريقة وقوع الجريمة، ومطابقة تلك المعاينات والتصور مع أقوال المصابين الذين أكدوا إطلاق الإرهابيين وابلًا من الأعيرة النارية صوبهم من داخل المسجد ومن جميع النوافذ.

وكشفت المصادر عن أن الأجهزة الأمنية أرسلت للنيابة العامة تقريرًا حول الفحص الفنى الذى أعدته الأجهزة الفنية التابعة للقوات المسلحة ووزارة الداخلية حول اختراق موجات لاسلكية، وتحليل بصمة الصوت لعناصر إرهابية تحدثت حول تنفيذ العملية الإرهابية، جارٍ تحديد أصحابها.

كما تم رصد محادثات بين أعضاء الخلايا الإرهابية، ومراكز القيادة، يطلبون خلالها توفير دعم وملاذات آمنة للهروب، ووصفوا وضعهم الحالى بأنهم محاصرون، وحسب المصادر، يتم تحليل تقنى للتسجيلات لتحديد مواقع الإرهابيين.

من جهة أخرى، واصلت قوات إنفاذ القانون بشمال سيناء عمليات التمشيط للمناطق الصحراوية برفح والشيخ زويد وبئر العبد، وامتدت العمليات إلى الجبال، وتتم الاستعانة بعناصر من البدو للكشف عن الأنفاق المخفية أسفل المنازل أو الجبال، وقد كثفت قوات الأمن من تمركزاتها على الطرق الصحراوية المؤدية إلى محافظة الإسماعيلية والمدن القريبة المزدحمة تحسبًا لهروب أيًا من العناصر الإرهابية من الحصار الأمني لهم.