كيفية التوبة من الذنب ولو كان عظيمًا؟

إسلاميات

التوبة من الذنب -
التوبة من الذنب - أرشيفية


يقع المؤمن في الذنب، فيلجأ إلى الله لكي يسامحه على ما ارتكبه من اخطاء، فلقد قال الله سبحانه وتعالى: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ).

أن تعزم النيّة وتكون صادقا أمام الله عزّ وجلّ في عدم العودة إلى الذنب مهما كانت الأحوال.

إذا كان هذا الذنب قد وقع على أحد من الناس، كأن سرقت منهم مالا أو غيره، فعليك أولا أن تعيد الحقوق إلى أصحابها وأن تطلب منهم أن يسامحوك على ما بدر منك تجاههم، وأن تدعوا لهم في ظهر الغيب، وأن تذكرهم بالخير وتكثر من الثناء عليهم في مجالس كنت تذكرهم فيها بسوء أوكنت تكيل لهم من التهم والاساءات أو ما شابه. 

حسن الظنّ بالله ؛ لأن الله عند حسن ظنّ العبد به، فليظنّ بي عبدي ماشاء كما جاء في الحديث، فأحسن الظنّ بالله يؤتيك الله ما سألت. 

لا تستعظم الذنب أمام عفو الله ومغفرته، ولا تقلّ يا ربُّ عندي ذنبٌ عظيم وإنما قل يا ذنب عندي ربُّ عظيم. 

الاستقامة بعد التوبة وحسن الحال مع الله عزّ وجلّ وحسن السيرة مع الناس، وأكُثر من الطاعات خصوصاً في الأماكن التي كنت تعصي الله فيها إن اتستطعت، علّها تشهد لك بخير. 

أكثر من الصلاة وأكثر من الطاعات، وذلك لقصّة الصحابيّ الذي أذنب وأنزل الله على نبيّه صلّى الله عليه وسلّم: (أقم الصلاة طرفي النهارِ وَزًلَفاً من الليل، إنّ الحسنات يذهبن السيئات)، فلنكثر من فعل الطاعات وخصوصًا الصلاة ؛ لأن الحسنات يذهبنَ السيئات.