"جارة القمر".. 82 عاما على ميلاد أجمل صوت سمعه العرب.. تفردت بحب المصريين رغم غنائها باللبناني

الفجر الفني

فيروز
فيروز


 

من منا أو من أبائنا لم يستمع يوما إلى صوت الطرب العربي فيروز، فهذا الصوت الهادئ الشجي لا يختص باللبنانيين فقط بل بالعرب أجمع، يحلو الاستماع إلى فيروز في أوقات الصباح الباكر مع شرب القهوة.

"جارة القمر" امتازت عن غيرها بأنها أثبتت مكانتها في مصر وهي تغني باللهجة اللبنانية، فعلى عكس الكثيرين الذين اشتهروا عربيا من انطلاقتهم في مصر والغناء باللهجة المصرية، استطاعت فيروز لسنوات أن تحافظ على مكانتها وغنائها بلهجتها الأم، وان تحقق نجاحا كبيرا وتتملك قلوب الجميع.

هي تلك الطفلة الصغيرة نهاد حداد التي ولدت عام 1935 في حارة زقاق البلاط في مدينة بيروت، في عائلة فقيرة.

موهبة كبيرة كانت موجودة في الصغر، وعلى الرغم من الحال المتواضع لأسرتها، إلا أنها كانت تتحدث عن السعادة التي عاشتها في طفولتها.

لم تملك أسرتها جهاز راديو لتسمتع من خلاله إلى أصوات أشهر المطربين وتنمى موهبتها، فما كان أمامها سوى التصنت إلى بيت الجيران لتسمع أصوات ليلى مراد وأسمهان وتتربى عليها.

الإذاعة اللبنانية كانت بدايتها عندما وقفت أمام اللجنة لتغني لفريد الأطرش وأسمهان، ليلقى صوتها الإعجاب وتغنى فيها ضمن مجموعات.

الانطلاقة الحقيقة بتعرفها بالرحبانية، ففي عام 1952 غنت من ألحان عاصي الرحباني الذي تزوجته بعدها وأنجبت منه 4 أبناء.

مشوار طويل مع الأخوين رحباني، قدموا من خلاله لونا غنائيا مختلفا فدمجوا الألحان الأجنبية مع الشرقية وتقبلها الجمهور العربي، بل وأحبها أكثر من الأصلية.

82 عاما هو عمر "جارة القمر" التي يتمنى لها عشاقها العمر المديد، وحتى يومنا هذا تقدم فيروز حفلات غنائية ليذهب لها جمهورها من كل حدب وصوب ليستمتع بغنائها وصوتها الجميل.