عواقب الظلم الذي يقع فيه المسلم

إسلاميات

أرشيفية
أرشيفية


عواقب الظلم الذي يقع فيه المسلم: 

- الظلم ظلمات يوم القيامة، فلكل ظالم وإن أجل الله عقابه في الحياة الدنيا جزاء يوم الحساب، يأتي به ويأتي بالمظلوم و يُقتص منه شر القصاص، وجزاءه نار جهنم حيث لا ينفعه مالٌ ولا بنون، فلا يتهاون الإنسان في ظلمه وإن كان يشعر بأن ظلمه لا يقهر ويبطش بشكل كبير، لأن الظلم وإن كان بشيء بسيط هو عند الله ظلمٌ كبير للنفس وللغير. 

- سبب هلاك الأمم، إن الظلم بشتى أنواعه يعمل على هلاك الأمم لا محال، فيصبح الكل مشغول بأمر الظالم والمظلوم، الظالم يتمادى ويتكبر، أما المظلوم فيصبح مغلوبُ على أمره همه الشاغل هو الخلاص مما هو فيه من ظلم، أما نهضة الأمة تبقى معلّقة إلى أن يشاء الله ويحكم في الأمر.

- دعوة المظلوم، تعهد الله سبحانه وتعالى بقبول دعوة المظلوم، لأن الله عدل لا يرضى على نفسه الظلم ولا يحبه لعباده، وكثير من الأمم السابقة كان سبب هلاكها دعوة من مظلوم، كأهل مدين الذين كانوا يشتهرون بتطفيف الكيل، وبخس الناس أشياءهم وكان نبي الله شعيب عليه السلام يحذرهم من ذلك الظلم للناس في الكيل إلا أنهم تمادوا واستهزؤوا، فدعا الله ربه، واستجاب الله لدعائه، فأرسل عليهم حراً شديداً وأهلكهم شر العذاب في الحياة الدنيا.
 
- حلول المصائب والبلاء الشديد في الدنيا، الظالم الطاغي المتكبر إن لم يتب إلى الله واعترف بذنبه وأقلع عنه ورد الحق إلى أصحابه فإن الله يبتليه في ماله، وأولاده ، وصحته، وكل ما ينعم به عليه، علّه يتعظ ويتوب إلى الله أو يتمادى في ظلمه وعدوانه.