قبل 46 عامًا.. زيارة الملك فيصل لليابان.. وهذا ما قاله إمبراطورها عن السعودية!! (صور)

السعودية

بوابة الفجر

تُعَدُّ العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية واليابان ذات عمق تاريخي، ووُصفت بالقوية، والقائمة في أساسها على الاحترام المتبادل، والمصالح المشتركة في جميع المجالات، منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود.   
 
وتأتي زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ لدولة اليابان الأسبوع القادم، ضمن جولته الآسيوية، تتويجًا للعلاقات الثنائية بين السعودية واليابان منذ ثلاثينيات القرن الماضي، التي بدأت بزيارة مبعوث الملك عبدالعزيز حافظ وهبة في عام 1938م؛ لحضور افتتاح مسجد طوكيو، إلى أن تطورت هذه العلاقات بعد الحرب العالمية الثانية، وصولاً لإقامة علاقات دبلوماسية رسمية كاملة بين السعودية واليابان في عام 1955م. كما جاء بصحيفة "سبق"
 
وتستعرض "سبق" تقريرًا مصوَّرًا من أرشيف الباحث عبدالله العمراني عن زيارة الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - في الفترة بين 25 و30 من شهر ربيع الأول عام 1391هـ، الموافق 20 - 25 من شهر مايو 1971م، التي جاءت تلبية لدعوة الحكومة اليابانية؛ إذ رحَّبت اليابان حكومة وشعبًا بزيارة الفيصل، الذي زار فيها الأماكن الصناعية المهمة في طوكيو، كما قابل الكثير من رجال الأعمال اليابانيين، إلى جانب الأحاديث الثنائية مع كبار المسؤولين اليابانيين.   
 
وأبدى جلالة الإمبراطور الياباني الراحل هيروهيتو، الذي تُعتبر فترة حكمه أطول فترة بتاريخ اليابان، في كلمة ألقاها أمام الملك فيصل سعادته بزيارة الفيصل، التي وصفها بالزيارة المهمة لأول زعيم عربي يزور بلاده، مشيرًا إلى أن "المملكة العربية السعودية دولة مهمة في الشرق الأوسط، وأن الشعب الياباني يوليها اهتمامًا عميقًا، وأن العلاقات بين بلدَيْنا أصبحت أكثر رسوخًا وقوة".   
 
وقال الإمبراطور الياباني في كلمته التي ألقاها قبل 46 عامًا: "إن للمملكة العربية السعودية مستقبلاً زاهرًا لكثرة ما فيها من الثروات الطبيعية، كالنفط وغيره.. وإننا نتقدم بتهانينا القلبية واحترامنا العميق؛ لأن بلادكم تسير في سبيل التقدم السريع، والازدهار المستمر".   
 
وقد قدَّم الملك فيصل للإمبراطور الياباني السيف العربي، كما قدَّم الإمبراطور الياباني أعلى وسام في الإمبراطورية اليابانية للملك فيصل، كما قدَّم محافظ مدينة طوكيو في ذلك الوقت للملك فيصل مفتاح المدينة الذهبي.
 
وقد وُصفت زيارة الملك فيصل بأنها حدث تاريخي سياسي واقتصادي لأغنى بلدان العالم بمصادرها الطبيعة، واعتُبرت خطوة كبيرة لتوثيق العلاقات الاقتصادية بين البلدَيْن.