هل تعلم ما هي قصة السلاح السّري الذي عمل عليه محمد الفاتح سراً لفتح القسطنطينية ؟

منوعات

 القسطنطينية - تعبيرية
القسطنطينية - تعبيرية


بذل السلطان محمد الفاتح جهوده المختلفة للتخطيط والترتيب لـ”فتح القسطنطينية”؛ حيث اعتنى عناية خاصة بجمع الأسلحة اللازمة لهذا الفتح، ومن أهمها المدافع التي أخذت اهتمامًا خاصًّا منه؛ حيث أحضر مهندسًا مجريًّا يُدعى “أوربان” كان بارعًا في صناعة المدافع.

 وقد وصل “أوربان” إلى بلاط محمد الفاتح بعد أن فشل في القسطنطينية وغيرها من بلدان أوربا في الحصول على تقدير، فرحَّب به محمد الفاتح وأنفق عليه الأموال الطائلة وحاول الاستفادة من تفوقه في صناعة المدافع.

تمكَّن المهندس المجري “أوربان” من تصميم العديد من المدافع الضخمة، كان على رأسها “المدفع السلطاني”، الذي كان يصل وزنه إلى مئات الأطنان، وكان يقذف كرات من الحجر زنة كل واحدة منها 12 قنطارًا إلى مسافة ميل، وقد أشرف السلطان بنفسه على صناعة هذه المدفع وتجريبه.

وكان تحريك المدفع يتطلب جهد 60 رجلاً وما يقرب من 200 ثور!! وكان نصف الرجال يمهدون الطريق لسير المدفع، والآخرون يقومون بسحب الحبال لمنع الأسلحة الثقيلة من السقوط.

 وقد استغرق جنود السلطان محمد الفاتح قُرابة السبعة أيام لتجهيز المدفع لإطلاق النار، وبعد مضي الفترة المطلوبة لتجهيزه، انطلقت أولى قذائفه من حجر الصوان لتتحطم على أسوار القسطنطينية المنيعة، واستطاع السلاح الجديد من مفاجأة العدو إلاّ أن البيزنطيين كانوا يتمكنون من ترميم ما دمَّره المدفع السلطاني الأعظم؛ بسبب طول الفترة التي يحتاجها المدفع للتجهيز مرة أخرى للقيام بعملية القصف.

لكن العثمانيين قاموا بتركيز هجمات المدفع على أحد الأبواب ويُدعى sorty حتى عانت حاميته من الإنهاك وتهاوت أسواره من القصف المدفعي، حينها قرر العثمانيون بدء الهجوم البري الحاسم وتم فتح القسطنطينية.