مدينة النجارين الصناعية تتحول لـ"زريبة"

تحولت المدينة الصناعية للنجارين فى السويس إلى مدينة أشباح، بعدما تجاهل عدد كبير من أصحاب الورش قرار المحافظة ونقلهم إلى المدينة الصناعية الجديدة الموجودة على طريق السويس – الإسماعيلية، عقب افتتاحها فى يوليو 2011.

271 ورشة، أغلبها مغلق، عدد قليل منها ما زال عاملا، بعدما صدق أصحابها المحافظ الذى خدعهم، ورضخوا لظروف صنعتها الثورة، عجز أمامها الجهاز التنفيذى للمحافظة أن يجبر أصحاب الورش على الانتقال إلى المدينة الصناعية الجديدة، التى أنشئت لتكون كما ردد المحافظ الأسبق للسويس سيف جلال، كـ"دمياط الجديدة"، الغريب على أرض الواقع، أن أصحاب الورش فضلوا تحويلها إلى حظائر للماعز وعشش للدواجن.

تضم المدينة الصناعة 260 ورشة و16 محل خدمات، على مساحة 17 فدانا بكيلو 5 أول طريق السويس – الإسماعيلية الصحراوى، بتكلفة 36 مليون جنيه، رغم أن المدينة أقيمت على أساس الحفاظ على البيئة والصحة العامة للمواطنين ومساندة الحرفيين.

المشروع أخفق فى الحفاظ على البيئة ومساندة النجارين ودعم الاقتصاد المصرى بصورة إيجابية، توازى ما أنفق فى سبيل إقامته من أموال طائلة، نتيجة إهمال محافظة السويس للمدينة عقب افتتاحها وإزالة شكاوى مستأجرى محلاتها وعدم متابعة إجراءات منع عمل أى من ورش النجارة داخل مدينة السويس.