فخري الفقي: الأعراض الجانبية لـ "التعويم" فى طريقها للزوال

الاقتصاد

بوابة الفجر


قال الدكتور فخري الفقي، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة ومساعد مدير صندوق النقد الدولي السابق،  إن قرار تحرير سعر العملة  الذي اتخذه البنك المركزي المصري  في نوفمبر 2016؛ قرار إيجابي و جريء ومن أفضل القرارات التي اتخذتها الحكومة المصرية لضبط الاقتصاد المصري المترهل.


وأوضح فخري في تصريحات لـ"الفجر"،  أن التعويم تسبب في اختفاء السوق السوداء بشكل نهائي،  وتوحيد سعر الصرف أدي إلي زيادة الاستثمارات وزيادة تحويلات المصريين العاملين بالخارج بقيمة 19 مليار دولار والتي كان 90% يصب في السوق السوداء. 

وأكد فخري أنه بعد قرار التعويم أصبحت مصر مقعدًا سياحي سهل وأقل سعر وبلغ عائد السياحية هذا العام نحو 5.2 مليار  مقارنة بعائد سياحة بلغ 1.7 مليار جنيه خلال العام السابق؛ وذلك بالرغم من الحظر القائم علي 3 مليار روسي


وتوقع، زيادة مضاعفة لأفواج السياحة خلال الشتاء القادم كما توقع عائد سيصل إلي 7 مليار جنيه. 


وأشار إلي أن التعويم تسبب في زيادة الصادرات بنسبة 11% وتخفيض الواردات بنسبة 35%، لافتًا إلى  أن عائد قناه السويس زاد 5.2 مليار جنيه في نهاية العام. 

وقال،  إن  المصدات التي تصب في شريان الاقتصاد المصري قد تعافت كما تسبب القرار في تحسين التصنيف الإئتماني  ودرجة الثقة في الاقتصاد المصري وشجع ذلك علي الاستثمار بشكل كبير خلال العام. 


وفيما يتعلق بالآثار السلبية، أوضح أن تعويم الجنيه رفع الأسعار ورفع الدين العام ورفع من فائدة الدين العام ولكن هذه الآثار ستكون مؤقتة وستزول. 


وذكر أن الحكومة تجاوزت 80% من الاجراءات الصعبة وخصصت نحو 85 مليار جنيه للصبقات المحدودة  حتي تحد من الأزمة . 
 
وتابع: " أن انخفاض الأسعار مع نهاية السنة المالية القادمة، متوقعًا أيضًا أن ينتهي الدعم علي الطاقة خلال 4 سنوات وبالتالي سيقل عجز الموازنة وستكون هناك نتائج كبيرة ايجابية".