أحدهم من "السيسي".. 4 مواقف مصرية لمساندة مسلمي الروهينجا (تعرف عليهم)

تقارير وحوارات

مسلمي الروهينجا
مسلمي الروهينجا




لم تقف مصر مكتوفة الأيدي أمام ما يحدث في بورما مع مسلمي الروهينجا، حيث تشهد تلك الأقلية مجازر وإعتداءات خلال الفترة الماضية، إعترضت عليها كثير من الدول بسبب تعدي المسئول عن تلك المجتزر لحقوق الإنسان.

دور الرئيس السيسي
في البداية، تطرقت مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره الفيتنامي إلى سبل مكافحة الإرهاب والتطرف، واتفق الجانبان على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل التصدي لهذه الآفة التي باتت تهدد العالم بأكمله، فضلًا عن تبني منهج شامل لمكافحتها، لا يقتصر على التدابير الأمنية فقط، بل يتضمن أيضًا الأبعاد الاجتماعية والثقافية والتنموية.

وأدان السيسي أحداث العنف التي تشهدها ميانمار، مشيرًا إلى أن استمرار تلك الأحداث يساعد على تغذية الإرهاب والفكر المتطرف، ومشددًا على ضرورة قيام الحكومات بالاضطلاع بمسئولياتها في حماية حقوق الأقليات وتوفير الأمن لهم بما يساهم في ترسيخ مبدأ المواطنة.

كما أدان الرئيس عبد الفتاح السيسى، العنف ضد "الروهينجا"، وناقش في لقائه مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، خلال مشاركتها في قمة "بريكس" بالصين التطورات الأخيرة التى تشهدها ميانمار، وأعربا عن شجبهمها وإدانتهما لأحداث العنف التى تشهدها البلاد، وطالبا الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف أعمال العنف حتى لا يؤدى استمرارها إلى تصاعد التوتر وتغذية التطرف والإرهاب.

رسالة خاصة من الأزهر
استنكر الأزهر الشريف، الأعمال الذي وصفها بـ "الوحشية" ضد مسلمى الروهينجا والتى تتعارض مع كافة الشرائع والأديان. 

وناشد الأزهر، في بيان، المجتمع الدولي وضع حدٍّ لهذه الممارسات البشعة، وضرورة العمل على حقن الدماء في ميانمار خدمة للسَّلام العالمي. وطالب الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، المجتمع الدولي بالتدخل لوقف ما يحدث تجاه المسلمين في بورما، داعيًا مجلس حكماء المسلمين والدول والحكومات الإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى التحرك السريع لتوفير كل أشكال الدعم لمسلمي الروهينجا. 

واعتبر وكيل الأزهر، في تصريحات صحفية، ما يحدث للمسلمين في بورما من عمليات إبادة وحشية عارًا على جبين المجتمع الدولي والهيئات الأممية ومنظمات حقوق الإنسان، مشددًا على أنه يجب على الدول والمنظمات والهيئات إثبات أنها غير مشاركة بسكوتها في التصفية العرقية الدائرة في ميانمار، والتحرك العاجل لوقف هذه العمليات البربرية الهمجية.

دعوة لمؤتمر دولي
كما أدان مصطفى الجندي، رئيس لجنة الشئون الإفريقية في مجلس النواب، الانتهاكات الوحشية والاعتداءات العرقية في إقليم " البراكين" بدولة ميامنار والتي أسفرت عن تهجير ومقتل المزيد من مسلمي "الروهينجا" بجمهورية اتحاد ميانمار. 

وطالب الجندي، في تصريحات صحفية للمحررين البرلمانيين، المجتمع الدولي خاصة الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمة الوحدة الإفريقية والأزهر الشريف بسرعة التدخل لإنقاذ مسلمي ميانمار.

 وقال: "هذه المجازر الممنهجة التي تتنافى مع ابسط مبادئ حقوق الإنسان الأساسية مازالت تُرتكب بشكل ممنهج ضد المسلمين"، مطالبًا المجتمع الدولي بأسره سرعة التدخل لوقف هذه المجازر البشعة فى ميانمار. 

ودعا جميع الدول الاسلامية والأزهر الشريف سرعة التحرك وعقد مؤتمر عاجل لمنظمة المؤتمر الاسلامى لوقف هذه المجازر غير المسبوقة فى تاريخ الانسانية محذرا من تحول هذه المنطقة الى بؤرة يتمركز فيها الإرهاب والجماعات والتنظيمات الارهابية والتكفيرية خاصة أن جميع التنظيمات والجماعات الإرهابية والتكفيرية تتجه إلى مثل هذه المناطق لاتخاذها ملاذا لها لانها من اكثر الأماكن أمانًا لها فى الوقت الراهن بعد تضييق الخناق على التنظيمات والجماعات الارهابية والتكفيرية داخل عدد كبير من دول الشرق الأوسط. 

وطالب الجندي، من السلطات فى ميانمار باتخاذ جميع الإجراءات لوقف العنف وتوفير الحماية اللازمة لمسلمى الروهينجا مناشدا جميع الدول الافريقية ودول العالم بقطع العلاقات والضغط على ميامنار لوقف المجازر ضد مسلمى الروهينجا.

دعوة لعقد جلسة بمجلس الأمن
ودعت مصر مجلس الأمن إلى عقد جلسة طارئة الأربعاء لمناقشة تطورات أزمة مسلمي الروهينجا في ميانمار.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبوزيد، في بيان، إن كلا من السويد وبريطانيا شاركتا مصر في طلب عقد الجلسة، بالإضافة إلى تأييد وفدي كازاخستان والسنغال، باعتبارهما من أعضاء مجلس الأمن المنتمين لمنظمة التعاون الإسلامي.

وكشف المتحدث باسم الخارجية أنه خلال لقاء مجلس الأمن مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمس الثلاثاء، أبرزت مصر ضرورة انعقاد المجلس بشكل عاجل من أجل العمل على وقف نزيف الدماء والحد من أعمال العنف والتهجير الجارية في ولاية راخين، وصولاً إلى إيجاد حل عادل يشمل منح المنتمين لأقلية الروهينجا حقوقهم المشروعة، ويضمن أمنهم وسلامتهم وعودتهم إلى ديارهم، وتسهيل نفاذ ووصول المساعدات الإنسانية لهم.

كما أكد وفد مصر أنها لن تدخر جهداً في كافة المحافل، وعلى رأسها مجلس الأمن، لحشد المجتمع الدولي وحثه للقيام بواجبه الأخلاقي تجاه مسلمي الروهينجا، ولمنع تفاقم تلك الأزمة التي تشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين.